م. عاطف عبد الحميد تحولت سلالم محطات المترو إلي أسواق عشوائية يلتف حولها الباعة الجائلون محدثين الشغب والغوغاء، ولم يرحموا السكان من أصواتهم ليل نهار وأعاقوا راكبي المترو من النزول أو الصعود علي سلالم محطة المترو.. فمثلا محطة سعد زغلول يتكدس الباعة حول السلالم وجوارها ويبدأ من هنا الشجار والازدحام وكل فرد يدفع بمن أمامه ليستطيع الذهاب إلي المحطة أو التوجه من المحطة إلي الشارع.. ليس هذا الضرر الوحيد الذي يتسبب فيه هؤلاء الباعة وإنما البضاعة التي يبيعونها للمواطنين وأغلبها إما منتجات غذائية مستوردة ومهربة من بورسعيد مثل علب التونة والبولوبيف والبسكويت ويبيعونها بأرخص الأسعار دون علم المواطن عن صلاحيتها أو مصدرها، فالمواطن يهمه أن يشتري بأقل الأسعار والبائع يهمه الربح دون النظر إلي سلامة المواطن.. ويقول محمد عبده بائع عصائر ومنتجات غذائية مستوردة علي محطة سعد زغلول: لا توجد لدينا أماكن بديلة لنعرض بضاعتنا والمترو أفضل مكان لاحتكاكنا بأكبر عدد ممكن من الأشخاص وقلة الأسعار هي التي تجذب الزبائن بعيدا عن مدي احتياجهم للسلعة، أما عن محطة مترو السيدة زينب فيباع علي سلالمها المقصات، قصافات الأظافر، شامبوهات وأدوات تجميل وبأسعار زهيدة وكل هذه المنتجات غير معلومة المصدر هل هي مستعملة؟ هل منتهية الصلاحية؟ هل بها عيوب تصنيع؟ لا يبحث المواطن للحصول علي إجابة لهذه الأسئلة طالما البضاعة سيشتريها بزوج من الجنيهات.. من المسئول عن هذه المشكلة التي تحولت إلي ظاهرة حول كل محطة مترو؟ ومن سمح لهؤلاء الباعة بإقامة أسواق حول المحطات وأين المسئولون؟ وعربات المترو لم تسلم من الباعة الجائلين فلم يكتفوا بفرش بضائعهم حول وعلي سلالم المترو وإنما أصبحت بضائعهم غير المعلومة المصدر متنقلة وسط عربات المترو ومتاحة في مختلف المحطات ولم يلبث أن يقف المترو في أي محطة إلا ويجد الراكب باعة يلقون عليه وعلي غيره من الركاب بضاعتهم مثل الروج السحري الذي يسبب العديد من الأمراض، الولاعات، أقلام، وإبر خياطة وغيرها من المنتجات التي قد تكون سببا في انتشار العديد من الأمراض إضافة إلي مزاحمة الركاب في أماكنهم ومضايقتهم والإلحاح عليهم للشراء لا أعلم لماذا لا توجد جهات رقابية تردع هؤلاء الباعة عن تواجدهم في عربات المترو، ومن أين حصلوا علي بضاعتهم البالية ومن المسئول عن الحد من هذه الظاهرة؟