رفض معلمون تقسيم مكافأة الامتحانات ليحصلوا عليها مع الراتب الشهرى، بدلا من الحصول عليها دفعة واحدة فى يونيو من كل عام، بعد انتهاء موسم الامتحانات.. وذكر المعلمون ثلاثة أسباب لرفضهم هذا التقسيم الذى أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم قبل أيام. وقالت إيمان حسن مدرسة الكيمياء بمدرسة عابدين الثانوية للبنات: إن المعلمين يخشون أن يكون ضم مكافأة الامتحانات للراتب، هو مقدمة لإلغائها تدريجيا، كما أن إضافتها على راتب الشهر سترفع من نسبة الضرائب التى يدفعها المعلم، ورفض كمال حسن مدرس الرياضيات بمدرسة ثانوية بوسط القاهرة، تقسيم مكافأة الامتحانات على الشهور، لأنها ستكون معرضة للخصم منها مثل الحوافز، فى حال تغيب المعلم أكثر من 3 أيام شهريا، رغم التزامه بالعمل بأعمال الامتحانات فى موعدها.
بينما قال مختار حسن وكيل مدرسة الحوياتى الثانوية للبنات، إن حصول المعلمين على مكافأة الامتحانات التى تبلغ 200 يوم من المرتب الأساسى، دفعة واحدة، تمكن المعلم من أن ينفق منها على مصروفات بعينها، مثل مصروفات المصايف، أو مصروفات المدارس للأبناء أو أى أشياء أخرى، من متطلبات الأسر خلال شهور الصيف العجاف، التى لا يعطى خلالها المعلمون دروسا خصوصية.
فى حين أنها إذا قسمت على شهور السنة، ستنفق شهريا، دون أن يشعر بها المعلمون، بالإضافة إلى أن الحصول عليها دفعة واحدة، يعطى المعلمين قيمة اجتماعية، على غرار باقى الجهات التى يحصل بها العاملون على مكافآت أو أرباح سنوية.
كانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت عن زيادات سيحصل عليها المعلمون مع راتب يناير، مع بدء تطبيق الحد الأدنى للأجور على العاملين بالدولة، ليحصل المعلمون على مبالغ تزيد عن العاملين المدنيين بالدولة بنحو 418 جنيها للمعلم المساعد، و398 جنيها للمعلم، و517 جنيها للمعلم الأول، و777 جنيها للمعلم أول أ، و1104 جنيهات للمعلم الخبير وبنحو 1371 جنيهاً لكبير المعلمين، بضم مكافأة الامتحانات والتى تحسب بنسبة 85٪ من المرتب الأساسى شهريا.
لكن الوزارة استجابت لطلبات المعلمين، وأبقت على مكافأة الامتحانات بذات النظام الحالى، بحيث لا يتم توزيعها على شهور السنة، ليصبح أجر المعلم المساعد 1517.21جنيه بدون مكافأة الامتحان ويتدرج المرتب إلى أن يصل إلى نحو 4374.95 جنيه لكبير المعلمين بدون مكافأة الامتحان.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة إبراهيم فرج أن توزيع مكافأة الامتحان على شهور السنة أو صرفها مرة واحدة ، ليس له أدنى علاقة بدخول المعلمين فى الحد الأدنى للأجور أو عدم دخولهم، وإنما كان السبب نظاماً جديداً للأجور يقوم على الشفافية لإصلاح نظام الأجور بالدولة.
مشيرا إلى أن مكافأة الامتحان تدخل فى حساب أجر المعلم السنوى، ويحسب الأجر الشهرى بقسمة السنوى على 12 شهراً، حتى ولو كانت تصرف مرة واحدة حيث تتحملها موازنة الدولة فى جميع الأحوال بقيمة 8 مليارات جنيه سنويا، وأن مكافأة الامتحان حتى ولو كانت تصرف مرة واحدة فهى تخضع للضرائب والمعاشات مثل باقى الأجر، حيث يتم فى نهاية العام المالى عمل تسوية سنوية للضرائب والمعاشات ويدخل فيها بالطبع مكافأة الامتحان.
ولفت فرج إلى أن مكافأة الامتحان فى الوضع الحالى حتى يستحق صرفها يشترط الحضور لمدة 6 شهور فعلية خلال الفترة من 1/9 وحتى 30/6 وبالضرورة فى حال توزيعها على العام يلغى هذا الشرط وكان هذا مقترح وزارة التربية والتعليم حتى تصرف طوال العام.