يحيط مجلس إدارة الأهلى برئاسة حسن حمدى الغموض حول بقاء المجلس حتى نهاية دورته الحالية التي يتبقى فيها عامان و3 شهور بعد كم المخالفات والاتهامات التى طالت رئيس القلعة الحمراء على اعتبار أنه رئيس وكالة الأهرام للإعلان، بالإضافة إلى خضوعه للتحقيق من قبل النيابة العامة، مما دفع البعض إلى التكهن بحل مجلس الإدارة فى حالة إدانة رئيسه فى الاتهامات الموجهة إليه. ساويرس يلاحق حمدى فى الفترة الأخيرة اتهامات بإهدار المال العام فى الوقت الذى تسعى جبهة المعارضة داخل النادى إلى استغلال تلك الأحداث الجارية فى جمع أكبر عدد من التوقيعات لسحب الثقة وعقد جمعية عمومية غير عادية وذلك من خلال اكتمال النصاب القانونى 50 + 1 من عدد أعضاء النادى، هذا بخلاف فتح التحقيقات فى البلاغات القديمة التى قدمت فى حق رئيس القلعة الحمراء عام 2006 بعد تغيير قاضى التحقيقات المستشار أحمد إدريس مؤخرا. ويأتى ذلك فى الوقت الذى بدأ حسن حمدى فى ترتيب أوراقه وتجهيز عدد من كبار المحامين للدفاع عنه فى الاتهامات المنسوبة إليه من قبل معارضيه سواء فى وكالة الأهرام أو داخل النادى الأهلى بعدما استشعر خطورة الموقف الحالى نظرا لاختلاف الأحداث عقب 25 يناير الماضى. سحب الثقة من ناحية أخرى نجحت جبهة المعارضة التى يتزعمها اللواء محمد الحسينى وسفير نور وطاهر أبوزيد ووليد الفيل عضو الجمعية العمومية داخل النادى الأهلى فى جمع 2000 توقيع من أعضاء الجمعية العمومية بالأهلى لسحب الثقة من إدارة حسن حمدى الحالية وعقد جمعية عمومية غير عادية لطرح الثقة فى المجلس وإقامة انتخابات جديدة بعد الملاحقات القضائية التى تطارد رئيسها فى الوقت الحالى. وكانت الجبهة المعارضة وبالاشتراك مع أحمد النجار الخبير الاستراتيجى بالأهرام وسعد الحلوانى مدير الإنتاج السابق بوكالة الأهرام، قد نظموا وقفة احتجاجية ضد حسن حمدى أمام دار القضاء العالى مطالبين برحيل حمدى عن الوكالة وضرورة إعادة فتح باب التحقيقات فى البلاغات القديمة التى تم حفظها رغم الأدلة والمستندات التى تم تقديمها وبررت النيابة ذلك وقتها بأنها «أقوال مرسلة لا يمكن الاستناد إليها». هشام سليم طاهر وأبوزيد يدخلان السباق وبعيدا عن حل مجلس إدارة الأهلى فى الوقت الحالى أو استمراره حتى نهاية دورته القانونية أعلن العديد من رموز القلعة الحمراء عزمهم دخول السباق على مقعد الرئاسة خلال الدورة المقبلة، ومن أبرز هؤلاء محمود طاهر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق ومحمد جنيدى رجل الأعمال المعروف واللواء سفير نور وطاهر أبوزيد نجم الأهلى السابق والملقب ب«مارادونا النيل». ويجهز كل منهم أوراقه التى سيعتمد عليها فى المعركة الانتخابية المقبلة لمعرفة نقاط القوة والضعف فى المجلس الحالى برئاسة حسن حمدى على الرغم من المدة المتبقية فى عمر المجلس الحالى. ويشار إلى أن رجل الأعمال نجيب ساويرس قد أعلن أيضا عن رغبته فى رئاسة النادى الأهلى عن طريق شرائه على طريقة الأندية الأوروبية الكبيرة مثل إنتر ميلان ومانشيستر يونايتد وبرشلونة. المعارضة تستجدى الصالحوية وفى سياق متصل تبذل جبهة المعارضة ضغوطا مكثفة على هشام سليم نجل المايسترو من أجل كسب تأييد ودعم الصالحاوية لهم فى الانتخابات المقبلة وإسقاط مجلس إدارة النادى الحالى برئاسة حسن حمدى لإحداث التغيير الشامل مستغلين انتماء وحب أعضاء النادى للمايسترو الراحل، وذلك عقب فشل فكرة ترشح هشام سليم فى الانتخابات المقبلة نظرا لأنه ليس عضوا عاملا فى النادى ولم يمر على عضويته عامان. وتأتى هذه الخطوة نظرا للخلافات القائمة بين نجل المايسترو وأعضاء المجلس لتجاهل تاريخ صالح سليم وإحياء ذكراه التى كانت منذ أيام قليلة ماضية.