عقدت الهيئة العامة للكتاب بالتعاون مع دار الكتب ندوة بعنوان «شباب الثورة والمستقبل» شارك فيها عدد من شباب الثورة وتحدثوا فيها عن أهمية مد الفترة الانتقالية بما يسمح بتشكيل حياة سياسية سليمة وإعلان دستوري يتضمن الصلاحيات التي تلزمنا في هذه الفترة ووجود مجلس رئاسي، ثم وضع دستور جديد يضمن حياة ديمقراطية حقيقية. - أسماء محفوظ قالت: يجب أن يضمن الدستور الجديد حياة ديمقراطية وألا يصنع ديكتاتورا جديدا، فقد عشنا 30 عاما في فساد كما يجب مد الفترة الانتقالية لأن الشعب ليس لديه الوعي الكافي لكي يبني بلدًا في 3 أو 4 شهور ومسئوليتنا أن ننزل للشارع لنشرح للناس البسطاء التعديلات الدستورية ولماذا نوافق عليها أو نرفضها. - الشعب هو البطل - وتحدث مصطفي النجار عن الثورة وقال: البداية كانت حلما وهذه الثورة ليس لها أبطال والبطل الحقيقي هو الشعب المصري ولولاه ما كانت الثورة، فقد أشعل فتيلها الشباب وصنعها الشعب وكان أقصي حلمنا أن يكون يوم 25 يناير يومًا احتجاجيًا كبيرًا نسبيًا، وصاحب الفضل الأساسي في نجاح الثورة هو النظام وغباؤه وتسلطه والانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب. وأضاف: كانت المطالب في البداية هي «عيش حرية عدالة اجتماعية » ويوم 28 يناير كانت البداية الحقيقية للثورة، وقد ولد شعب جديد في ميدان التحرير ثم جاءت موقعة الجمل يوم الأربعاء الدامي ولم نكن نعرف من العدو يومها فهذا النظام كان يريد إشعال حرب أهلية في مصر لصالح فرد واحد، ولكن الآن يجب الانتقال من مرحلة الثورة إلي مرحلة البناء وليس معني الاستقرار أننا سنهدر مكتسبات الثورة ولكننا سنحافظ علي الثورة ومكتسباتها ولذا يجب علينا أن نعمل علي بناء مصر وعلي الجميع أن يتكاتف من أجل بناء الوطن وأن تكون هناك حرية وديمقراطية حقيقية وأن يمارس كل فرد حقه في التصويت. - تعلمنا من الأخطاء السابقة - وقال طه عبد الجواد: لم يكن في مصر حرية أو ديمقراطية رغم أن الوضع في مصر لم يكن أسوأ من الوضع في تونس، وكان تحديد يوم 25 يناير للتظاهر لمضايقة الشرطة في عيدها، ثم كان يوم 28 يناير بداية نهاية النظام وعن الميدان وحياة الميدان فقد بينت أصالة المصريين، وأضاف أن التعديلات الدستورية لو كانت جاءت قبل 25 يناير كنا وافقنا فورا ولكن الآن لدينا عليها تحفظات، أولا المادة 75 يتضح فيها تفصيل لاستبعاد أشخاص بعينهم والمادة 76 تجعل قرارات اللجنة المشرفة علي انتخابات الرئاسة محصنة ضد أي طعن فيها، والمشكلة الرئيسية أن هذه التعديلات ترجعنا للعمل بدستور 71 الذي أسقطناه، وأكد طه أن الحل في إعلان دستوري يتضمن الصلاحيات التي تلزمنا في المرحلة الانتقالية وبعد ذلك نضع دستورًا جديدًا. - الثورة لم تأت فجأة - وقال أحمد ماهر: الثورة لم تأت فجأة فهي عمل تراكمي بدأ بحركة «كفاية» ثم «لا للتوريث» والمدونين ثم الإضرابات الفئوية والعمالية ثم «حركة 6 إبريل» وجاء «الفيس بوك» لربط هذه الحركات السياسية وانضمت إليها مجموعات جديدة مثل «كلنا خالد سعيد» وحملة «البرادعي» وغيرها وكانت هناك تجارب سابقة في 2008 و2010 ولكن بها أخطاء فتعلمنا منها. وقال إننا بدأنا في يوم 25 يناير لمضايقة الشرطة في عيدها وللمطالبة بإقالة حبيب العادلي ووجدنا ترتيبات من حركات أخري وحدث اتصال عبر الإنترنت بين جميع المجموعات وكان هناك تنظيم وقتي مشيرا إلي أن الثورة لم تنته بعد ومازال هناك مطالب لم تتحقق واجتمعنا مع المجلس العسكري أكثر من مرة للقضاء علي بقايا النظام السابق وندعو إلي وجود مجلس رئاسي ومد الفترة الانتقالية لتكوين أحزاب وجمعيات أهلية كافية وبصورة سليمة ولنشر الوعي السياسي حتي تتشكل حياة سياسية سليمة تسمح بانتقال ديمقراطي حقيقي، كما نقوم بعمل حملات توعية وحملات لإعادة الثقة بين الشعب والشرطة ونحتاج لمساعدة جميع الفئات، كما نشكل جماعة ضغط سياسي وجمعية أهلية لمراقبة الحياة السياسية. - وعن توثيق الثورة كشف د. محمد صابر عرب في نهاية الندوة عن قراره بتشكيل لجنة لتوثيق الثورة، وأن التوثيق سيشمل كل نواحي الثورة من المخططين والمشاركين والمكاتبات الرسمية وصور وفيديوهات وتهتم اللجنة بتجميع المادة وفهرستها بغرض إتاحتها للأجيال القادمة.