صفارة الصباح التى لا تخطئ ميعادها مع دقات الساعة الثامنة، كانت صيغة التعارف بينى وبينهم.. فهم مجموعة من بنات وأولاد مؤسسه ألوان، وهى مؤسسة للخدمات الثقافية والفنية طرقوا باب حجرتى من أجل حفلات التعارف والسمر التى يقيمونها. ألوان تهدف لنبذ التعصب من خلال الفن ومن خلال شعار أن الحياة ألوان. علاقتهم بوزارة الشباب أنها توفر لهم الخامات والإقامة فى المدينة الشبابية ليقيموا فيها مهرجانهم السنوي. كنت حريصة على حضور كثير من الورش التدريبية التى أقاموها خلال الأربعة أيام وهى مدة معسكرهم الصيفي، حيث تعتمد ورشهم الفنية على إنتاج منتج فنى خلال هذه الفترة يكون وليد الأيام التى يقضونها فى الإسكندرية من وحى الرمال والبحر وعرضه نهاية المعسكر فى حفل كبير. الورش التدريبية فى المعسكر 7 ورش هى (فيلم ميكينج - الكاريكاتير- التصوير الفوتوغرافى - الحكي- المسرح - الكورال - الجرافيتى) • المشاركون محمود زيدان تصوير فوتوغرافى 22 سنة تجارة حلوان من ضمن المنظمين للمعسكر يقول: عندنا تقليد فى المعسكر قد نكون فى البداية مشاركين ثم العام التالى نصبح من ضمن المنظمين، محمود يشير إلى أن منظمة ألوان تحاول دائما تبنى المواهب الفنية والثقافية وتستقطب شريحة من الشباب الهاوى لمختلف أنواع الفنون وأكثر وسائل التواصل بيننا هم الشباب، من خلال تجارب بعضنا فى المؤسسة ومن خلال صفحات الفيس بوك. هيثم صبحى 21 عاما كلية التجارة ينتمى لورشة الكورال يقول: هذه هى المرة الثانية التى أشارك فيها مع ألوان، ففى المرة الأولى كنت أفتقد لكثير من الأساسيات وبعد المعسكر استفدت جدا من وجودى وحضورى للورش، ومن خلال معرفتنا لبعض وفتح مجالات تعاون مشترك وهذا ما يميز وجودنا معا فى معسكر أبوقير لأننا نلتقى فى مصر على فترات متباعدة ومتفرقة ولا نستطيع أن نجتمع كلنا ونتعاون. كريم فؤاد - 22 سنة يدرس فى بيزنس أكتوبر - يقول: هذا هو العام الثالث لى فى ألوان كنا 140 مشاركاً العام الماضى وصلنا هذا العام ل250، كريم يشارك فى ورشة المسرح لأنه يحب المسرح ويعتبره هوايته المفضلة مؤكدا أن دراسته الجامعية تضمن له عملا مستقرا لكن الهواية هى التى تشبع روحه فى حب الحياة. كريم يؤكد أن هدف ألوان الأساسى هو جعل مشاركى اليوم مدربين غدا من خلال الخبرات التى يكتسبونها، كل فى مجال هوايته. كريم يشير إلى عزم المجموعة على إصدار مجلة كاريكاتير لوجود مواهب متعددة عندهم فى هذا المجال. أحمد سيف أداب حلوان - 22 سنة يقول: أشارك فى ألوان منذ ثلاث سنوات فى ورشة المسرح.. وقد استفدت كثيراً. سيف يشير إلى أنه يحب المسرح وشارك فى عدة عروض منذ صغره وتحديدا فى عام 2006 وعرض على مسرح الهناجر وتعاون مع فرقة لينين الرملى ثم بعد ذلك شارك مع ألوان، مؤكداً أن ألوان تقدم نشاطا ملحوظا وخدمة كبيرة للشباب وتوفر أماكن للتعليم بالمجان لكل الشباب. • أول مرة سحر يسرى - 20 عاما تدرس بجامعة عين شمس تقول: هذه هى أول مرة مع ألوان وأنا مشاركة فى ورشة المسرح وقد بدأت مع المسرح منذ 7 سنوات من خلال تقديمى لقصيدة اسمها (زهرة) تحكى قصة بنت فلسطينية ومعاناتها مع الكيان الصهيونى ونلت إعجاب الكثير عن أدائى للقصيدة ومن وقتها وقد أحببت فكرة التفاعل مع الجمهور. وحصلت على مراكز عديدة وواظبت على التمثيل فى المرحلتين الإعدادى والثانوى من خلال اتحاد الطلبة. سحر تحكى عن تجربتها مع ألوان تقول: ذهبت لأتقدم للمشاركة فى المعسكر سألونى بعض الأسئلة وطلبوا منى تأدية مشهد تمثيلى فى دقيقتين وأن ألفت النظر خلال 30 ثانية. وأنا الآن موجودة وسطهم ومستمتعة جداً بالشباب والفتيات اللاتى تعرفت عليهن. سحر توضح أنها عرفت ألوان من خلال أصدقائها الذين شاركوا قبل ذلك. ضحى محمد - 21 سنة تدرس بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة قسم قوى كهربائية، ضحى وقفت على مسرح الحضانة وفازت فى أول مسابقة على مستوى الإدارة التعليمية وهى فى الصف الثانى الابتدائى وقامت بإخراج مسرحية وهى فى الصف الثالث الإعدادي وبعدها انشغلت بالمذاكرة فى المرحلة الثانوية فابتعدت عن التمثيل وعادت له وهى فى الكلية من خلال عرض مسرحى اسمه (كفر مطاوع). ضحى تحب (فن البانتو مين) وتتمنى أن تقدم عروضا جيدة على المسرح وأن يعود المسرح لمجده وقوته. هند سعيد أحمد - 18 عاماً فى الفرقة الأولى من كلية الآثار تقول: أول مرة لى فى ألوان، فأنا أحب المسرح منذ صغرى لأنى ولدت ووجدت أمى تمثل عليه وقدمت عدة عروض من قبل كان آخرها عرض (عجبي) والذى قدم فى مهرجان الساقية وقدمت نفس العرض على مسرح نادى مدينة العاشر من رمضان. • حكاية زيزو زياد الشهير بزيزو عازف الناى الذى تألقت على أنغامه حكايات البنات والأولاد فى ورشة الحكى والمسرح،وزيادة من الشباب المحب للفن قال لى وصوته مبحوح من العزف : أنا ألعب على الناى منذ ثلاث سنوات تمرنت على يد حسين درويش ثم أكملت المسيرة لوحدي تخرجت فى كلية الحقوق ولكنى لا أحب العمل بشهادتى أعمل مع مؤسسة ألوان منذ أن بدأت أتعلم العزف على الناي. أقضى معظم وقتى متنقلا بين الحفلات الموسيقية فى ساقية الصاوى وقصور الثقافة. • ختام الورش تضمنت فعاليات الختام مهرجانا تم فيه عرض جميع الأعمال الفنية التى تم إعدادها بالورش السبع. حيث قامت ورشة التصوير بعرض أهم الصور التى تم التقاطها وذلك على طريق تصميم معرض على الأرض فى مدخل المسرح يظهر إبداعات الشباب المشاركين، كما قامت ورشة الجرافيتى بتلوين الأعمال التى قاموا برسمها على ألواح من الخشب والتى عبرت عن اتجاهات الثورة وحماس الشباب، هذا بالإضافة إلى ورشة الكاريكاتير والتى قامت بلصق جميع نتاج الورشة على مدخل المسرح، وعبرت الرسومات عن خيال وأفكار الشباب (وتعتبر ورشة الكاريكاتير والتى أشرف عليها زميلنا الفنان سامح سمير الرسام بصباح الخير الأكثر إبهارا حيث اعتمد على (الرسم الحي) على أنغام الموسيقى والرقص. أما ورشة المسرح فقدمت مسرحيتين، المسرحية الأولى تحدثت عن أن الإنسان لا يرى إلا ما يريد أن يراه و يتغاضى عن الخير الذى فى يديه، أما المسرحية الثانية فاعتمدت على اسكتشات فنية مختلفة قدم كل اسكتش رسالة معينة. أما ورشة Filmmaking فقد قدمت 5 أفلام قصيرة كل فيلم له تيمته الخاصة، فتنوعت الأفكار بين فكرة الزواج و ما يحدث أثناء حفل الزفاف، وأخرى تتحدث عن الاجتهاد والمثابرة فى العمل وأخرى عن قصة حياة احد العاملين بمصنع ملابس. • تعصب الشباب رياض محمد رفعت رئيس مجلس أمناء مؤسسة ألوان قال لى مؤسسة ألوان مشهرة من أغسطس 2012 وهى مؤسسة للخدمات الفنية والثقافية تتبع وزارة التضامن الاجتماعى التمويل من خارج المؤسسة (صفر ) لسنا ضد التمويل ولكننا ضد أن نقدم تقريرا عن كل ما نعمل من أجل الحصول على المال. رياض أكد أنها المرة الثالثة التى تقيم ألوان فيها معسكرا شبابيا وأنها لا تتردد فى دعم أى نشاط شبابى أو طلابى داخل أو خارج الجامعة فقد دعمت جماعه (فكرة) فى آداب القاهرة و step by step تفى جامعة عين شمس وخطتنا القادمة التواجد فى 6 كليات وإقامة مهرجان سنوى كبير لطلاب هذه الكليات. رياض يرى أن التعامل مع الشباب هو أهم المشاكل التى تواجههم فالتعامل معهم صعب فالثورة خلقت لدى الكثير حدة وتعصبا مع إن الهدف الأساسى لألوان هو نبذ التعصب أو إقصاء بقية الألوان. رياض يرى أن التعصب زاد بعد الثورة وهو أمر طبيعى فى حالة مجتمعية، الكثير من الشباب يعتقد أنه يمتلك صك الثورة لكنها ضريبة التعامل مع الشباب.•