في أرشيف الغناء العربي الكثير من الأغاني التي تنمو في فصل الشتاء، تحديداً الشامى، وليس دقيقاً أنّ علاقة المطر بأغنيات الحبّ تقليد أوروبى، فقد واكب المطرُ الأدب والفنون الأوروبية لأنّه ببساطة الموسم الأطول في العام، ولا يكاد نصّ غنائي يخلو من مفردات الشتاء كالبرد والغيوم والمطر والعواصف. لكنّ العرب، المتوزّعين على مساحات شاسعة جرداء وقاحلة بين صحارى شمال أفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية، لم ينتظروا أحداً ليبرز لهم الخيوط السرية وتلك المعلنة التى تربط المطر بالحبّ وأحواله وأحوال المحبّين أيضاً. كتب الشاعر العراقى بدر شاكر السيّاب فى ستينيات القرن الماضى قصيدة «أنشودة المطر» لتصبح أحد أشهر أناشيد المطر العربية، وقد لحّنت وغنّيت لاحقاً، ويحلو لنا أن نتخيل أن الشاعر كتبها من وحى أمطار البصرة، التى يعرف عنها لطفها وبعدها عن الثلوج. وقد لاحق السيّاب فى شعره إيقاع المطر المتهادى والرقيق، ولا يبدو أنّ أمطار العواصف كانت فى باله قط. ركز العديد من الشعراء والمطربين على تقديم العديد من الأغنيات التى تصف مشاعر الحب فى فصل الشتاء أو تحت المطر والرعد والبرق، ومن أشهر من قدمت أغانى تتحدث عن الشتاء هى النجمة الكبيرة فيروز التى قدمت العديد من الأغنيات التى يحمل عنوانها لفظ «شتاء» منها أغنيتها الشهيرة «حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا»، كلمات وألحان الأخوين رحبانى. كما قدمت فيروز أيضًا أغنية «رجعت الشتوية» التى تتذكر فيها أيامها مع حبيبها، كلمات وألحان الأخوين رحبانى، أيضا وأغنية «شتى يا دنيا»، من كلمات وألحان الأخوين رحبانى. وأغنية «أنا وسهرانة» تأليف وألحان الأخوين رحبانى، كما قدمت «يضًا أغنية «تلج تلج» من كلمات وألحان الأخوين رحبانى، وقدمت فيروز أغنيات أخرى بعيدة عن الأخوين رحبانى، منها أغنية «بليل وشتي» و«أسامينا» كلمات جوزيف حرب. وللأغانى الحزينة حظ وافر فى فصل الشتاء، حيث إن عددًا كبيرًا من أغانى الشتاء تعبر عن الحزن والخوف، مثل أغنية «لما الشتا يدق الببان» للنجم على الحجار، كلمات الشاعر الكبير إبراهيم عبد الفتاح، وألحان الموسيقار أحمد الحجار، والتى تعبر كلماتها عن اشتياق حبيب لحبيبته تحديدًا فى فصل الشتاء، لما كان يجمع بينهما فى هذا الفصل، ويظهر ذلك فى مقدمة الأغنية التى تقول «لما الشتا يدق الببان.. لما تنادينى الذكريات». وأيضا أغنية «عصفور فى ليلة مطر» للمطربة حنان ماضى التى تتميز أغنياتها بأنها مختلفة بشكل كبير، وأغلبها تكون حزينة، وهذا يظهر جليًا فى كلمات هذه الأغنية التى يقول مطلعها «عصفور فى ليل المطر.. وقلبه جمرة نار.. يصرخ يقول يا بشر.. بحلم يجيلى نهار». فى حين تحكى دنيا سمير غانم ماسأة انفصالها عن حبيبها تحت الأمطار، وهو يظهر مدى قسوة الفراق فى الليل والمطر، ويظهر ذلك فى أغنيتها «قصة شتا»، والتى يقول مطلعها «نزلت من البيت فى المطر ومهمهاش برد الشتا.. بقالو كام يوم مختفى مش فاهمة ليه بيعمل كدا.. نزلت وراحت على مكان كانوا فيه تملى بيسهروا.. أول مشافها فى سلامه بان إن مشاعره اتغيرو». ومن الأغانى التى توضح اشتياق الحبيب لحبيبته بعد أن تركته وأصبح عنده عقدة المطر أغنية «حبيبتى والمطر» للنجم كاظم الساهر، والتى يقول فيها «أخاف أن تمطر الدنيا ولست معى.. فمنذ رحتِ وعندى عقدة المطر.. كان الشتاء يغطينى بمعطفه.. فلا أفكر فى برد ولا ضجر»، وتعد النجمة اللبنانية إليسا من الأكثر المطربات عشقًا لفصل الشتاء، خصوصًا أنه يحمل الخير دائمًا لها، وتحقق ألبوماتها التى تصدرها فى موسم الشتاء نجاحًا كبيرًا، إضافة إلى أن أغنيتها الشهيرة «أواخر الشتا» ترتبط بأذهان وذاكرة الكثير من الجمهور لما تحكى عنه من قصة رومانسية مؤثرة بها حب وغدر واشتياق ولوعة، فتحكى عن تذكرها لحبيبها عندما يحل فصل الشتاء، حيث كانت تذهب دائمًا إليه فى عز البرد، وتقول كلماتها«كنا ف أواخر الشتا قبل اللى فات.. زى اليومين دول عشنا مع بعض حكايات.. أنا كنت لما أحب أتونس معاه.. أنا كنت باخد بعضى وأروحله من سكات.. والناس فى عز البرد يجروا يستخبوا.. وأنا كنت بجرى وأخبى نفسى قوام فى قلبه»، فى حين قدمت المطربة الكبيرة داليدا أغنية بعنوان «فات الشتا» تنادى فيها على حبيبها الذى تنتظر أن يعود لها وترجع الأيام لها من جديد. وغنى الكينج محمد منير أغنية خاصة بهذا الفصل بعنوان «شتا» والتى يصف بها حال شخص وصل به اليأس إلى منتهاه، من كلمات الشاعرة كوثر مصطفى، تقول كلماتها: «بعد ما ادى وبعد ما خد.. بعد هد وبنى واحتد.. شد لحاف الشتا من البرد.. بعد ما لف وبعد ما دار.. بعد ما هدى وبعد ما ثار.. بعد ما داب واشتاق واحتار.. حط الدبلة وحط الساعة.. حط سجايره والولاعة.. علق حلمه على الشماعة.. شد لحاف الشتا على جسمه». لكن الميجا ستار عمرو دياب اختار أغنية متفائلة لفصل الشتاء بعنوان «آيس كريم فى جليم» التى بها الكثير من التفاؤل والتعامل مع الشتاء القارس على أنه فصل الربيع، حيث جاء فى كلماتها: «آيس كريم فى ديسمبر.. آيس كريم فى جليم.. الناس حاسين بالبرد.. وفى قلبى ده شم نسيم». قصيدتى للشتاء الشتا طبطب بإيده ع الكتاف والضلوع ف الطل باتت والقلوب من غير لحاف بردان يا صوتى اللى اتنبح من قبل م يلاقى النهار قسمت قلبى ب اختصار ساحة ومحطات انتظار يرحل وجع استنى 100 مليون مرار كم عام يا قلبى وانت لسه بتتوجع كم عام ونبضك لسه باقى فيه أمل رغم الحِمَل بتخاف تغمس ضحكتك حبة فرح بتخاف فتبلع بسمتك م الغلب حاف لما الشتا طبطب بإيده ع الكتاف والضلوع ف الطل باتت والقلوب من غير لحاف صوتَك حياة نبضك حياة صمتك حياة غضبك حياة ضحكك حياة ألمك حياة كم آه وآه ف قلوبنا ماتوا بالحياة لحظة م كنا هنتولد رغم الحياة آخر وداع والحضن كان شبعان وجع لحظة سكوت والحلم لسه م اتولد قرب يموت صرخة ولد بردان بيبحث ع الدفا وسط الجفا وسط انتزاع الرحمة من قلب العيال واللقمة كانت ضلنا ساعة م ضلينا القدر ساعة م توهنا السؤال والأمنيات الممكنة محبوسة بين جدران محال كما كل حاجة بتنتهي مات الكلام ••• الدنيا برد وعينيك كما تفاصيل كتير مش حمل سرد مش نظرة تطرح ع الخدود حبة قُبَل جملة وفرط صوتك دفا وحروفى لما بتندهك ألحان وورد العشق ساكن ف القلوب من غير شروط بس القا ناقص عليه كام ألف شرط. •