وزير التموين: لا زيادة في دعم السلع التموينية العام المالي الجديد.. التضخم لم يرحم أحدًا    حزب الله اللبناني يكشف عن عملياته ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية    أتمني انضمام زيزو للأهلي وحزنت لرحيل عبدالله السعيد.. أبرز تصريحات عمرو السولية مع إبراهيم فايق    مدحت شلبي يكشف 3 صفقات سوبر على أعتاب الأهلي    وفاة طفل غرقاً في حمام سباحة مدرسة خاصة بكفر الزيات    "الحوثيون" يعلنون استهداف مدمرة أمريكية وحاملة طائرات    إنجاز صيني في الفضاء، هبوط مسبار على الجانب البعيد للقمر بعد شهر على إطلاقه (فيديو)    تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل    أستاذ اقتصاد: «فيه بوابين دخلهم 30 ألف جنيه» ويجب تحويل الدعم من عيني لنقدي (فيديو)    تعرف عليها.. وزارة العمل تعلن عن وظائف متاحة في الإمارات    وسام أبو علي يتحدث عن.. عرض أوتريخت.. التعلم من موديست.. وغضب كولر    عمرو أديب يعلق صورة محمد صلاح مع حسام حسن (فيديو)    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    بشرى سارة للمواطنين.. زيادة الدعم المقدم للمواطن على بطاقة التموين    برقم الجلوس.. الحصول على نتيجة الصف الثالث الإعدادي بمحافظة الدقهلية 2024    متغيبة من 3 أيام...العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة في قنا    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    حميميم: القوات الجوية الروسية تقصف قاعدتين للمسلحين في سوريا    عيار 21 بالمصنعية بكام الآن؟.. أسعار الذهب اليوم الأحد 2 يونيو 2024 بالصاغة بعد الانخفاض الجديد    أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد    تطورات جديدة بشأن أزمة فك قيد نادي الزمالك    إجراء جديد من محمد الشيبي بعد عقوبة اتحاد الكرة    عمرو السولية يكشف طلب علي معلول في لقاء الجونة وما ينتظره من الأهلي    وزير التموين: أنا مقتنع أن كيس السكر اللي ب12 جنيه لازم يبقى ب18    القسام تكشف تفاصيل جديدة عن "كمين جباليا" وتنشر صورة لجثة جندي دعت الاحتلال للكشف عن هويته    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    حريق في عقار بمصر الجديدة.. والحماية المدنية تُسيطر عليه    بالصور.. البابا تواضروس يشهد احتفالية «أم الدنيا» في عيد دخول المسيح أرض مصر    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    الشرقية تحتفل بمرور العائلة المقدسة من تل بسطا فى الزقازيق.. فيديو    زاهي حواس يعلق على عرض جماجم مصرية أثرية للبيع في متحف إنجليزي    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان    باستخدام البلسم.. طريقة سحرية لكي الملابس دون الحاجة «للمكواه»    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    تعليق من رئيس خطة النواب السابق على الشراكات الدولية لحل المشكلات المتواجدة    قصواء الخلالي: التساؤلات لا تنتهى بعد وقف وزارة الإسكان «التخصيص بالدولار من الخارج»    سعر الموز والعنب والفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 2 يونيو 2024    عضو أمناء الحوار الوطني: السياسة الخارجية من أهم مؤشرات نجاح الدولة المصرية    وزير الخارجية السابق ل قصواء الخلالي: أزمة قطاع غزة جزء من الصراع العربي الإسرائيلي وهي ليست الأولى وبدون حل جذري لن تكون الأخيرة    ضبط 4 متهمين بحوزتهم 12 كيلو حشيش وسلاحين ناريين بكفر الشيخ    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    حظك اليوم برج السرطان الأحد 2-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    المستشار محمود فوزي: نرحب بطلب رئيس الوزراء إدراج مناقشة مقترحات تحويل الدعم العيني لنقدي    «أمن الجيزة» يحبط ترويج كمية كبيرة من مخدر «الكبتاجون» في 6 أكتوبر (خاص)    الفنان أحمد عبد القوي يقدم استئناف على حبسه بقضية مخدرات    مصرع سيدة وإصابة آخر في تصادم مركبتي توك توك بقنا    موازنة النواب: الديون المحلية والأجنبية 16 تريليون جنيه    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    مجلس حكماء المسلمين: بر الوالدين من أحب الأعمال وأكثرها تقربا إلى الله    مصر تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ    رئيس جامعة أسيوط يتفقد اختبارات المعهد الفني للتمريض    تعرف على صفة إحرام الرجل والمرأة في الحج    «مفيهاش علمي ولا أدبي».. وزير التعليم يكشف ملامح الثانوية العامة الجديدة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024 في المنيا    شروط ورابط وأوراق التقديم، كل ما تريد معرفته عن مسابقة الأزهر للإيفاد الخارجي 2024    قبل الحج.. تعرف على الطريقة الصحيحة للطواف حول الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالمنعم عمارة في حوار جريء: الشباب أخطأ فى محاولة تغييرالدولة لحظة الثورة
نشر في صباح الخير يوم 18 - 02 - 2014

الشباب فكر.. حيوية... حماس لا يهم السن فالشباب شباب القلب.. مقولة كنا نتشدق بها لكن القليل منا من يؤمن بها.. فى حوارنا مع الدكتور عبدالمنعم عمارة لمست أهمية هذه المقولة، فعمارة كان من أكثر الوزراء مهارة فى التعامل مع الشباب وله تجربة هامة لا يستهان بها.. وهو فى التصنيف يعتبر أفضل من تولى مسئولية الشباب والرياضة رغم أن الكيان الذى كان يرأسه هو مجلس أعلى وليس وزارة وليس مجلساً قومياً وليس مفوضية كما يشاع الآن.. الحديث معه ممتع كشاب فى مقتبل العمر يتحلى بالأحلام..

متفائل واثق من أن الغد حتما آت.

عمارة متحمس للشباب أكثر من الشباب أنفسهم فهو يعى تماما حماس الشباب واندفاعه وأخطاءه التى وقع فيها بحكم طبيعته التى وهبها الله له.

الحوار دار بيننا متسلسلا، ودون ترتيب وكانت البدايات هى وصف حالة المتعة والجمال من رؤية الشباب، فالشباب يزين الدول ويعطيها حيوية وصبا وهم الأمل فى كل تاريخ وفى كل مكان، فالدول بدون شباب متهالكة ضعيفة كالشجر المتساقطة أوراقه، وأن وقود الشباب للاستمرار فى الحياة هو الحلم وبضياعه تشيخ المقاومة، ولكن الشباب الآن يدق بيديه قبرا لأحلامه وعليه أن يكمل ثورته، ولا يدع القنوط يتسلل لدمائه.

عمارة وصف السيسى بأنه المنقذ الذى أرسله الله لعودة السيادة الوطنية وطلب من عمرو موسى وحمدين أن يقفا فى صف المعارضة ويتركا التفكير فى كرسى الحكم لأن مصر ليست فى حاجة لأب لكنها فى حاجة لمنقذ.

∎ فى البداية سألناه: كيف ترى الشباب بعد ثلاث سنوات من عمر ثورة يناير؟

- عملت كثيرا مع الشباب وأعرف أن الجلوس مع الشباب ممتع، فكثير من الوزراء كانوا يحسدوننى على جلوسى مع الشباب وتعاملى معهم، فلقد زرت (فنلندا)، ومضى يوم كامل ولم أر شابا صغيرا فأصبت بالاكتئاب، وعندما سألت قالوا لى إن عدد الشباب قليل، وكلهم يعملون وأقصد من هذا المثال أن رؤية الشباب تعطى أملا، وأن عدم رؤيتهم يصيب بالاكتئاب.

فالثورات القادمة فى العالم كله هى ثورات الشباب والثورات ضد الجوع.. وثورة 25 يناير قام بها الدهماء وفاز بها الإخوان.

∎ولكن الشباب محبط ولم يلمس أى تغيير حتى الآن؟

- كلنا نشعر بالإحباط - كبارا وشبابا - نصحو على أخبار غير سعيدة يوميا لا نستيقظ على غنوة جميلة بل على انفجار.

فأنا أتذكر وأنا فى الثانوية العامة فى الإسماعيلية كانت لدينا أحلام يقظة، وأنا كنت أدرس فى جامعة حلوان (التنشئة السياسية)، وفى مرة فتحت حوارا مع الشباب فى التسعينيات، وسألتهم من منكم يحلم فلم أجد أى رد إلا من بنت قالت أحلم بأن أكون وزيرة، وأفضل منك وطلبت من الطلبة أن يصفقوا لها فهى الوحيدة التى كانت تحلم، أى أن الشباب ضاعت أحلامه منذ سنوات، وهم يحتاجون لرئيس أو قائد لديه حلم ورؤية.

فالشباب مكتئب وهذا يظهر فى تواجدهم الكبير فى الكافيهات وتدخينهم للشيشة وإقبالهم على وسائل التواصل الاجتماعى.

دعونى أتكلم عن فكرة لم يأخذوا شيئا؟ هل كانت هى القضية أم أن أهدافهم لم تتحقق.. يوجد هنا تداخل.

الثورة أولا والطليعة الثورية ثانيا وتحدثت أيضا عن ثورة 1952 والثورة الفرنسية لا أحد يتحدث عمن قام بها، ولكننا جميعا نتحدث عنها.. أى أن الثورة دائما هى الأساس.
فالشعب هو السيد دائما، وهو أولا وأنا أفضل أن أتحدث عن وجود قيادة تستطيع أن تكمل الثورة أو هل تحققت أهداف الثورة أم لا؟ لابد أن نتحدث عما تم فى مصر والشباب أخطأ لأنه لم يكن متوحداً.

∎ وكيف رأيت التخوين والاتهامات التى طالتهم بعد25 يناير، وهم كانوا أيقونتها، أليس هذا سببا للاكتئاب؟

- السؤال المهم هو... هل هذه الاتهامات صحيحة أم لا؟ وإذا كانت طالت عددا من الشباب ليس معناها أن جميعهم خائن.

وأنا ضد ترديد مقولة إن الشباب محبط، ولم يخرج للاستفتاء فقد اطلعت على إحصاءات أظهرت مشاركة جيدة للشباب، ورأيت بعينى من شرفة منزلى وفودا كبيرة من جميع المناطق المحيطة بالمنيرة والسيدة.

ومهما أخطأ الشباب فأنا متحمس لهم فتوجد أخطاء حدثت واختفوا عن المسرح من يناير حتى الآن واهتموا بالظهور فقط فى التليفزيون.

∎ هل يوجد أحد من مصلحته ترديد شائعة أن الشباب لم يخرج للاستفتاء؟

- بالطبع الإخوان والإعلام بجهل شديد وبدون موضوعية يساهم فى نشرها بغض النظر عن مصداقيتها أو التحقق منها.

∎ وأين تذهب الروح الثورية بعد الثورات؟

- الشباب كان يريد مصر (عربية على الزيرو) لكن المجلس العسكرى أيامها كان يريد تغيير الشكمان وإحداث تغييرات تدريجية، ويقوم بعمرة للموتور.. الشباب أراد تغيير الدولة فى لحظتها، وهذا لن يحدث فالرسول عليه الصلاة والسلام عندما بدأ نشر رسالته نشرها تدريجيا.

وهذا ليس لوما على الشباب فهى طبيعته الحماسية، وكلنا نفهمها.. ولكن التغيير الوقتى معناه أننا نهدم كل أركان الدولة.

وهذا كان الخلاف بين المؤسسة العسكرية والشباب.

∎ الشباب الآن يدور فى نفس الحلقة ويخشى من عودة النظام القديم بماذا تفسر ذلك؟

- هى نفس قصة أن الشباب لم يخرجوا للاستفتاء فمن يناير والشباب يدور حول نفس الفكرة، فالشباب لابد أن يكون لديه تطوير فى أفكاره، فالشباب لم يتغير لأن المجموعة التى قادت «ريحت» واعتمدت على التليفزيون، ولم تقم بأى تغيير.

الآن على الفيس بوك نفس الكلام من جديد ومخاوف من عودة النظام القديم، وأنا غير مقتنع بهذا الكلام لأنه غير صحيح فكيف سنرجع نظاما قامت ثورة عليه، فهل سيترشح مبارك من جديد؟ أو هل يقوى جمال مبارك على الترشح، وهل عاد زكريا عزمى للمشهد لمجرد أنه ذهب للاستفتاء.. وهل عندما يشارك فتحى سرور فى ندوة فهل هذا يعنى أن النظام القديم عاد؟ كل هذا كلام فارغ لا معنى له.

∎ هل يعانى الشباب من خواء فكرى وهو ما يجعله يردد هذه المقولات دون فهم؟

- طليعة الشباب نفسه لم تتغير، فخالد تليمة نائب وزير ويتحدث أيضا فى نفس الكلام بمنتهى السذاجة يتحدث عن أن السيسى كويس والناس تحبه، ولكننا نحتاج إلى السيسى كى يحمى الثورة أى أنه يكون موجودا لعزل كل رئيس لا يرضى عنه الشعب لذلك لابد أن نعى حاليا ماذا نريد.

فمصر فى كل قرن يرسل إليها الله مخلصا، ففى القرن التاسع عشر أرسل الله محمد على، والذى كان بعيدا كل البعد عن أن يتخيل أحد أنه سيحكم مصر ليخلصها من المماليك وقضى على التخلف ومضى فى بناء مصر الحديثة، والمصريون هم من أتوا به.

وفى القرن العشرين أرسل الله عبدالناصر ليخلص مصر من الإنجليز والأسرة الحاكمة الملكية، والآن أرسل الله السيسى ليقضى على نظام الإخوان والسيطرة الأمريكية وتعود السيادة الوطنية.

∎ البعض يدعو السيسى ليظل وزيرا للدفاع، ويطالبون بترشح عمرو موسى أو حمدين للرئاسة فما رأيك؟

- الواقع الاقتصادى والسياسى فى مصر يؤكد أنها ليست فى حاجة لأب، مصر فى حاجة لمخلص، مخلص المائة عام فهل عمرو موسى أو حمدين أو غيرهما مخلص المائة عام؟ لذلك أقول لعمرو موسى ولحمدين صباحى ابقيا فى مواقعكما كمعارضة فهى أعظم اختراع للديمقراطية، وهى شىء بديع ولا تفكرا فى الكرسى «شيلوه من دماغكم».

∎ كانت لك تجربة مهمة مع الشباب وتصنف على أنها كانت أعظم تجربة، وكنت تحارب بضراوة وكنت تعمل بمفردك.. كيف نستفيد منها الآن؟

- مشكلة العمل مع الشباب أن له مليون أب فإذا أردت أن تعمل مع العمال ستجد وزير العمال ووزير التجارة والصناعة يتدخلان، وفى الجامعات وزير التعليم وهكذا لذلك أتعجب من الحديث عن مفوضية للشباب ولا أفهمها .

وعلى الدولة أن توفر فرص العمل للشباب، وتقيم التنشئة السياسية، فأمريكا تدرس دور الرئيس للشباب، وتعطى لهم المعنى بأنه الأب الروحى... علموا الأطفال ارجعوا لتدريس التربية الوطنية من جديد فلابد أولا من وجود التنشئة السياسية ثم منظمة الشباب، والعمل الوطنى ثم أهم شىء وهو النشاط، فالسيطرة على الشباب تكون من خلال الأنشطة، وحورس نجح لذلك لوجود الرحلات.

فالشباب لن يأتى إلا بالنشاط من يهوى الرحلات أو الأدب أو الغناء سيبحث عنك.

فأنا كنت أبعث رحلة قطار الشباب، وتلتقى بمصطفى الفقى، وعلى الدين هلال فى حوارات مفتوحة من الشباب فلابد من استقطاب الشباب من خلال الأنشطة.

وأتذكر أنى ذهبت لاستكهولم بالسويد فى تبادل مع الوزير، وذهبت للاجتماع فى مكتب السفير فلم أجد إلا مجموعة من الشباب صغير السن وعندما سألت عن الوزير عرفت أنه لا يوجد لديهم وزير، وبدأت حوارا مع الشباب، ولكنهم وأنا آسف على التعبير (علمونى كيف يتعاملون مع الشباب فى وطنهم)، ولهذا فإن أهم آرائى أنه لا داعى لوجود وزارة للشباب طالما يوجد بدائل لها، وهى منظمات المجتمع المدنى، فبالتالى على الدولة أن تساعد على وجود منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان وشرحوا لى كيف يمولون هذه المنظمات من خلال «fund rasing» كما مولت حملة أوباما، وأنا أقترح أن يتم ذلك للمشير السيسى من خلال دعوات على الإنترنت، والشباب هو من نجح أوباما، وجمع أكبر تمويل من خلال تمويل شعبى بدون تدخل لرجال أعمال أو مصالح فردية، وأنا على ثقة بأن حملة المشير السيسى سيمولها الشعب كله.

∎ كيف ترى قضية ممارسة الشباب للسياسة داخل الجامعة؟

- أنا أستاذ علوم سياسة، وكل شىء فى الحياة سياسة بداية من ركوب المواصلات فى الصباح مرورا بالزحام، وغلاء المعيشة وارتفاع فاتورة الكهرباء، أى أن حظر الكلام فى السياسة لن يجدى نفعا لأننا نتحدث فى السياسة فى كل وقت، وأيضا لن ننجح فى منع ذلك فى الجامعة.

ولكن ماذا نقصد بالعمل بالسياسة فى الجامعة ؟ إذا كان العمل حزبيا فهو مرفوض لأن هذا كان موجودا أيضا أيام الوفد والإخوان، وكانت أيضا الجامعة دموية، لذلك لابد من خلع عباءة التحزب داخل الجامعة، وليكن الحديث عن مشكلات البلد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

∎ ولكنك فعلت ذلك وأخرجت الأحزاب من الجامعة، وحاصرت أى فكر متطرف داخلها؟

- عملت كمحافظ بالإسماعيلية فى فترة أحداث الزاوية الحمراء، والطائفية ثم بعد ذلك كوزير للشباب فى التسعينيات، وأيضا كانت حوادث الإرهاب، وكان الإخوان قوة كبيرة وكان التفكير فى كيفية التغلب عليهم، وهزمهم تحديا كبيرا كان الشاب الإخوانى الواحد بمائة شاب من الشباب العادى، فالإخوانى كان أكثر ثقافة وقراءة ولدية فكر نشأ عليه، لذلك كان يجب خلق قوة بنفس الفكرة.

وكنت أتحاور مع أمير الجماعة وقتها من الشباب، وقد بدأ يشتكى لى من شباب حورس لأنهم خطفوا من الجماعة بالرحلات والأنشطة واكتسحوا بالانتخابات.

لذلك نستطيع أن نفعل الكثير فلدينا الكثير من الشباب كوادر فى الأربعينيات حاليا كانوا من ضمن الشباب الذين استفادوا من أنشطة حورس كأحمد المسلمانى ومحمود مسلم وغيرهما.

وكانت أكبر مشكله تواجهنى مع الشباب أنه دائم الخلاف والمشاكل هذا أمر طبيعى، لذلك أخشى حاليا من وجود مفوضية للشباب فى هذه الفترة خوفا من انقسامهم، وتشتتهم من جديد كما حدث عقب ثورة 52 يناير من ائتلافات وأحزاب وعدم وجود كاريزما يلتف حولها الشباب.

ثم بعد ذلك تغير النظام وتغيرت الأهداف السياسية عندما أتى على الدين هلال، وكان حزب وطنى ومقرب من جمال مبارك، وألغى قطار الشباب، وحول مركز الإعداد المدنى لمقر لجمال مبارك، والدكتور على الدين هلال لم يعمل قبل ذلك مع الشباب كان فقط عميد كلية.

∎ كيف ترى موضوع فصل ودمج الشباب عن الرياضة؟

- أكبر هيئة (مهزئة) فى تاريخ مصر هى الشباب والرياضة من هيئة لمجلس لوزارة ثم فصل ودمج والآن مفوضية.

لا أحد يكمل أى شىء والجميع ينسف ما أنجزه السابقون لذلك القضية هى الشباب، وكيفية التعامل معهم وليست المسمى.

قضية الشباب لاتحتاج إلى نسف ثم إن بعض المسئولين يتعاملون بمنطق الستينيات كما كانوا يتعاملون فى منظمات الشباب.

∎ كيف تقيم تجربة المهندس خالد عبد العزيز؟

- أنا أتابعه وهو لديه بعد سياسى، وهذا هو الفرق بين وزير تكنوقراطى ووزير سياسى.

وخالد عبد العزيز يعرف الشارع جيدا ولديه علاقات مع الناس ومع الشباب ونحن نحتاج لذلك ولديه تواضع وعنده قبول.

ومن المفترض أن تكون الآلية لديه هى مراكز الشباب، وهم المقاولون من الباطن، وإذا تمت السيطرة عليها بالأنشطة سيكون هناك فرق كبير.. فمراكز الشباب كانت فى السابق مجرد مراكز للأصوات الانتخابية.

∎ كان هناك فكر مسيطر على خربوش وهو أن مراكز الشباب لابد أن تكون مراكز صالحة متطورة بالكمبيوتر، لذلك لم يطور غير 005 مركز فما هو رأيك؟

- مراكز الشباب سيئة السمعة أو مسيطر عليها من قبل أعضاء البرلمان أو أنها أوضة وصالة، ولكنى كنت أقول دائما أن أوضة وصالة أنفع بكثير من أن يذهب فى الشارع لشرب الحشيش، والبانجو لذلك ففكرة أن تدخل كمبيوتر داخل مركز شباب ليست هى مهمة الوزير وأحيانا أدخل مراكز للشباب، ولا يعرف أحد أن يستخدم الكمبيوتر فيها وهذا فكر العدد والكمية لكن الأهم هو تطوير الأنشطة.

وأنا متفائل بالشباب فالقاعدة لا تزال سليمة والفكر المتطرف محدود فى عدد من الأشخاص.

∎ فى البداية تحدثت عن أهمية وجود منظمات المجتمع المدنى، ولكن كيف ترى وضعها فى مصر وحولها الكثير من الاتهامات والتشكيك؟

- نحمد الله فى البداية أن لدينا منظمات مجتمع مدنى، وينضم لها الشباب حتى إذا كانت سيئة السمعة، وأنا عندى منظمة للشباب وأعرف ما يعانيه أصحابها جيدا فلدينا مشاكل عديدة أهمها التمويل.

∎ الحكومة لاتعطى تمويلا وتتعنت فى تقبل التمويلات؟

- أيهما أسوأ للشاب أن يدخل حزبا ويسجن ويكون لديه ملف فى أمن الدولة أم أنه ينضم لمؤسسة شباب؟

ففى فترة مرسى كان أمن الدولة يتبع شباب الثورة، ويقوم بكتابة ملفات عنهم.

∎ دائما تثار الحاجة لتغيير القانون، فهل توجد ضرورة لتغيير قانون الشباب والرياضة؟

أكاد أن أجن من الحديث عن قانون جديد فالقانون هو عبارة عن العضوية والأهداف والجمعية العمومية هو أقرب للائحة.

نحن الآن لسنا فى حاجة لقانون جديد الأسهل أن نرى المتغيرات العالمية الجديدة ونضيفها على القانون، ونرسلها للرئيس عدلى منصور، نحن نحتاج لبعض مواد قرار بقانون لأنه لا يمكن أن يصدر قانون حالياً للرياضة قبل ثلاث سنوات على الأقل واعتقد لا جدوى من وجود لجان فهى مضيعة للوقت.

نحن لا نحتاج لقانون، علينا أن ندخل للاستثمار الرياضى والميثاق الأولمبيى ومواد خاصة بصناعة الرياضة والأندية الخاصة. والبعد عن سبوبة اللجان واختيار أعضاء لا علاقة لهم بتغيير القانون يجب أن ندرس الوضع أولاً ولا نناقش القضية الأساسية. فمازلنا فى حالة من المراهقة الثورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.