«الثائر الحق» على لسان الشيخ الشعراوى دعوة سياسية أمينة لعلها نبوءة مبكرة للشيخ الجليل. كأنى نطقت كفرا عندما قلت «ليس كل من نزل ميدان التحرير جيفارا، وليس كل امرأة هى جميلة بو حريد».. نعم هذا حقيقى فأصحاب المطالب الفئوية ليسوا ثوارا، إنما كل احتجاجاتهم محصورة فى دائرة ضيقة هى مطالبهم الخاصة ولا علاقة لها بإسقاط نظام أو تغيير دستور البلد أى لا تربطهم بالثورة كثورة أى وشائج قوية، وليس الشاب الذى استشهد فى أركيديا المول الشهير «!!» بثائر وليست من كانت تبيع الساندويتشات ثائرة ولكنها امرأة تسترزق. ن يحدد من هو الثائر قانون ميدان التحرير.. وإلا حكمنا على البطولات الصامتة لشرفاء البلد ظلما فهل الثورة جاءت لتعلى من قيمة الظلم؟ لا أظن ذلك.. احكموا على عطاء الناس للوطن من خلال مواقفهم فاختلاط الأوراق قد يؤدى إلى انسحاب الكثير من الناس من ساحة العمل وهذا ما كنا نأخذه على زمن ولَّى. عار، ومنتهى العار أن تكون المهنية والحرفية فيما يسمى بقوائم العار.. ومع ذلك أدرك أن هذه القوائم المزعومة هى سؤال ساخن فى برامج الحوار! وأدرك أنها حالة تشفى كشفت عنها زلزال الحدث وأدرك أن العقلاء يفطنون إلى حقيقة هذه القوائم.. ما هذه المحاكم التى تقف على باب أى مواطن وتعطى لنفسها الحق فى المحاكمة وتصنفه موال للثورة أو عدو لها ؟! فايزة أبو النجا نموذج للمهنية الدولية موطنها مصر ولكنها فوق الكلام والرغى والثرثرة والقوائم رغم أنها ركيزة من ركائز نظام مصر الذى سقط، ولكنها «فهمانه» فى عملها ولا يمكن الاستغناء عنها ومحل احترام الدول التى تتعامل معها مصر. «الصمت.. منجى» هذه الأيام. هل الاعتداء على د. محمد البرادعى وإلقاء الحجارة على سيارته وهو ذاهب للاستفتاء من الثورية؟ هل توجيه كلمة «بره.. بره» لمحافظ القاهرة أثناء دخوله مدرسة من لجان الاستفتاء هو من آداب «توقير الكبير» الذى دعا إليه كتاب الله؟ قرأت كلمة لأحمد رجب يقول فيها «لا يوجد غير زاهى حواس واحد فى مصر» وهذا حقيقى فالرجل عالم فى علمه ووجه يعرفه العالم ولكنه كان هدفا لحزب أعداء النجاح الذى كبر بعد ثورة يناير. اشتقت للضحك!؟