مركز الإبداع بقصر الأمير طاز يستضيف معرضا فنيا بعنوان »نجيب فى مائة عام«، شارك فيه 06 فنانا تشكيلياً، قدموا نحو 07 عملا فنيا فى مجالات فن البورتريه والرسم والكولاج والتصوير الفوتوغرافى والجرافيك والنحت والموزاييك والحفر عن نجيب محفوظ وعالمه، ومعظم أعماله مستوحاة من أعمال الأديب الكبير، ويسهم الفنانون بأعمالهم الفنية فى التعبير عن شخص وقامة نجيب محفوظ الذى أثرى بأعماله عقول الشعب العربى. قالت المنسقة للمعرض الفنانة التشكيلية نجاة فاروق: حرصت وزارة الثقافة على أن يكون هذا المعرض حدثا ثقافياً سنويا، بوصفه نافذة مهمة على عقل وفكر وأدب وتاريخ ورحلة عمر الأديب الراحل بريشة فنانين مصريين. والفنانون المشاركون عبروا عن مدى تأثرهم بالأديب الكبير فى مزيج بين القلم والريشة والوجدان، تعبيرا عن تواصل الأجيال الشابة بثقافة وتراث وطنهم، الذى جسده محفوظ كأحد القامات والرموز الثقافية المصرية والمعرض خطوة جديدة وغير تقليدية لتكريم محفوظ، وتعريف المتلقى العادى بتراثه، وتذكيره بعطائه الإبداعى، وبخاصة جيل الشباب. وأكمل جمال مصطفى مدير مركز إبداع قصر الأمير طاز أن الاحتفال بمئوية محفوظ يهدف إلى تنوير الأجيال الجديدة بفكره وتراثه الأدبى، وخاصة ونحن نعانى حالة من التسطيح للتراث المصرى الثقافى الأصيل. والتعبير عن تراث نجيب محفوظ جاء بوجدان ورؤية فنانين شباب كنوع من التجديد، وضم محترفين وهواة شاركوا بلوحات فنية، البطل الوحيد فيها هو نجيب محفوظ، وكل لوحة تحكى قصة رواية من أعماله ولحظة من حياته كنبع غزير متدفق وملهم. وقد ركز الفنانون التشكيليون، وأغلبهم من جيل الشباب، على فن البورتريه، ورسموا صورة محفوظ بمختلف مراحله العمرية، ورحلته الأدبية والإبداعية، ورسم بعضهم أغلفة رواياته مثل »زقاق المدق«، و»قلب الليل«، و»بداية ونهاية«، وبعضها اهتم بالحارة المصرية والفنون التراثية والشعبية وحياة البسطاء، التى كانت محور أعمال الأديب الراحل. وقال الفنان الشاب محمد الشاذلى أن نصوص أدب وروايات نجيب محفوظ هى رؤية ولوحات تشكيلية جمالية وليست مجرد سرد روائى للبيت المصرى والحى الشعبى والشخصية المصرية.