تابعت خلال السنوات الثلاث الأخيرة عددا من المعارض للفنون اليدوية تبيع فيها سيدات من طبقات محترمة فنونا جذبتهن لها واهتممن بها وجعلنها مجالا للهواية والاحتراف معًا. كانت ملاحظاتى على أغلبهن أن كل واحدة منهن مؤمنة بما تقوم به. لفت انتباهى فى مها أمين وهى خريجة تربية فنية وحصلت على دبلومة من لندن كيف تصنع حُليا بخيوط الكروشيه الممزوجة بالأحجار . جذبتنى أيضًا مصممة الحُلى رانيا هلال التى تُبدع من معدن النحاس وأسلاكه قطعا فنية من الحُلى الراقى الذى يمزج بين الحداثة والموروث الشعبى، أما مصممة الصلصال الحرارى ميرفت رضوان فلديها شخصية فنية جعلتها ترسم بالصلصال الحرارى فسيفساء من ألوان الخزف الرائعة، أما عاشقة الشمع منال القرشى فهى عاشقة ولهانة فى محراب الشمع، فمرة تدخل الزهور العطرية داخل جسد الشمعة ومرة تُدخل قماش الخيامية وتصب عليه الشمع ليأتى ضوء الشمعة ملتهبا بالفنون التراثية، أما دينا فاضل فهى فنانة تشكيلية خريجة الجامعة الأمريكية قررت أن تمزج الفن فى إكسسوارات البيت من ترابيزات وأكواب الشاى وفناجين القهوة، فهى ترسم لوحات وتطبعها على «الماج» ثم تضيف لمسات فنية بريشتها. كذلك بريهان مدكور مصممة القفطان العربى وهى أيضًا خريجة الجامعة الأمريكية ذهبت بخيالها فى توظيف الملابس التراثية القديمة من بُرقع سيناوى وجلاليب سيوى لتوظف القطع القديمة فى تصميمات جديدة مبتكرة، أما الفنانة الحالمة جيهان هريدى فهى اتخذت من مكملات الأناقة كالحزام والحقيبة والاسكارف والكوليه مجالا لتنفرد به، واتخذت من الوحدات الزخرفية الإسلامية والموروث المصرى القديم مجالا لتتميز فيه. نأتى للدءوبة مروة البغدادى، هى مصممة الطرح الجاهزة التى لا تتوانى فى البحث والتجديد فى بحور الاسكارف والطرحة بدون دبابيس. أما الخبر الذى أسعدنى كثيرًا فهو أن هناك معرضا سيقام لهؤلاء الفنانات المصريات فى مركزنا الثقافى بباريس فى الفترة من 5 إلى 16 سبتمبر، وذلك بمجهود مشترك بين وزارة التعليم العالى ووزارة الثقافة.