حضور قوي للتصويت في التعديلات الدستورية في الإسكندرية.. لم يكن الحضور من الطبقات المثقفة أو المتعلمة فقط.. بل كان من جميع المستويات والطبقات حتي إن الميكانيكية والسباكين كانوا يحملون العدة وذاهبون للتصويت.. والسيدات من كل الأعمار.. ولكن ما أحزنني فعلاً أننا لم نلتقط أنفاسنا من التوجيه والقمع السياسي حتي جاء من يوجهنا ويحدد اختيارتنا بطريقة ناعمة وابتسامة ساحرة تجعل الإنسان البسيط يسير وراءه دون أدني شك فهو لا يفهم وأنا أستقبله بابتسامة عذبة قائلا له «قل نعم عشان ربنا يحبك» الحقيقة أنني علي الرغم من السعادة والفخر اللذين اعترياني عندما رأيت صفوف الراغبات بالمشاركة إلا أن الحزن والخوف ملآ قلبي.. وأحسست أننا خرجنا من حفرة وسنقع في ضحضيرة!!