أصبح موقع التواصل الاجتماعي الأشهر «الفيس بوك» أو«Face book» وسيلة اتصال مهمة لدي فئات كثيرة من المصريين للتعبير عن آرائهم في كل شيء بحرية تامة خاصة بعد ثورة 25 يناير حتي بلغ عدد مستخدميه أكثر من 7 ملايين مصري، بما يؤكد أن الموقع بات الطريقة الأساسية للتواصل بين الجميع. فسحني شُكرا فور إعلان وزير السياحة منير فخري عبدالنور هذا الأسبوع أن هاجس الأمن «يطفش السياح» من المجيء لمصر بما لا يؤدي إلي استعادة السياحة إلي عافيتها ومعدلاتها الطبيعية دشن نشطاء علي الفيس بوك صفحة جديدة بعنوان «فسحني شكرا» بهدف التأكيد علي استتباب الأمن في الفترة الأخيرة إضافة إلي تنشيط حركة السياحة في مصر بعد الركود الذي شهدته في أعقاب ثورة 25 يناير كما تنظم الصفحة رحلات للمصريين بأسعار مخفضة للاطلاع والذهاب لكل المواقع السياحية في مصر. ووجدت الصفحة تفاعلا كبيرا من الزوار الذين أبدوا إعجابهم حتي بلغ عددهم أكثر من 25 ألف عضو، واللافت أن عددا كبيرا منهم قاموا بوضع مجموعة من الصور الخاصة بأشهر الأماكن السياحة في مصر وتحديدا في الغردقة والعين السخنة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان، وذلك لتشجيع المترددين أو المتأثرين بما شهدته مصر من أحداث علي اتخاذ قرار زيارة مدن مصر السياحية والاستمتاع بجوها وآثارها. وأعلن مؤسسو الصفحة عن إنشائهم لرابطة قانونية لتنشيط السياحة «كترخيص» ثم طرحوا تساؤلا عن المقترحات المتعلقة باسم الرابطة فجاءت اقتراحات الأعضاء كالآتي «رابطة شباب مصر لتنشيط السياحة والرحالة المصريين والمركز الداعم للسياحة في مصر والرابطة الوطنية لتنشيط السياحة في مصر ورابطة الشباب المصري لدعم وتنشيط السياحة وفسحني شكرا». وبعدما استقر مؤسسي الصفحة علي اسم رابطتهم «فسحني شكرا» بدأوا في عمل حملاتها الدعائية عن بعض الأماكن السياحية والأثرية في مصر وأسعار الليالي السياحية والخدمات الفندقية في فنادق مصر المختلفة للجذب السياحي الداخلي والخارجي. الامتحان من غير غش زي الرسيفر من غير دِش دعوة ساخرة جاءت في ثوب جروب جديد بعنوان «الامتحان من غير غش زي الرسيفر من غير دِش»، الدعوة لاقت قبولا كبيرا من الطلاب لتضم المئات بعد ساعات من إنشائها وتنوعت التعليقات الساخرة عليها منها تعليق أحمد علي «ياتري هنلحق ننفذها ولا النظام أقوي مننا» وتعليق آخر لشيماء السيد «الامتحان من غير غش.. زي البحر من غير فيش.. زي العصفور من غير عش . زي القهوة من غير وش» فيما دعت رضوي كامل قائله «اللهم كرّهنا في الفيس بوك- مؤقتا- لحد ما نخلص امتحانات». التعليقات لم تتوقف، أحد أعضاء الجروب «أحمد فاروق» علق ساخرا «ذاكر تنجح .. غش تجيب مجموع» فيما علقت «أميرة عبدالهادي» قائلة «يعني إيه مذاكرة، يعني تقعد ليل نهار قدام الكتاب تحفظ الدروس ولما تيجي تراجعها تلاقي نفسك نسيتها وجالك اكتئاب» واختتم محمود السيد قائلا «الفاشل فاشل ولو علقوا في دماغه لمبة موفرة». صراع الكبار بين الدبلوماسي والنووي أبرز الأحداث التي رصدناها علي موقع الفيس بوك هذا الأسبوع كانت الحرب الإعلامية التي اشتعلت مبكرا بين مؤيدي المرشحين لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية وبين مؤيدي الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عدد كبير من الصفحات دشنها مؤيدو المرشحين، منها صفحة بعنوان «عمرو موسي رئيسا لمصر 2011» مقابل صفحة أخري بعنوان «الحملة الشعبية لدعم البرادعي رئيسا»، لكن المثير للانتباه هو انتشار صور ولقطات فيديو علي هذه الصفحات تحتوي علي اتهامات متبادلة بين مؤيدي المرشحين. مؤيدو عمرو موسي قاموا ببث فيديو يُظهر تورط البرادعي بتهيئة الأوضاع لحصار العراق وتدميره فيما رد عليهم مؤيدو البرادعي ببث مقطع للقاء تليفزيوني أعلن فيه موسي بشكل قاطع تأييده للرئيس السابق حسني مبارك قبل التنحي إذا خاض انتخابات الرئاسة المقبلة لتشتعل الحرب بين الفريقين. والواضح أن الحرب انتقلت بين الطرفين إلي مناطق أخري أكثر سخونة من خلال الدخول إلي ملعب السياسة عبر اللعب علي مشاعر العداء لإسرائيل لكسب التعاطف الشعبي، وهو ما قام به مؤيدو موسي الذين قاموا ببث فيديو له وهو يجادل بقوة شيمون بيريز في مؤتمرٍ أقيم في الأردن عام 2008 معتبرين ذلك دليلا علي مواقفه الوطنية. وفي المقابل قام مؤيدو البرادعي بحملة عبر الفيس بوك لجمع توكيلات لدعم ترشيح البرادعي لانتخابات الرئاسة شملت 24 محافظة داخل مصر وخارجها، وعرفوا أنفسهم «نحن مجموعة من الشباب الناشطين نعمل من أجل التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي عن طريق دعم الدكتور محمد البردعي رئيسا لمصر»، كما أرسلوا إليه آلاف الرسائل عبر الفيس بوك أيضا لتهنئته بعيد ميلاده التاسع والستين، جاء فيها «كل سنة وأنت طيب يا من جعلت الأمل في قلوبنا من جديد» و«ثورة 25 يناير هي أفضل هدية ترسم البسمة علي الوجه الذي كان دائما يحلم بالتغيير». لكن مؤيدي موسي لم يرق لهم ذلك فقاموا بإنشاء صفحة أخري بعنوان «نؤيد عمرو موسي رئيسا للجمهورية»، حملت الصفحة صوراً أرشيفية لموسي خلال لقاءاته بالدبلوماسيين في الجامعة العربية وخلال جولاته الدعائية في صعيد مصر للترشح لرئاسة الجمهورية كما حملت تعليقات له أثناء لقاءاته الإعلامية منها «جولاتي تستهدف الاستماع للناس والتعرف علي مشاكلهم عن قرب لأستكمل وضع برنامج رئاسي يعبر بصدق عن طموحات الشعب ويحترم آماله بمستقبل أفضل»، وجاءت تعليقات الأعضاء «عبدالله سليمان» علي الصفحة «لا نريد غيرك رئيسا لمصر» فيما أكد فتوح بركات «نحن جميعا ندعم عمرو موسي لرئاسة مصر لكن من يعارضه هو من يحاول الإساءة إليه» أما أمير عطا فاعتبره «الرجل المناسب في المكان المناسب». امسك فاسد .. وسنصلك أينما كنت في مفاجأة أربكت حسابات الشارع المصري المتلهف لمحاكمة رجل الأعمال الهارب حسين سالم علي جرائمه السياسية والاقتصادية طيلة ثلاثين عاما أفرجت المحكمة الوطنية الإسبانية عن سالم بكفالة قدرها 27 مليون يورو، وعقب ذلك مباشرة دشن نشطاء علي الفيس بوك صفحة بعنوان «امسك فساد واتصل علي 16117» في محاولة منهم لمحاربة الفساد ورموزه في مصر. مؤسسو الصفحة اختاوا صورة «مطرقة» تتذيلها كلمة «الفساد» موضحين أن الرقم «16117» الموجود في أعلي الصفحة هو رقم الخط الساخن للنيابة الإدارية الذي تتلقي من خلاله شكاوي الفساد، والواضح أن مؤسسي الصفحة يهتمون بشكل أساسي بنشر الأخبار التي تتعلق بالكشف عن قضايا الفساد لمعرفتها ومتابعتها أولا بأول إضافة إلي تقديم الاقتراحات التي تهتم بكيفية القضاء علي الفساد والفاسدين في مصر، واللافت أن الصفحة استطاعت أن تجمع حتي الآن 3000 شخص من مشتركي الفيس بوك في أقل من يومين.