طاهر أبوزيد ترك النايل سبورت، وانطلق إلى قناة دريم ليقدم الاستوديو التحليلى لمباريات الكرة المصرية.. ومصطفى عبده ترك قناة دريم لينتقل إلى القناة الجديدة LTB، ليقدم الاستوديو التحليلى أيضا، بالإضافة إلى برنامج أسبوعى للرياضة. أما كريم حسن شحاتة، فقد انفرد مع خالد بيومى بقناة النهار الوليدة، ليقدما فيها برامج رياضية لافتة للنظر حتى الآن! وهناك علاء صادق الذى تنقل من قبل بين عدة قنوات ليستقر فى النهاية على قناة النهار أيضا.. وهناك أيضا قناة وليدة أخرى هى ميلودى سبورت التى ستنطلق مع مباراة مصر والبرازيل، لتنضم إلى القائمة الطويلة من القنوات الرياضية التى لا ندرى معنى واحدا من إطلاقها! ومن قبل كل هؤلاء انفرد مدحت شلبى بقناة مودرن سبورت، ولم يصمد معه أى أحد من المعلقين والمحللين، اللهم إلا مجدى عبدالغنى ومصطفى يونس فى هذه القناة. وانفرد أحمد شوبير بقناة مودرن كورة التى أخذها مقاولة، مقدما ومعلقا على المباريات أيضا! والقائمة طويلة، وهناك فى قائمة الانتظار قنوات أخرى تنتظر شارة البداية! ما سر كل هذه القنوات؟ وهل فعلا هذه القنوات تكسب أم أن الخسائر هى النتيجة النهائية؟ وإذا كانت تكسب لماذا تتعثر عن دفع مستحقات الأندية نظير إذاعة مباريات الدورى؟! وما السر الذى يسعى من أجله كل أصحاب القنوات لإطلاق قناة رياضية! واضح أن وراء هذا الإطلاق أسبابا مجهولة، ومصالح لا أحد يعرفها إلا أصحاب هذه القنوات ومقدموها أو نجومها الذين ينفردون بتقديم برامجها! لقد تحولت القنوات من قنوات رياضية إلى قنوات شخصية، بحيث يمكن أن نطلق على هذه القناة اسم قناة شوبير، أو قناة مدحت شلبى، أو قناة خالد الغندور، لأنها ترتبط باسم نجمها الكروى فى الأساس! الغريب فى الأمر أن كل قناة وكل مقدم فى هذه القناة يعتقد أنه الأفضل، والأكثر حيادية، والأكثر موضوعية، ويطالب بأن يلتزم الجميع بالحياد الرياضى وبالموضوعية وعدم الجرى وراء الإسفاف والتعصب! لكن الأغرب أن كل قناة وكل مقدم ومذيع لا يعمل إلا العكس، هو لا يقدم أخبارها بشكل حيادى، ولكنه يقدمها من وجهة نظره هو، ومن وجهة نظر مصالحه وانتمائه! الغندور مثلا تفرغ للهجوم على الأهلى، ويظهر أى تصرف غير لائق للاعبين، ويؤكد أن انتصاراته كلها جاءت بسبب المجاملة والمصالح! شوبير تفرغ للهجوم على اتحاد الكرة، وأصبح لا هم له فى الحياة إلا أن يظهر عورات الاتحاد وأعضائه، بصرف النظر عن أى شىء آخر! قنوات رياضية تحولت بالفعل إلى منابر للتعصب، ومنابر لسكب البنزين فوق النار المشتعلة أصلا، فمن يوقف هذا السيل الذى يذهب فى رمال لا يستفيد منها أحد؟!؟