تصوير: شريف الليثي تعانقت الثقافة مع الفنون فى مهرجان الحرف التقليدية والتراثية الخامس بوكالة الغورى ليكون خطوة للمحافظة على التراث الشعبى وتخليدا لحرف مصرية أصيلة. حيث تم عرض المنتجات المصرية القائمة على الحرف التقليدية من رسم على الجلد والزجاج والقماش وقام الحرفيون بعرض أعمالهم التى تجمع بين الأصالة والتجديد مع عدم الإخلال بالموروث الشعبى، كما كان هناك عرض للأزياء التراثية من جلابيب سيناوية والجلابيب الفلاحى وتم إظهار تقنيات جديدة على الجلباب كتطعيمه بجلد أو خرز كما كان هناك معرض تشكيلى وعرض للحلى المصرية الأصيلة. عنوان هويتنا الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة أكد أن الحرف التراثية هى أحد مكونات الذاكرة المصرية الحضارية وأبرز عناوين هويتها وأهم ما يمكن هو وجود أجيال جديدة تتوارث هذه الحرف والفنون وتمتهنها فهذه الحرف هى الشاهد الحى على أن الإنسان المصرى فنان بطبعه وعنده طاقة إبداعية لا تنضب لذا كان فى إطار حماية الموروث الثقافى للشعب المصرى من الاندثار إقامة ورش العمل الحية والحلقات الحوارية طوال أيام فعاليات المهرجان حفاظا على التواصل بين الأجيال. فنون وحرف ومعظم المنتجات المعروضة بالمهرجان من إبداع المراكز الفنية التابعة للإدارة المركزية للإنتاج الفنى بوزارة الثقافة وهى تتمثل فى 4 جهات كما تؤكد الفنانة ناهد رستم المشرفة على المهرجان أولها هو دار البحوث التراثية والتى تهتم بالبحث فى التراث المصرى من حرف تقليدية وتسعى لتطبيقها كالحرق على الجلد والرسم على الزجاج والقماش والمعاجن وكذلك الحلى، والورش الفنية تقدم طوال العام للمتهمين بالحرف التقليدية. وثانيا مركز الفن والحياة الذى يعطى العصرية والتجديد لهذه الحرف التقليدية لتتناسب مع حياتنا اليومية مع عدم الإخلال بالموروث الشعبى التقليدى، وثالثا دار النسجيات المجسمة والتى تحيى مهنة النسيج المرسوم عن طريق النول التقليدى ورابعا بيوت الإبداع من الوادى الجديد التى تستخدم المنتجات الموجودة بالبيئة مثل جريد النخل لتوظيفها فى الأشغال والمنتجات المطرزة. وأهم ما يميز المهرجان كما ترى ناهد رستم أنه يقيم معرضا تسويقيا لكل هذه المنتجات التراثية الأصيلة بسعر زهيد جدا وسيكون العرض فى منافذ دائمة طوال العام لبيع المنتجات فى الوكالة وسنجدد منافذ قصر المانسترلى. الحلى ضيف الشرف ولأول مرة بمهرجان الحرف التقليدية والتراثية يكون هناك معرض للحلى، حيث استضاف المهرجان الدكتورة وهاد سمير أستاذ فى المعهد العالى للفنون التطبيقية كضيفة شرف وعرضت منتجاتها من الحلى المصمم والمنفذ بما يساير الذوق المصرى بخامات مصرية ويحمل الطابع التراثى القديم مع أفكار جديدة تناسب العصر. عاشقون للتراث يحيى عبدالرحمن «حرفى صدف» يقول: التطعيم بالصدف من أعرق الفنون الحرفية، وقد ظهر عند الفراعنة وازدهر فى العصر الفاطمى وتستخدم الأصداف البحرية وسن الفيل لزخرفة الخشب بقطع متجاورة وتدهورت هذه الحرفة عندما شحن العثمانيون الحرفيين المصريين للاستانة وأنا فى هذه المهنة فى الإدارة المركزية لمراكز الإنتاج الفنى منذ فترة طويلة أقوم بالتطعيم بالصدف وأملى أن يتم إحياء هذه الحرفة وإعادة ازدهارها وتألقها فهى تقوم على تقنية ومهارة وإتقان وتحافظ على تراثنا. أما شيماء مصطفى مصممة حلى فقد سمعت عن المهرجان من أصدقائها فى المجال وهى سعيدة بمشاركتها فى هذا الجو الذى يحمل أصالة التراث وخاصة فى مكان عريق كوكالة الغورى على حد قولها. أما عاطف طلبة من جمعية أصالة المشاركة فى المهرجان فيقول: «اشتراكنا دائم فى المهرجان وكل عام هناك تجديد وابتكار أساسه الأصالة والتراث وجمعية أصالة تتميز بمنتجات الصدف والأرابيسك والنسيج والخزف والزجاج المعشق والعرائس المتحركة.