الحفلات لم تعد كما سبق تعتمد على التنظيم الفردى لذلك ظهر مؤخرًا نشاط جديد اسمه wedding planner. منظم الحفلات الجيد هو من لديه القدرة الكافية والخبرة لإخراج حفل الزفاف بالشكل المطلوب فى الشكل والتنظيم. والويدنج بلانر مسئول الحفل بالكامل بداية من التخطيط حتى النهاية. ضمن مهام الويدنج بلانر تنظيم حفلات الزفاف والبيبى شاور والخطوبة وكتْب الكتاب والحنة، لكن التركيز الأكبر من نشاطه غالبًا ما يكون على الأفراح، فالكل يحلم فيها ب«ليلة أسطورية». «صباح الخير» عايشت 2 من منظمى حفلات الزفاف؛ لمعرفة تفاصيل وكواليس عالمهم. تفاصيل كثيرة منظمة الحفلات رحاب المغربى «خريجة تربية فنية» اعتبرت أن أساس مهمتها هى التوفيق بين طلبات العروسين والإمكانيات المتاحة على أرض الواقع وجعلها حلاوة الليلة حقيقة معاشة؛ لإرضاء ذوقهما وطموحهما. ولفتت إلى أن تنظيم الفرح يحتاج لمستوى عالٍ من الدقة وقد يستغرق التنظيم ما يقرب من 6 أشهر؛ خصوصًا فى حفلات الأعداد الكبيرة؛ لأن التفاصيل هى الأخرى غالبًا ما تكون كثيرة ويجب التعامل مع كل منها وحدها ليخرج الحفل فى أبهى صورة. تناسق الورود مع أشكال الترابيزات
وقالت رحاب: تبدأ مهمتى الأساسية فى ترتيب حفل الزفاف بداية من دخول القاعة، ثم الرقصة الأولى والثانية، وإذا كان العروسان قد خططا لدخول مطربين وفى حالة عدم وجود فقرات معدة سلفًا نستكمل الحفل بال «دى جى» إلى أن تأتى فقرة الكيك شو، ثم البوفيه. تقول رحاب: ده بجانب الكوشة والدانس فلوور، الفاير وركس، ترتيبات خاصة بالحفلة نفسها زى الشموع والورود والنجف والإضاءة الموجودة بالحفل وصندوق الأمنيات، كلها عناصر تحدد ملامح الفرح وهى اللى بتنقله من مجرد فرح عادى لحفل أنيق. الأهم- على حد قول رحاب- مدخل قاعة الفرح، تقول: المدخل يعنى «الجواب بيبان من عنوانه»، فمدخل القاعة يعكس الرسالة التى يريد العروسان إيصالها كما يعكس شكل التجهيزات، فكلما كان المدخل يتسم بالأناقة والجمال كلما انعكس ذلك على الضيوف. تضيف: المدخل مهم للغاية فى تكوين انطباع أولى بخلاف الكوشة مثلًا وأناقة المدخل، لا يتطلب مصروفات عالية، أغلب الأوقات يكفى الترتيب، الذى يمنح انطباعًا بحفاوة استقبال الضيوف. أحلى كوشة خلاف شكل المدخل، فإن دخول العروسين له أكثر من شكل، وأكثر من ترتيب، وهناك عرائس يفضلن أن يسلمها والدها لعريسها، وهناك من يفضلون الدخول معًا. أما الكوشة فهى أهم العناصر فى حفل الزفاف؛ لأنها محط أنظار الحضور، وهى مثار الكلام بعد الفرح. أهمية الكوشة هى التى تجعل رحاب تضعها على قائمة الأولويات وتقول: أنظم الكوشة بعد فترة بحث طويلة عن المبتكر؛ خصوصًا أن الأشكال والتصميمات الآن مختلفة ومتنوعة، لا يمكن حصرها، فهناك عروسان يفضلان أن تكون الخلفية إضاءة وهناك من يفضلون الطابع الرومانسى بالورود والشموع، وهناك من يفضل البساطة بكرسيين فقط أو الشاذلونج الأبيض بدون ستائر أو أى إضافات فى الخلفية. ورود مميزة يقدمها العروسان للمدعوين
بالنسبة للبوفيه فهو من أكثر الترتيبات حساسية ومحل جدل وأخذ ورد بين العروسين وأهلهما وبين مصمم الحفل. تقول رحاب: فى الأوبن بوفيه تواجهنا مشكلة كبيرة، وهى أن جميع مدعوى الحفل يدخلون فى وقت واحد. الجيرب مهمة فقرة الجيرب واحدة من أهم الفقرات فى حفلات الزفاف الآن؛ لأنها تضفى طابعًا من المرح والحب بين العروسة وأقاربها وأصدقائها وللكثير من المدعوين فى الحفل. ومؤخرًا أصبح الشباب يختارون «جيرب» للعريس مثلما تفعل العروس، حتى يتشارك أصحابه الفرحة معه ويختارون من بعده من يودع العزوبية. فى فقرة الجيرب حاليًا اختيارات مختلفة، فهناك عريس يلقى كرافت أو بعض الإكسسوار من بدلة الزفاف، وهناك من يلقى كرة مفضلة كان يستخدمها قبل الزواج أو أجزاء للعبة شطرنج. اختيار نوع الفرح يرجع إلى المناسب للعروسين ولعائلاتهما وأصدقائهما، فهناك أفراح القاعات والفنادق، وهناك أفراح الأوبن إير، إضافة طبعًا لموضة أفراح الشاطئ. تقول رحاب: وبالنسبة لأفرح الأوبن إير، أبتعد عن تنظيمها بدءًا من سبتمبر حتى أبريل، الجو خلال تلك الفترة يشهد الكثير من التقلبات وغير مضمون فقد يمطر أو يشهد عواصف ترابية أو تزيد فيه حركة الرياح، وهو ما يهدد ديكور الفرح من ورود وشموع وخلافه.
الكنبة البيضاء الكلاسيكية المزينة بالورود لأفراح الأوبن إير
تضيف رحاب: فى الأوقات العادية أحرص على حفل الأوبن إير بعد دراسة اتجاه الرياح؛ بحيث توضع الديكورات فى مكان مناسب، أيضًا لتفادى وضع الكوشة حتى لا تتأثر إذا كانت تحتوى ورودًا معلقة أو ستائر، ومهم أيضًا تحديد اتجاه الرياح للحفاظ على مظهر العروس وتسريحة الشعر أو لفة الطرحة الخاصة بها طوال الحفل. أفراح الأوبن إير أكثر مرونة، وربما أسهل فى التنظيم.. ترى رحاب: أفضل ما فى فرح الأوبن إير عدم الالتزام بمواعيد مقارنة بقاعات الأفراح المغلقة، إضافة إلى الحرية فى المجال الإبداعى لمصمم الحفل؛ حيث المكان أوسع مقارنة بالقاعات المحفوظ ملامحها حتى للضيوف. وتابعت: من أكثر عيوب الأوبن إير عدم القدرة على التحكم فى درجة الحرارة لأن الجو خارج السيطرة، وفى فصل الصيف، فإنه قد يكون من غير مناسب لعائلات كثيرة بسبب الحر الشديد بدون مكيفات.
هدايا يقدمها العروسان للمدعوين
أما أفراح شاطئ البحر؛ فلها- حسب رحاب- ترتيب خاص؛ لأنها لا تناسب جميع الأذواق، وتحتاج إلى ظروف خاصة وترتيبات أعلى وربما أكثر تكاليف. رحاب نفذت نماذج كثيرة من تلك الحفلات، وبعد خبرة قالت: وجدت الأنسب حرص العروسين على إقامة حفل زفاف تقليدى فى البداية يضم جميع أفراد العائلتين والأصدقاء، وبعد الانتهاء من حفل الزفاف يسافر العروسان وأصدقاؤهم المقربون، لحفل الشاطئ ك After party . تصميم حفل زفاف كامل على البحر لا بُد أن تسبقه ترتيبات منها انتقالات المدعوين بتكلفة أعلى فى نقل المعدات والتجهيزات ومستلزمات الديكور كما أنه غير ملائم لكبار السن مع ضرورة توفير مكان لإقامة المدعوين على الأقل ليلة وكلها مصروفات كبيرة. لكن هل الاعتماد على ودينج بلاند يعنى تكاليف عالية حسب المتخيل فى أذهان الكثيرين؟ أجابت رحاب: «ده مفهوم غلط» لأن الودينج بلانر الناجح هو من يعمل فى كل المناسبات وبكل الميزانيات حتى لو كان الحفل بسيطا فى البيت.
جميع المدعوين على طاولة واحدة أمام كوشة العروسين
تقول: الفرح المنظم لا يستلزم مصروفات كبيرة إنما يتطلب أفكارًا والأفكار الجديدة إبداع وهناك أفراح لا تتخطى تكلفتها 10 آلاف جنيه. العمل المميز هو الضمان الوحيد لاستمرار الودينج بلانر فى السوق، كما أن «الثقة» أهم عناصر النجاح، فالثقة أساسها تحقيق ما يطلبه العروسان وما تم الاتفاق عليه. تبدأ خطة الودينج بلاند بدراسة المكان جيدًا وتحديد الخامات وأشكال «الترابيزات والكراسى» والإضاءة و«السنتر بيس» ومهم التعرف جيدًا على شخصية العروسين، والألوان المفضلة كما يجب معرفة اتجاهات الأهل والأصدقاء وكل من له علاقة مباشرة بالحفل، حتى يكون ملائمًا لتوقعاتهم ورغباتهم ويرضى جميع الأذواق بتناغم وتناسق. من جانبه اعتبر منظم الحفلات مجدى فواز، أن الودينج بلانر يكون مسئولا أيضًا حتى عن عناصر التسلية فى الفرح، إضافة لمسئوليته عن ترتيب جناح ملابس العروسين.
تزيين كؤوس العروسين بالورود والدانتيل
قال فواز: «لأنى مرتبط بميعاد محدد ويمكن أن أبدأ عملى فى الفجر وأحيانًا أبدًا فى تجهيز الحفلة من اليوم السابق إذا كان عدد الحضور كبيرًا والمكان كبيرًا ويحتاج لعمل كثير، وأحرص على تسليم الحفل قبل ميعاده حتى يطمئن العروسان على جميع التفاصيل. وتابع مجدى: النهاردة بتبدأ مهمة الودينج بلاند فى ليلة الحنة، اللى أصبحت مختلفة هى الأخرى عن زمان، وكثير من العرائس يملن للحنة البدوية، والتى يحتوى ديكورها على خيمة بدوية، أو حنة حفل الأوسكار والريد كاربت أو حنة الهالوين استايل وفيها يحضر أصدقاء العروس بشكل تنكرى إضافة للحنة الشهيرة على الطريقة الهندية ويحتاج تنسيقها إلى ألوان كثيرة. وعن الأفراح Indoors قال مجدى: «الأماكن المغلقة أصبحت شبه محفوظة لنا، وبالتالى التحكم فى تنظيم الحفل يكون أكثر؛ خصوصًا فنادق الخمس نجوم لأن كل القاعات نعرفها جيدًا ونعرف تفاصيلها ومميزاتها وعيوبها. أمّا الأفراح المقترحة فكما يقول فواز أصبحت ملجأ للكثيرين، وهى بالنسبة لنا تحدى. صندوق الأمنيات الجديد فى الأفراح هو صندوق الأمنيات موضة أفراح اليومين دول يقول فواز: أحرص على صندوق الأمنيات فى حفلات الزفاف لأنها أكبر أسباب الدفء والألفة بين العروسين والمدعوين؛ حيث يعرف العروسان مَن حضر الحفل بنوع من التقدير بعد لتلبية الدعوة وهى ما تمنح للعروسين انطباعًا بالاهتمام والانسجام مع المدعوين. كراسى الأفراح لها حكاية أيضًا؛ حيث قال مجدى فواز: «النهاردة ألوان الكراسى وتصميماتها مختلفة وكثيرة ولا بُد أن تتماشى ألوانها مع الإضاءة. أمّا الأكثر شياكة- على حد ما يقول فواز: الموضة حاليًا هى الشاذلونج والكنبة البيضاء، أما الترابيزات فهناك أنواع متعددة منها الفاميلى والاستايل الدائرى وهو بالمناسبة الأكثر شيوعًا وهو عبارة عن ترابيزة محاطة بالكراسى إضافة إلى الاستايل المستطيل. واختيار الترابيزات بالنظر لشكل الحفل العام وعدد المدعوين. ويبقى اختيار «السنتر بيس» أو «بوكيهات الورد على الترابيزات»، على أساس عدد من المعايير.. قال مجدى: البند مكرر على كل الترابيزات وأعتمد فيه على التنويع فى الشكل والحجم، وكثيرًا ما نعمل على أن تتداخل الورود مع الشموع بطريقة تدعم تناسق المنظر ولا تسبب إزعاجًا بصريًا للضيوف. أما الورود فقال مجدى: هى عنصر أساسى وفى حالة اللجوء للورود الطبيعية الحفل سيكون أكثر تكلفة، والبحث فى حالة الورد الصناعى عن خامة قريبة المظهر الطبيعى، وتكون الألوان الأساسية الأبيض والأخضر، يليها الفوشيا والبينك والموف والباريل والبلو واللايت بلو، ويتم تحديد الألوان بناء على ذوق العروسة.
