بعد أعوام من الشد والجذب والصراعات داخل أروقة نقابة الموسيقيين.. تكتب اليوم الصفحة الأخيرة فى هذه الصراعات بإجراء انتخابات لاختبار النقيب لهذه النقابة العريقة، التى شغل كرسى النقيب بها قامات فنية كبيرة تعتبر واجهة لمصر فى دول العالم، وتمثل عنصرا مهما من قوة مصر الناعمة. بعد مرور أعوام من الرقى والإنجازات لتلك النقابة العريقة تأتى سنوات عجاف فى ساحات المحاكم وعلى صفحات الجرائد واتهامات متبادلة. الصراع محتدم بين «هانى شاكر، منير الوسيمى ، مصطفى كامل» وبعد طعون بإلغاء الانتخابات، وطعن بعدم أحقية البعض فى الترشح. الفنان «منير الوسيمي» بعد أن تم قبول طعنه على القرار الصادر بمنعه من الترشح لمنصب النقيب يخوض انتخابات اليوم للعودة إلى كرسى النقيب مرة أخرى، وحول هذا الصدد يتوجه الوسيمى بالشكر إلى القضاء المصرى ويقول: شكرا للقضاء العادل الذى أظهر الحق ودحض الباطل وأتمنى من الأعضاء أن يقفوا بجوار نقابتهم فى هذه الظروف العصيبة، وأنا لم أترشح إلا بطلب من الكثيرين من أعضاء النقابة الذين شعروا بالظلم فى السنوات الأخيرة، لعدم وجود غطاء مادى واجتماعى مناسب لهم، وبسبب كل ما تعرضت له النقابة من مشاكل وإهانات على صفحات الجرائد وقضايا فى المحاكم. أنا أشعر بالأعضاء وأشعر بظروفهم وما مروا به من مشاكل فى الفترة الماضية، وأنا خادم لهم جميعا ولن يعانى أحد فى وجودى سواء من ناحية العلاج أو من ناحية المعاش أو أى خدمات اجتماعية وأعمل على حل جميع مشاكلهم خاصة مشكلة العمل وكفالة العمل لكل الأعضاء وضمان احترام الموسيقى بعد كل ما مروا به الأعوام الماضية وتأمين صحى كامل وإعانة بطالة، ورفع سقف المعاشات الهزيلة التى يحصلون عليها الآن.. والأهم من كل هذا هو عودة الروح والنظافة للنقابة بعدما أصابهما الفترة الماضية من بهدلة وإهمال. الموسيقيون بحاجة إلى الاهتمام بهم ومشاكلهم كثيرة خاصة المنتسبين الذين هم بحاجة إلى التحويل إلى عضوية عاملة ممن تنطبق عليهم الشروط. •
