من ذكرى دهس اتوبيس تلاميذ المعهد الازهرى بأسيوط إلى كارثة دهس اتوبيس معازيم دهشور تعددت المزلقانات والموت واحد!
هل بات الفشل والإهمال والفساد قدرنا المحتوم الذى لافكاك منه لابثورات ولابتغيير حكومات وأنظمة هل نفكه بالسحر والدجل مثلاً!
هل بات قدرنا المحتوم أن تتناثر أشلاءنا وتتشرب قضبان السكة الحديد دماءنا! هل بات قدرنا المحتوم أن تتحول مزلقانات عبور المشاة والسيارات على خطوط السكة الحديد إلى مزلقانات عبور للآخرة!
ثورتان قامتا فى عامين ونصف لتحقيق أهم مطلب وهو الكرامة الإنسانية، لكن يبدو أننا سنقوم بثورة أخرى للمطالبة بالحق فى الحياة مجرد البقاء على قيد الحياة بدلاً من فقدها فى حادث، سواء فى الشوارع التى تعج بالفوضى المرورية أو على قضبان السكك الحديدية!
فها هى منظومة السكة الحديد فى مصر بمزلقاناتها وسيماوفوراتها وإشاراتها وسلاسلها الحديدية تحيى كارثة قطار أسيوط بكارثة دهشور!
لنستيقظ صباح الاثنين على كارثة جديدة على مزلقانات الموت راح ضحيتها حسب آخر الإحصائيات 40 قتيلا و28 مصابا والسبب اصطدام قطار قادم من أسوان عند مزلقان دهشور بسيارة نقل وميكروباص وأتوبيس.
الميكروباص كان يحمل أفراد عائلة واحدة، وكالعادة تم القبض على الجانى الوحيد فى كل حوادث القطارات وهو غفير المزلقان ليتحمل بفقره وغلبه وجهله كل فساد منظومة السكة الحديد.
الأرقام تقول إن 40٪ من حوادث القطارات سببها سوء حالة المزلقانات فهناك 1760 مزلقاناً على طول خطوط السكة الحديد التى تصل إلى خمسة آلاف كيلو متر، تعمل هذه المزلقانات بالطريقة اليدوية.
تشير الأرقام أيضا إلى أن هناك أكثر من 700 مليون جنيه تم تخصيصها لتطوير هذه المزلقانات فى عهد الوزير الأسبق محمد منصور إلا أن المحصلة صفر ولم تشهد هذه المزلقانات أى تطوير أو تغيير فى طريقة عملها من النظام اليدوى إلى النظام الآلى!.