لايشمل فن الإتيكيت فقط طريقة الكلام أو آداب المائدة بل يمتد لأدق وأصغر التصرفات فى المناسبات المختلفة التى تدل على شخصية صاحبها.. فتأخذنا خبيرة الإتيكيت رحاب المحمدى إلى إتيكيت زيارة الأم حديثة الولادة لأن المناسبة بقدر ما هى سعيدة ويتسابق الأهل والأصدقاء لمباركتها قد يتسببون فى إرباك الأم الجديدة التى ما زالت مرتبكة بهذا الضيف الجديد وغريب الطباع، الذى يتحكم بالوقت وتلبية حاجاته فقط. * من هذه الآداب: * يمكن إرسال باقة من الزهور مرفقة بتهنئة فى أول أيام الولادة، وذلك نيابة عن التواجد الشخصى إلى حين حلول الوقت المناسب، أو الاطمئنان بالهاتف عن صحة الأم والمولود. * وكذلك مراعاة ظروف الأم الصحية وعدم قدرتها على النوم ليلا خلال الشهر الأول للولادة، واضطرارها للنوم فى ساعات النهار للتعويض عن السهر. * إذا كنا من المقربين جدا للعائلة يفضل الذهاب فى فترة ما بعد الظهر ولمدة قصيرة للتهنئة الفورية وعدم إطالة الزيارة. حيث إن الفترة الصباحية تكون عادة مزدحمة بالأعمال اليومية الخاصة بالأم والمولود. * من أهم ما يجب مراعاته كما تؤكد رحاب المحمدى عدم التعليق على شكل أو وزن المولود بطريقة سلبية وذلك لحساسية الأم تجاه هذه التعليقات التى قد تؤذى مشاعرها. * وكذلك تجنب السؤال عن تفاصيل الولادة وذلك لأن ذكريات الألم تكون لا تزال قوية وتحتاج لأن تنسى ما مرت به من صعوبات أثناء الولادة. وتجنب السؤال عن تكاليف الولادة والمستشفى الذى تمت فيه، حيث إن هذه أمور خاصة بالعائلة. * ترك الغرفة فورا عند بكاء الطفل، وذلك ليتسنى للأم أن ترضعه بدون تحفظ أو خجل. * عدم التعليق على اسم المولود وانتقاده وخصوصا بعد أن يكون الوالدان قد أعطوه الاسم. * عدم مقارنة الطفل بإخوته إذا كان ليس المولود الأول، وخصوصا من حيث الشكل. * ومن الإتيكيت تجنب إظهار خيبة الأمل أمام الوالدين عندما يكون التوقع بأن المولود ذكر أو العكس عندما تنتظر العائلة أن ترزق بابنة. * أما عن الهدية التى تقدم فى هذه المناسبة فترى خبيرة الإتيكيت رحاب المحمدى أنه من اللياقة أن نسأل الأم إذا ما كانت بحاجة لشىء معين للطفل لكى نحضره كهدية يمكن أن تستفيد منها، لكى لا يتكدس نوع واحد من الهدايا لدى الأم وخصوصا ملابس الطفل الذى لا يتسنى له أن يستعملها كلها وذلك لسرعة نموه.