عرفناها كمذيعة منوعات فقط علي مدي أكثر من 10 سنوات سواء في التليفزيون المصري أو في إذاعة نجوم «إف إم» من خلال برامج مثل «آه ياليل» علي النايل لايف أو «عيش صباحك» و«لينكات» و«قصة نجاح» علي «الإف إم»،إنها مها بهنسي التي سرعان ما فاجأتنا بتقديم برنامج «ميني توك شو» إخباري علي قناة الحياة يخلتف تماما عما تعودنا عليه منها، علي الرغم من تصريحاتها من قبل أنها لا تري نفسها في شيء آخر غير المنوعات، ولكنها بررت ذلك في حوارها مع صباح الخير أن بعد ثورة 25 يناير تغيرت أشياء كثيرة وأصبح أول اهتماماتها هو متابعة جميع الأخبار وخصوصا بعد المتغيرات التي طرأت علي المجتمع. • تعملين كمذيعة منوعات منذ أكثر من عشر سنوات لماذا قررت الآن العمل في مجال الأخبار؟ - هذا المجال الممتع والشيق هو الذي بحث عني فقد حدثني الأستاذ إيهاب بهجت مدير الإنتاج في مجموعة قنوات الحياة وهو كان يتابع برامجي سواء في التليفزيون المصري أو في راديو نجوم إف إم، للعمل معهم من خلال البرنامج الذي أقدمه بعنوان «الحياة الآن» وهو عبارة عن «ميني توك شو» لأول مرة يقدم في مصر، وعندما حدثني عن الفكرة أعجبت بها جدا خصوصا أنني لأول مره أقدم هذه النوعية من البرامج وقررت أن أبدأ فيها مباشرة، وبالفعل حضرنا للبرنامج في ثلاثة أسابيع وظهر للنور والحمد حقق نجاحا كبيرا في فترة قصيرة وله فضل كبير في ذلك رئيس القناة محمد عبدالمتعال الذي يهتم بالحياة الآن بنفسه ويدعمه دعما شديدا وقد اختار له فريق عمل متميزا وعلي رأسهم أحمد الخطيب رئيس تحرير البرنامج وفريق الإعداد الخاص به. • عرض عليك محمد عبدالمتعال عندما كان مدير عام البرامج في قناة المحور تقديم برنامج ولن يحدث ذلك.. هل «الحياة الآن» تعويض عنه؟ - ليس تعويضا بالطبع .. هو كان يتابع عملي دائما وأستاذي محمد عبد المتعال يعلم جيدا مدي حبي لعملي وإتقاني وإخلاصي له .. غير أن قنوات الحياة تختار من يعمل بها ولا تتدخل فيها الواسطة أو المحسوبية البند والأول والأخير هو المهنية فقط. • مها بهنسي تعرف من يوم ظهورها علي الشاشة أنها مذيعة منوعات فقط .. لماذا قررت هذا الوقت العمل في الأخبار ولم تخش هذه الخطوة الجديدة؟ - لم أقلق من هذه الخطوة إطلاقا وكنت متأكدة من نجاحها لأنني مقدرة تماما قيمة برامج الأخبار في ذلك الوقت بالتحديد ومدي انجذاب الجمهور لهذه النوعية بعد اندلاع ثورة 25 يناير خصوصا أن الحياة الآن تعرض الخبر وقت وقوعه مباشرة. • لكنك في حوارات سابقة ذكرت أنك لم تجدي نفسك في برامج «التوك شو» ولا الأخبار وستظلين مذيعة منوعات فقط .. لماذا غيرت رأيك الآن؟ - بالفعل هذا حدث ولكن بعد 25 يناير تغيرت وجهات نظري في أشياء عدة، فأنا أري الآن أن تقديمي لنوعيات مختلفة من البرامج يثقلني كمذيعة وينمي مهاراتي في أشياء كثيرة مثل تجربتي في الحياة الآن خصوصا أنني قبل الثورة كان لا يهمني متابعة الأخبار السياسية إطلاقا ولكن بعد اندلاع الثورة ومنذ أول يوم لها تابعت جميع الأحداث والأخبار وأصبح لدي كم هائل من المعلومات. • وما الذي أضافته لك هذه المرحلة الجديدة؟ - أضافت لي الكثير خصوصا طريقة الإلقاء وهو الأداء الدرامي للخبر ومتابعة ما يجري علي مستوي العالم وليس بلدي فقط، وجدير بالذكر أن العمل كمذيعة أخبار أو «توك شو» أصعب كثيرا من المنوعات فهو يريد تركيزا بدرجة كبيرة وغير مسموح فيه بالغلطات إطلاقا. • وماذا غيرت فيك ثورة 25 يناير كمذيعة؟ - غيرت في كإنسانة أكثر فالآن أصبح لدي أمل في أشياء كثيرة والآن لا أنظر إلي أي شيء نظرة تشاؤمية مهما كان معقدا. • مازلت تعملين في إذاعة نجوم إف إم كمذيعة منوعات وفي قناة الحياة توك شو .. كيف تجمعين بين شكلين مختلفين في الأداء والاهتمامات؟ - أقدم صباحا برنامج «عيش صباحك» مع زميلي مروان قدري، وبعد الثورة تغيرت نجوم إف إم وسمح لنا بالتحدث في أشياء كثيرة كنا نمنع منها والآن نتحدث في كل شيء وخصوصا المتغيرات التي طرأت علي المجتمع بعد الثورة، وأنا أتعامل مع عملي كأنني ممثلة أتقمص أي دور يسند إلي فأنا أهيئ نفسي لأي عمل سواء كان أخبارا أو منوعات سياسية. • وبماذا تفكرين في الفترة القادمة؟ - حاليا لا يشغلني أي شيء غير «الحياة الآن» فقط ف 80 % من طاقتي واهتمامي بهذا البرنامج.