الزمالك هو الأجدر بالفوز باللقب هذا الموسم.. ورغم العقبات والهزائم غير المتوقعة، فإن روح الزمالك التى نراها لأول مرة منذ سنوات قادرة على أن تعود مرة أخرى للفوز، والتعويض.. إلا أن هناك عقبة وحيدة، يمكن أن تضيع البطولة على الزمالك هذا الموسم، وهى نغمة أن الكل يتآمر ضد الزمالك، وأن المؤامرات غالبا ما تنجح لصالح المنافس، وأن التحكيم ظالم على الزمالك فقط. وأن الانسحاب وراد ما لم يقرر اتحاد الكرة إعادة مباراته مع المقاصة لأن الحكم لم يحتسب ضربة جزاء صحيحة له، أو هدفا صحيحا له! طارق يحيى وهذا أمر لم نعتده ولن نعرفه فى عالم كرة القدم كما يعرف حسام وإبراهيم وإدارة الزمالك، وهناك كئوس عالمية ضاعت على فرق كبرى بسبب غلطة حكم، ولم يطالب أحد بإعادة المباراة ولا يجرؤ أى اتحاد كرة فى العالم على أن يفعل ذلك! أخطاء التحكيم واردة ولابد أن ننسى التعصب ولابد أن يركز الزمالك فى استعادة الروح التى تمتع بها طوال المباريات السابقة ومكنته من الفوز، حتى آخر لحظات المباراة.. وحتى فى المباراة الأخيرة كان جمهور الزمالك واثقا فى الفوز لأن روح الزمالك هذا الموسم مختلفة وهى التى يجب أن يقاتل من أجل استعادتها فى المباريات السبع القادمة بدلا من التركيز فى أشياء لا طائل منها! لا يستحق الزمالك الفوز فى المباراة التى كادت تسبب أزمة، ولو أن هناك ذرة شك فى أحقية الزمالك بالفوز بالمباراة لما ترك حسام ولا إبراهيم الفرصة، ولأشعلا النيران فى روح تعصب كامنة فى النفوس! الزمالك بدا عاجزا أمام إصرار عشرة لاعبين تحت قيادة مدرب زملكاوى حاول البعض التشكيك فى أمانته قبل هذه المباراة فإذا به يقلب الطاولة ويؤكد للكل أن فريق المقاصة بالفعل فريق واعد ما لم يتآمر عليه الأهلى والزمالك بأفراد لاعبيه واللعب فى رؤوسهم ليختل تركيزهم وتوازنهم! مستوى التحكيم فى مبارياتنا وصل إلى هذا الشكل بسبب الاستباحة غير المبررة لهم على شاشات الفضائيات، كل حركة، وكل همسة، مرصودة، بل مشكوك فى أغراضها! بهذا الشكل سنفقد فعلا الثقة فى حكامنا، ونستعد من الآن لاستيراد حكام من الخارج طوال مباريات الدورى. على الكل أن ينصاع لقرارات الحكام، حتى ولو كانت خطأ، لأن الخطأ مسموح به فى كرة القدم، وإلا لاستعان الفيفا بالتكنولوجيا الإلكترونية فى إدارة الكرة، إنها جزء من الإثارة الموجودة فى هذه اللعبة. على الجانب الآخر يبدو الأهلى رغم التساوى غير المتوقع فى النقاط مع الزمالك بلا روح، بلا قائد، بلا وسيلة.. الأداء لم يرتق للشكل الذى كان يطمح فيه الجمهور مع قدوم جوزيه. كان جمهور الأهلى يطمح أن يعيد جوزيه شكل الأهلى السابق الفريق المرعب الذى يرعب أى فريق، لكن فريق الأهلى يبدو فى كل مباراة خائفا، مرعوبا من الهزيمة، أو حتى من التعادل