من منزلها وبتشجيع من والدتها وزوجها نجحت يسرا محمد، 28 عاما، الحاصلة على ليسانس اللغة العبرية وآدابها، من كلية الآداب، فى تنفيذ مشروعها وحلمها فى صناعة الإكسسوارات يدويا. منذ صغرها عشقت يسرا الإكسسوارات، وخلال فترة قصيرة بدأت صفحتها على فيس بوك فى الانتشار، «بدأت منذ 4 سنوات، اشتريت بعضا من الخرز لكى أصنع لنفسى إكسسواراتى، وأعجب بها كل من حولى».
والدة يسر شجعتها، وأعطتها رأس المال فى البداية لشراء الخامات وبعض من الأحجار الكريمة التى تستخدم فى الإكسسوارات، مثل العقيق والزمرد والأدوات التى تحتاجها. يسر كانت وقتها تعمل معلمة فى إحدى المدارس الإنترناشونال وأنا فى المدرسة كنت أفكر فى شكل الموديل وطريقة تصميمه من الخرز واختيار الألوان، وقررت أن ستقيل من عملى وأن أتفرغ لمشروعى الخاص وأطوره وأنشأت صفحة على الفيسبوك، وأيضا جروب وبدأت أتعرف أكثر على الخامات الأفضل والتى لا يتغير لونها وأيضا التى تحافظ على بريقها. اشتركت يسرا فى كثير من المعارض لكى تعرض منتجاتها بشكل أكبر، ولأن بعضا من الزبائن يفضلون رؤية المنتج بعينهم، وليس عن طريق الصور الأونلاين.
تحلم يسرا أن يكون لديها جاليرى، تعرض فيه كل منتجاتها الهاند ميد، من الإكسسوارات والكورشيه والدكوباج، وتساعد كل من تعمل فى هذا المجال على الانتشار وعرض منتجاتهن بشكل مميز، لكنها حاليا تواجه بعض من الصعوبات فى التسويق «نفسى أوصل للناس اللى بتقدر الهاند ميد ولها ذوق خاص، لأن ده فن لا يقدره إلا القليلون».
إيمان .. من الصيدلة إلى تصميم الجلود
قررت إيمان عبدالمنعم، 34عاما، أن تتخلى عن كونها صيدلانية وأن تعمل فى مجال الجلد والأحذية الهاندميد. وتحكى عن بداية الخطوة: كنت أعمل فى إحدى الصيدليات المشهورة بعد التخرج، لكن لم أجد نفسى فى هذا المجال كنت دائما أنظر للمشغولات الجلدية على أنها قطعة فنية، وأن أحدا ما صممها لكى يعطينى الإحساس بالراحة، فقررت أن أتعلم طريقة صنع المشغولات الجلدية المختلفة من شنط وأحذية، بألوان مختلفة وأيضا الإكسسوارات الجلد والمحافظ وأشكال مختلفة باستخدام الجلد الطبيعى والصناعى. بدأت إيمان مشروعها منذ 6 أعوام، بمشاهدة بعض فيديوهات تعليم صناعة الشنط، واشترت الخامات والأدوات التى تمكنها من تنفيذ بعض الأفكار، ولم يحالفها النجاح فى البداية، لأن بعضا من المنتجات تحتاج إلى بعض التفاصيل الدقيقة، وأيضا يكون الشرح غير واضح، فقررت أن تأخذ دورة تدريبية فى أحد المراكز المتخصصة فى صناعة الجلد والمشغولات اليدوية التى استغرقت 3 أشهر.
تعلمت إيمان بشكل عملى خلال هذه الدورة، صناعة بعض القطع، فى البداية كان التعريف بأنواع الجلود، وطرق صناعتها، ثم صناعة البورتوفيه والمحفظة بمراحلها، جميعها من الجلد الطبيعى، والاستعانة بالبطانات المختلفة من فورجيه، أو شمواه، «يمكن أن نستخدم خيوطا مختلفة، لكنى أفضل الخيط المشحم لمتانته، بالإضافة لمواد لاصقة كثيرة حسب المفضل لدينا. أنشأت إيمان صفحة على الفيسبوك لتعرض فيها منتجاتها، لينطلق مشروعها برأسمال 7 آلاف جنيه، اشترت الجلود ومستلزمات الإنتاج وأدوات الحفر على الجلد والألوان. وأصبح لديها بالفعل الكثير من الطلبات «الأوردرات لخاصة»، وأصبحت هى تنظم كورسات تدريبية فى تصنيع المشغولات ومنتجات الجلود. «استطعت أن أدرب عشرات السيدات اللاتى اكتسبن الخبرة خلال فترة قصيرة، فقمت باستئجار شقة صغيرة لكى أعمل بها مع مجموعة من السيدات التى قمت بتدريبهن وأصبحنا فريقا، نعمل سويا، مقسمين بعضنا على القطعة ، واحدة تصمم الموديل والأخرى تقوم بقطع الجلد وصبغاته، وثالثة ترسم عليه وتقوم بإبراز تفاصيل الموديل، ورابعة تخيط الموديل، وخامسة تقوم بتطريزه». رغم ذلك تواجه إيمان بعض الصعوبات فى عملها، مثل أن البعض لا يستطيعون أن يفرقوا بين الجلد الطبيعى والصناعى، ولا يقدرون أن بعض القطع تستغرق أياما فى صناعتها ، فضلا عن الجهد الكبير.