تحت شعار «أفريقيا.. تجليات الهوية فى عصر العولمة».. جاءت هذه الدورة من ملتقى الأقصر الدولى للتصوير وهى الرابعة فى ظروف صعبة للغاية كادت أن تلغيها.. فثورة 52 يناير وما ترتب عليها من أحداث جعلت وزارة الثقافة تلغى مهرجاناتها السنوية والعديد من أنشتطها ورغم قلة الإمكانيات أصر المهندس محمد أبوسعدة مدير صندوق التنمية الثقافية على إقامة الملتقى، والجديد أنه كان بمشاركة فنانى أفريقيا لبناء جسر ثقافى وفنى وتوطيد العلاقات الفنية والثقافية بين فنانى ومثقفى القارة.. فكانت دورة ناجحة للغاية بشهادة كل النقاد والفنانين. * الهوية الأفريقية على مدى أسبوعين فقط بدأ الفنانون المشاركون فى هذه الدورة بتنفيذ إبداعاتهم فى مدينة الأقصرالمدينة الشامخة وبين معابد تدل على عبقرية المصرى القديم فجاءت النتائج مدهشة للجميع حيث امتزجت الهوية الأفريقية بحضارة مصر القديمة فكانت الأعمال مختلفة عن الدورات السابقة وأكثر تميزا ونجاحا.. وعن الملتقى يقول مهندس أبوسعدة: إن الناتج الحقيقى الذى يتركه المشاركون لا يكمن فقط فى اللوحات التى يبدعها فنانوه وإنما يمتد إلى الاحتكاك الفنى والنقاش الجاد والتعرف على تجارب الآخرين وأفكارهم وعندما قررنا تخصيص هذه الدورة لقارة أفريقيا كان إيمانا منا بأهمية عودة دور مصر الثقافى بعد أن غاب فى السنوات الماضية، وقد حقق هذا العام نجاحا شهد به الجميع، والقفزة المهمة التى سعدنا بها هى تخصيص 9000 متر مربع لتشييد مرسم الأقصر الدولى الذى يعيد إلى الأذهان المرسم القديم الذى أبدع فيه رواد أثروا الحركة التشكيلية المصرية ولاتزال بصماتهم واضحة ونحن نطمح إلى أن يكمل المرسم الجديد هذه المسيرة ليكون بؤرة إشعاع ثقافى يلتف حولها التشكيليون من جميع أنحاء العالم. ثم يستكمل حديثه قائلا: ورغبة فى تفعيل دور المجتمع المدنى ليسهم فى عملية التنوير الثقافى فقد رأت إدارة الصندوق فتح باب التبرع لإنشاء مرسم الأقصر الدولى وجميع المعلومات الخاصة بالتبرع للمرسم متاحة على الموقع الإليكترونى WWW.cdf.gov.eg وكما رأينا فى حفل الختام أن الفنان حلمى التونى تبرع ب«01» آلاف جنيه والأستاذ محمد طلعت تبرع بمبلغ 5 آلاف جنيه. *الدورة الرابعة شارك فى هذه الدورة 25 فنانا من أفريقيا ومصر وهم دانيال «إثيوبيا» عائشة تو «السنغال» ياسر إدرين «السودان» ماريا إيزابيل «الجزر الخضرا» نجلا الشفترى «ليبيا» عبدالهادى «الجزائر» أباندون «نيجيريا» محمد فريد «المغرب» ساندى «جنوب أفريقيا» تامرات «إثيوبيا» أحلام «المغرب» ممادو «جنوب أفريقيا» ثروت البحر «مصر» أحمد شيحة «مصر» حلمى التونى «مصر» محمد طلعت «مصر» سمير فؤاد «مصر» فتحى عفيفى «مصر» صلاح عيسى «مصر» أحمد خليل «مصر» هدى الأجيلى «تونس» أمير يوسف «السودان» عفت حسن «مصر» عاصم عبدالفتاح «مصر» عصمت داوستاشى «مصر». أما اللجنة العليا المنظمة للملتقى فكانت تتكون من المعمارى محمد أبوسعدة رئيس الإدارة المركزية لصندوق التنمية الثقافية د. إبراهيم غزالة مدير مراسم الأقصر الدولية. د. حمدى عبدالله الأستاذ بكليةالتربيةالفنية د. مصطفى عبدالمعطى أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة د. حسن عبدالفتاح الأستاذ بكلية الفنون الجميلة. د. عبدالوهاب عبدالمحسن فنان تشكيلى. والأستاذ محمد طراوى الفنان التشكيلى والرسام الصحفى. أما المكرمون هذا العام فكان الفنان محمد صبحى. ( حفل الختام)
فى حفل الختام ألقى الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر كلمة رحب فيها بضيوف الملتقى ودعا كل المهتمين والمثقفين لدعم مشروع المرسم الذى سيضيف بعدا فنيا وثقافيا لمدينة الأقصر. أما د. إبراهيم غزالة قومسير الملتقى فمن خلال كلمته وجه نداء من الأقصر نحو تأسيس «بينالى أفريقيا للفنون» والذى إجتمعت عليه إرادة الفنانين الأفارقة المشاركين فى ملتقى الأقصر والذين أكدوا على ضرورة تفعيل العمل المشترك من أجل توطيد العلاقات الفنية والثقافية بين فنانى ومثقفى القارة خاصة بعد نجاح هذه الدورة فى وضع الإبداع الأفريقى فى دائرة الضوء، وبناء جسر ثقافى وفنى بين فنانى الدول المشاركة، وإيماناً بدور مصر الثقافى الرائد رأى الفنانون المشاركون والمثقفون ضرورة تأسيس بينالى فنون أفريقية لتنشيط ودعم الحركة الفنية الأفريقية وتكون القاهرة البداية ومقره الدائم لتوحيد الصفوف وبناء أواصر الصداقة والإخوة. وأنهى الحفل بعزف لفرقة أوركسترا سفنكس بمشاركة الفنان النوبى كرم مراد ثم فقرة فنية أخرى لفرقة الأقصر للفنون الشعبية.