أعلن امبراطور الإعلام العالمى روبرت مردوخ أنه سيتنحى عن منصب رئيس مجلس إدارة «فوكس أند نيوز كورب»، منهيًا بقراره مسيرة فى دنيا الإعلام الدولى استمرت لأكثر من 70 عامًا. وقال مقربون من «امبراطور الإعلام» للصحف الأمريكية إن ابنه الأكبر لاتشلان مردوخ يتسلم المسؤولية من والده، منهيًا تكهنات طويلة الأمد جعلته يتنافس مع شقيقه جيمس على من يسيطر على الامبراطورية الإعلامية ممتدة الأذرع والأكثر تأثيرًا حول العالم . وقال مردوخ الأب فى بيان إنه «قرر الانتقال إلى منصب رئيس مجلس الإدارة الفخرى فيما يصبح ابنه لاتشلان الرئيس الوحيد لكل الامبراطورية الإعلامية». وتنشر «نيوز يو كيه»، الذراع البريطانية لامبراطورية مردوخ الإعلامية، ما يقرب من ثلث الصحف التى تباع فى بريطانيا يوميًا، ووفقًا لمجلة «فوربس»، تشير التقارير إلى أن ثروة مردوخ الأب الصافية تزيد على 17 مليار دولار كونها على مر سنوات طويلة منذ أن بدأ للمرة الأولى فى بناء امبراطوريته من أستراليا خلال الخمسينيات من القرن الماضى. وفى بداية السبعينيات دخل مردوخ مجال النشر فى بريطانيا بعد شرائه صحيفتى «نيوز أوف ذى وورلد» و«صن» اللتين أصبحتا فى ما بعد اثنتين من أكثر الصحف الشعبية نجاحًا والأكثر مبيعًا فى المملكة المتحدة. بعدها اشترى مردوخ «التايمز» و«صنداى تايمز»، بالتوازى مع بناء امبراطوريته فى أمريكا من خلال الاستحواذ على صحيفة «نيويورك بوست». بعدها توسع مردوخ وامتد نشاطه إلى التلفزيون لينشئ قناة «فوكس نيوز» التى أصبحت الشبكة الإخبارية المهيمنة فى الولاياتالمتحدة.
