قدم النائب محمد فؤاد المتحدث الرسمى للهيئة البرلمانية لحزب الوفد و91 نائباً آخر طلباً خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام الذى عقد مطلع هذا الأسبوع، لتشكيل لجنة تقصى حقائق لفحص نشاط صندوق تمويل مشروعات دار الأوبرا المصرية بالهيئة العامة للمركز الثقافى القومى، وذلك لمعرفة المركز المالى للصندوق وجهة اعتماد الصرف. ووجه النائب عدة تساؤلات للدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس المركز الثقافى القومى لدار الأوبرا المصرية، ومنها أنه تم اعتماد لائحة مالية وإدارية للصندوق من وزارة المالية فى 2008 . وذلك بقرار جمهورى نص على تشكيل لجنة تتولى تصريف شئون الصندوق ولا تصبح قراراتها نافذة إلا بعد تصديق وزير الثقافة عليها، لكن نصوص هذه اللائحة لم تطبق، حيث لم يصدر قرار وزارى بتشكيل لجنة لإدارة الصندوق طبقاً للقرار الجمهورى ولم يصدر قرار وزارى بتعيين مدير للصندوق، أو اعتماد أنشطة الصندوق. كما استعرض النائب محمد فؤاد جانباً آخر من التقرير الذى أعده حيث قال إن إيرادات دار الأوبرا تجاوزت 20 مليون جنيه فى العام المالى 2014 - 2015، وطالب النائب بإيضاح أوجه الصرف فى بعض بنود الموازنة التى اعتمدت على استقطاع جزء من أموال الصندوق، تم صرفها كمكافآت لكبار الموظفين علما بأن دار الأوبرا لها ميزانيتها الخاصة، وطبقاً للحساب الختامى فقد تم صرف مبلغ يجاوز 2 مليون جنيه كمكافآت للخبراء الأجانب ومبلغ يجاوز 5 ملايين تحت بند نفقات خدمية لأفراد من خارج الأوبرا. وعلقت الدكتورة إيناس عبدالدايم بأن نشاط الاوبرا واسع للغاية حيث يوجد بها 13 فرقة فنية معظمها من فنانين مصريين، بالاضافة الى بعض الخبرات الأجنبية كراقصى الباليه وعازفين وغير ذلك، وهذا عرف للأوبرا المصرية عُمل به طوال تاريخها، هذا فيما يخص بند الخبراء الأجانب، أما فيما يتعلق بنفقات لأفراد من خارج الأوبرا، فالمقصود به المطربون العرب والمصريون غير المنتمين للأوبرا وقد ظهرت أهمية وجودهم خلال الحفلات التى أقيمت الفترة الماضية وحققت إقبالا جماهيريا عاليا. فيما علق ايهاب على جردة رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية بأنه لا يتم التصرف فى ميزانية الصندوق إلا عن طريق مخاطبة وزارة المالية وإطلاعها على بنود العجز بالميزانية ولا يتم الاستقطاع من ميزانية الصندوق إلا بقدر الاحتياج فقط. فيما أشاد النائب مصطفى بكرى بنزاهة يد الدكتورة إيناس عبدالدايم وحبها لدار الأوبرا المكان الذى تنتمى إليه، وطالب بتوفير تقارير الأجهزة الرقابية للرد على كل الاستفسارات التى طرحها التقرير. وقال النائب يوسف القعيد: إن من الصعب انتظار أى عائد مادى من النشاط الثقافى لأنه لا يهدف لذلك بالأساس، وأكد أن دار الأوبرا هى أهم منارة ثقافية فى مصر حالياً ودورها لا ينكره أحد. وفى ختام الجلسة طالب النائب أسامة هيكل رئيس لحنة الثقافة والإعلام بضرورة إمداد اللجنة بتقارير الرقابة الإدارية والجهاز المركزى للمحاسبات على أن تعقد جلسة ثانية تناقش هذه التقارير. •