وفقا لإحصائية صادرة من الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، فإن مصر أنفقت 1.2 مليار جنيه لاستيراد مواد تجميل خلال عام واحد وهو رقم يبدو ضخما بالمقارنة بالإنتاج المحلى للكثير من المصانع، أما مصانع بئر السلم فهى الأكثر رواجا لمنتجات التجميل، حيث تعتمد على وضع مواد مجهولة المصدر داخل عبوات لعلامات تجارية شهيرة يصعب كشفها بالعين المجردة دون فحص مجهرى، ولكن الخطورة تكمن فى طبيعة تلك المواد التى تكون ضارة جدا على الشعر والجلد. وعادة ما تظهر المنتجات التجميلية لدى بعض مراكز التجميل فى دول الخليج وسرعان ما تنتشر فى مصر، فالكيراتين والبوتكس والفيلر وخيوط شد البشرة لمكافحة التجاعيد والجلوتاثيون كلها أسماء لم تظهر فى مصر بالدرجة الأولى ولكن جرى انتشارها بقوة بعد ذلك وحتى بعض مراكز التجميل بدأت فى اللجوء إلى «الديرما رولر» مبكرا وهى أداة للاستخدام الشخصى تعمل على تنشيط وتحفيز الكولاجين الطبيعى تحت الجلد وعقب استخدامها يجرى وضع مواد طبية على الجلد كى يزيد من تأثير الجلسات ويحسن وضع البشرة كى تواكب ما يطرأ على العالم من تغييرات كبيرة فى هذا المجال. وكلما ظهر جديد يبدأ فى الدخول إلى مصر بحيث تستخدمه الصفوة وسرعان ما ينتشر فى الطبقات المتوسطة والفقيرة بينما تبقى مراكز التجميل اللبنانية هى الرائدة فى هذا المجال فى السنوات الأخيرة. كما تلوح فى الأفق المستحضرات التجميلية المهربة والتى تدخل إلى مصر، حتى إن كانت سليمة ولكن قد يلجأ المهرب إلى حيلة بسيطة بوضع تاريخ إنتاج جديد بدلا من القديم كى يضمن استمرارها فى السوق لفترة طويلة لحين تصريف بضاعته. •