ليس غريبا عنه وهو المعروف بمواقفه التى لا تقبل أنصاف الحلول أن ينزل ميدان التحرير ويتحدث مع المتظاهرين ليستمد شرعيته من ميدان التحرير ويبكى آلاف المتظاهرين والذين اعتادوا على صلف المسئولين عندما وجدوه بينهم يؤكد لهم أنه يستمد شرعيته منهم وإنه فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سيكون أول المعتصمين فى الميدان مشيرا إلى أن مكانه الأساسى فى الشارع بينهم. هو عصام شرف الثائر المتظاهر الذى أصبح رئيسا للوزراء فلم تكن جمعة الإصرار هى المرة الأولى التى ينزل فيها الميدان فشرف من ثوار 25 يناير شارك فى الثورة الشعبية عندما قاد مع أعضاء حركة 9 مارس، إحدى مسيرات أساتذة الجامعات مطالبا بإنهاء حكم الرئيس حسنى مبارك رافضا للفساد والنظام بل إنه من أبرز المعارضين الرافضين للظلم قبل الثورة فقد تقدم باستقالته من وزارة النقل ثلاث مرات احتجاجاً على السياسات التى كانت تدار بها الوزارة السابقة، وخاصة بعد حادث قطار قليوب، كما استقال من منصبه كرئيس لجنة التسيير بنقابة المهندسين مرتين بسبب إصرار الدولة على فرض الحراسة القضائية على النقابة. عصام عبدالعزيز شرف مواليد محافظة الجيزة عام 1952 أستاذ هندسة الطرق كان يشغل منصب وزير النقل والمواصلات فى حكومة الدكتور أحمد نظيف من يوليو 2004 وحتى استقالته فى ديسمبر 2005. حصل شرف على درجة البكالوريوس فى الهندسة المدنية من جامعة القاهرة سنة 1975، ثم درجة الماجستير فى هندسة النقل من جامعة بوردو بالولايات المتحدة عام 1980، ثم الدكتوراة من نفس الجامعة عام 1984، وعمل أستاذاً زائراً بجامعة بوردو عامى 1984 و1985، ثم مدرساً بهندسة القاهرة بين عامى 1986 و1991، وأستاذاً مساعداً بكلية الهندسة بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية بين عامى 1991 و1996، وكان يشغل منصب أستاذاً مساعداً بجامعة القاهرة بين عامى 1991 و1996، ويعمل أستاذاً لهندسة الطرق بكلية هندسة جامعة القاهرة منذ سنة 1996 وحتى الآن، وله 105 أبحاث علمية منشورة فى المجلات المحلية والعالمية معظمها فى مجال تصميم وصيانة ونظم إدارة رصف الطرق وفى مجالات نظم تحليل حوادث المرور. شغل شرف منصب أمين مجلس قسم الأشغال العامة بكلية هندسة جامعة القاهرة بين عامى 1997 و2001، وممثل مجلس قسم الأشغال العامة بكلية الهندسة بجامعة القاهرة بين عامى 1998 و2000، ومستشاراً لتحرير مجلة نقابة المهندسين المصرية. كما شغل عضوية كل من مجلس بحوث النقل المصرى بأكاديمية البحث العلمى، وشعبة النقل الداخلى بمجلس بحوث النقل بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا. وشعبة بحوث الطوارئ بمجلس البحوث الطبية بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، واللجنة الاستشارية العليا، والشركة القابضة للنقل البرى والبحرى، وعمل مستشارا لوزير النقل عامى 2000 و2001. شغل شرف منصب وزير النقل والمواصلات فى أول حكومة شكلها الدكتور أحمد نظيف فى يوليو 2004 وأقيل منها فى ديسمبر 2005، ويُذكر أن سبب إقالته هو رجل الأعمال ممدوح إسماعيل، حيث رفض عصام شرف التدخل فى عمل لجنة تحقيق فى واقعة اصطدام إحدى عبارات ممدوح إسماعيل «وتدعى السلام 98» بناقلة بترول قبرصية فى أكتوبر 2005 رغم وساطة زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية آنذاك لتغيير سير التحقيقات بهدف إلقاء اللوم على السفينة القبرصية وإعفاء صديقه ممدوح إسماعيل من دفع التعويضات المقررة وفقاً للقانون. حصل عصام شرف على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية للأفراد والهيئات (جائزة المهندس سليمان عبدالحى للأفراد والهيئات) من أكاديمية البحث العلمى 1987. شهادة تقدير من جامعة القاهرة فى الاحتفال بيوم العلماء من مصر 1988. جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الهندسية من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عامى 1987 و1997. نوط الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك عام 1995. جائزة جامعة القاهرة التشجيعية للتميز العلمى فى الهندسة 1997. جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الهندسية 1997. وهو عضو بجمعية المؤتمر العالمى لأبحاث النقل فى سويسرا وفرنسا ويرأس عصر العلم «الرئيس الشرفى لها هو الدكتور أحمد زويل» بالأخص دوره فى مسابقة إنتل للعلوم حاصل على جائزة التميز فى الهندسة من جامعة بوردو بالولايات المتحدةالأمريكية. وصفت صحيفة وول ستريت جورنال نزول شرف إلى ميدان التحرير بأنه نوع من المهارة السياسية مما يعد مؤشرا على تغيير عميق فى السياسة المصرية. وأشارت إلى أنه انتهى عصر الأبوية السياسية ليحل بدلا منه عهد المساءلة.