فى كل مرة تحدُث أى مشكلة فى العالم أول سؤال يُطْرَح يكون ديانة المجرم.. لو كان مسلمًا يصبح إرهابيًا ولو لم يكن نقول عنه مجرمًا عاديًا.. أو مختلًا.. أو مريضًا نفسيًا. كل هذا رغم إنه لا يزال يستوقفنى حين يحدث إلا أنه لم يعد يضايقنى.. حتى فكرة الاعتذارات المطلوبة لم تعدْ بالنسبة لى أخذ حق.. فأنا مؤمنة أن الأديان السماوية لها رب يحميها. عندما تكون هناك إساءة موجهة ل «رسول الله» «صلى الله عليه وسلم» أحزن طبعًا وأحزن كثيًرا ولكنى أفضل نسيانها وعدم الحديث عنها، فرسولنا منزه ولن يصحح الأمر تكرار الحديث عن الإساءة..بل التجاهل والتجاهل التام هو الحل.. فى لندن وفى بيكاديلى سكوير واحدة من أشهر المناطق السياحية تباع تيشرتات مرسوم عليها السيد المسيح.. وهو يعزف الموسيقى أو غيرها من الأمور.. ولأن ثقافة الغرب تسمح بهذا فلا أحد يعترض بل يعتبرون هذه التيشرتات سلعة سياحية رائجة.. ومن هنا لم يتوقف أحد وينتقد. ما أقصده هو أن الحل فينا لا فى الآخرين. كل ما علينا فعله هو الإيمان الحق وأن نجعل أخلاقنا انعكاسًا لديننا.. والأهم أنك لا يجب أن تخجل أنك مسلم بسبب مسلمين يقتلو ن باسم الدين..أو يشوهون شكل الدين ولا يجب أن نعتذر بالنيابة عنهم.. لا يجب أن نشعر أن هناك أمرًا ناقصًا فيك وأن العالم يشير إليك ويقول إرهابى.. دينك مسلم أو مسيحى هى علاقتك الخاصة بربك.. الدين أنت من يحدده أنت من يقرر كيف يكون..لا أحد لديه سلطة عليك إلا الله.. علاقة الإنسان بربه علاقة خاصة جدًا..تتحدث عنها بحب بابتسامة برضا بسكينة برجاء بأمل..ولكن لا يجوز أبدًا أن تتحدث عنها بغضب بغل بعصبية بحنق أو بشدة.. الله محبة ولا تجتمع المحبة إلا مع كل مشاعر جميلة صافية وراقية.. لذا إن قال لكم أحد إنه إن مارس عنفًا فإنه يدافع عن دينه قل له: الدين له رب يحميه.. وإن وجه لكً أى شخص انتقادًا فى أى أمر له علاقة بالدين قل له انظر إلى أخلاقى لا إلى خانة ديانتى.. طبعًا كلامى لا ينطبق على حالات وجود أعداء أو حروب.. الدين أخلاق أولاً وأخيرًا.. أما الشعائر والتطبيق فبيننا وبين رب العباد.. وتذكر دوما أن الله سبحانه قد خلقك لتعبده وتحبه وتسبح بحمده وتشكره على نعمه. ارفع رأسك أنت إنسان.. أنت أرقى مخلوقات الله لو أردت.. وأسوأها لو أردت أيضًا.. القرار قرارك.