شملت التوصيات والمخرجات النهائية للجنة «الثقافة والهوية الوطنية» ضمن المحور المجتمعى بالحوار الوطني؛ عددا من التوصيات البارزة، بهدف الحفاظ على والهوية الوطنية. وأجمع المشاركون على أن الحفاظ على الهوية وترسيخها، وبناء الوعى الجمعى ليس مسئولية وزارة بمفردها، لكنه مسئولية مشتركة بين مجموعة من الوزارات والمؤسسات المعنية وهى: (وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى ووزارة الشباب والرياضة والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة ومؤسسة الأزهر والكنيسة القبطية). وجاء فى التوصيات ضرورة تأسيس إطار تنظيمى للوزارات والجهات المعنية بقضية الهوية الوطنية وترسيخها (مجموعة وزارية تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء)، على غرار المجموعة الاقتصادية بالحكومة المصرية. وتشمل التوصيات وضع وتنفيذ استراتيجية للحفاظ على الهوية وتشكيل الوعى وفق خطط تنمية ثقافية عادلة، يتم الاتفاق عليها تحت قيادة سياسية وثقافية وفكرية جامعة، على أن تراعى أولوية البدء بالمحافظات الحدودية وألا تغفل عن شأن المصريين فى الخارج، وأن تكون متوافقة مع الخريطة السكانية وما يحدث من توسعات بالمدن الجديدة. وتستهدف التوصيات صياغة وثيقة الحفاظ على الهوية المصرية من خلال عقد مناقشات وحوارات مجتمعية للوصول للقيم الأساسية التى لا مساس ولا تنازل عنها من جميع أطياف المجتمع المصرى، وتحويل القيم المتفق عليها من لجنة الوثيقة إلى سياسات تطبق فى شكل ممارسات واجبة الاحترام من الفرد ومؤسسات الدولة المصرية. وهدفت التوصيات إلى: ترسيخ القيم الإنسانية كنمط حياة للمصريين، ضمان تحقيق مواطنة فعالة تقوم على المساواة، تعزيز ثقافة نبذ العنف وخطابات الكراهية، إضافة إلى تحليل الموروث الثقافى المصرى ومدى اتفاقه مع قيم الوطنية والمساواة والسلام والعادات والتقاليد الموروثة، استعادة روح الهوية المصرية القديمة فى الطابع المعمارى للمنشآت والمؤسسات وكل المدن الجديدة وعودة مهرجان القراءة للجميع، والتوسع فى إطلاق مسابقات القراءة والرسم والإلقاء الشعرى والتمثيل المسرحى للأطفال، والمهرجانات التراثية بين الأقاليم المصرية المختلفة.
