الامبراطور العالمى الشهير صاحب امبراطورية فيس بوك كان فى واشنطن وبدأ لقاءاته واجتماعاته مع أعضاء الكونجرس يوم 9 من الشهر الجارى (أبريل 2018). الامبراطور اسمه مارك زاكربرج يبلغ من العمر 33 عامًا وثروته تعدت ال64 مليارًا من الدولارات.. وعدد سكان أو أهل فيس بوك تجاوز ال 2 مليار شخص على امتداد دول العالم. زاكربرج كان فى العاصمة لكى يواجه اتهامات عديدة وجهت لفيس بوك على أساس أنها فرطت بما لديها من معلومات تخص المشتركين والمشتركات بها.. وأن فيس بوك، كوسيط تواصل اجتماعى صارت ميدانًا واسعًا مفتوحًا للجميع دون رقيب ودون قيود.. وأيضًا ملعبًا لخطاب الكراهية والابتزاز الجنسى والسياسى.. فهل من حلول للخروج من هذا المنزلق إلى الفوضى.. زاكربرج أبدى أسفه لما تم ارتكابه من أخطاء من خلال الفيس بوك ووعد باتخاذ كل ما يمكن اتخاذه من خطوات وإجراءات إلكترونية وتقنية من أجل غربلة الصالح من الطالح.. وعدم استغلال ما يتوافر لديها من معلومات تخص المشارك فيها.. أو المستخدم لها. الاهتمام الإعلامى كان غير عادى وفاق كل تصور لأن هناك قضايا عديدة ارتبطت بفيس بوك ودورها فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة كوسيط للأخبار الكاذبة أو الملفقة أو المتفبركة.. وكانت لها أدوار فى اللعب والتلاعب بمشاعر وعقول أهل فيس بوك.. ملفات الفيس بوك تضم عشرات، بل مئات من الأسئلة التى تظل بلا أجوبة.. أمهات وآباء الأجيال الجديدة يلقون باللوم على فيس بوك كلما واجهوا تحديات فى تربية أولادهم وبناتهم .. أصحاب الرأى لا يترددون فى الحديث عن مخاطر تجاوزات الفيس بوك وأيضًا إلى الإشارة إلى ضرورة حماية حق الفرد فى التعبير عن رأيه والتواصل مع الآخرين.. صاحب فيس بوك جاء إلى واشنطن ليجيب عن أسئلة نواب الشعب الأمريكى ويرد على تخوفاتهم واتهاماتهم تجاه الإمبراطورية التى يزيد تأثيرها ونفوذها يومًا بعد يومًا .. تسونامى التواصل الاجتماعى صار الهاجس الأمريكى والعالمى.. وزاكربرج متهم بخلق هذا الهاجس والسماح بتغوله.. عن عمد أو عن إهمال!