فنان حقيقى .. اجتهد كثيرا لكى يحصل على هذه المكانة.. الجميع ينتظر أعماله الجديدة بشغف لما يقدمه من كلمات وألحان وأغان جديدة ومختلفة.. قليل الكلام .. يريد أعماله هى التى تتحدث عنه.. دائما بعيد عن الحديث عن أى شىء لا يخص عمله وعن الشائعات أيضا.. وائل جسار الذى بدأ مشواره الفنى وهو طفل فى الثامنة من عمره ولقب وقتها بالطفل المعجزة وبعدها انسحب من الساحة وفضل أن يعود فى مرحلة الشباب .. قدم لنا النجم الشباب هذه الأيام ألبومه الجديد «سنين قدام»، فعنه وعن أعماله السابقة والهجوم على الفن حاليا جاء حوار صباح الخير مع وائل جسار. ∎بعد عامين ونصف العام من الغياب لماذا وقع اختيارك على أغنية «أنا بانسحب» لكى تنزلها سينجل قبل صدور ألبومك؟
- دائما كان يصلنى عتاب أننى مقصر فى الأعمال اللبنانية فقررت أن أنزل هذه الأغنية سنجل لكىلا يتهمونى بالتقصير فى الأغانى اللبنانية وكنوع من المغازلة لجمهور بلدى ومحاولة منى لكى أرضى جميع الأذواق، والألبوم بعنوان «سنين قدام» يتضمن تسع أغنيات متنوعة بين اللبنانى والخليجى، لكن الغالبية العظمى فى الألبوم للأغنية المصرية التى احتلت نصيب الأسد.
∎الغالبية العظمى فعلا للأغانى المصرية تقريبا خمس أغنيات لماذا؟
- لأننى بدأت ونجحت وتميزت بالأغانى المصرية وكان لها فضل كبير على مشوارى الفنى وأنا لا أغفل أهمية الأغنية المصرية فى الوطن العربى وأن معظم الفنانين تألقوا ونجحوا بتقديمهم لهذه اللهجة، ومصر لها فضل كبير على وعلى فنانين كثيرين ودائما الذى يريد أن ينجح ويعرف فى الوطن العربى يجىء إلى مصر.
∎أنت حريص دائما أن تكون متواجدا باستمرار سواء كان بألبوم جديد أو سينجل على عكس كثير من الفنانين الذين يتحججون بالأحداث التى تحدث حاليا فى الوطن العربى ويبتعدون عن تقديم أى شىء؟
- بالفعل حريص على التواجد دائما مهما كانت الظروف ومهم جدا للفنان أن يكون متواجدا بعمله على الساحة الفنية، وإذا فكرنا فى الوضع الذى نحن فيه حاليا وركزنا فيه لا نستطيع تقديم أى شىء فالحياة مستمرة ويجب أن يكون لدينا أمل فى التغيير وأن الغد سيكون أفضل، ولذلك قدمت أغنية خاصة فى الألبوم لهذه الحالة تقول كلماتها «افرح وعلى الكاسيت وخلى الناس تتبسط الدنيا دى لو قست وغلست سيبها على الله»، وأنا أناشد الجمهور من خلالها أن يتركوا أمرهم على الله وأنا مقتنع دائما أن ربنا دائما «بيجيب العواقب سليمة».
∎كيف تجهز لألبوماتك الجديدة وكيف تختار الأغانى الذى يتضمنها الألبوم؟
- الآن الوضع أصبح أسهل من زمان لأن معظم الشعراء والملحنين يعرفون ما هو اللون الذى أقدمه والكلمات التى تعجبنى وهما بيقدموا لى الأعمال التى تليق بى وتتناسب مع خامة صوتى وفى بعض الأحيان نختار سوياالعمل الذى سأقدمه أو نبحث عن موضوع معين، لكن الغالبية العظمى الشعراء هم الذين يختارون الأغانى ويعرضونها علىّ.
∎لكن الفترة الأخيرة وجدنا أفكارا مختلفة فى أعمالك فهل تتدخل فى تصوير كليباتك؟
- بالتأكيد أتدخل فى كل شىء يخص عملى والمفروض أن كل فنان يخاف على صورته أمام جمهوره ويعرف فى كل شىء ستظهره على الشاشة بشكل جيد وأتناقش مع مخرجى أعمالى فى الأفكار ودا من وجهة نظرى شىء طبيعى وهذا جزء كبير من نجاحى.
∎غناؤك لتيترات المسلسلات صنع لك شعبية كبيرة فى مصر هل ستقدم هذا العام مسلسلات أم ستكتفى بالألبوم؟
- أصبح مهما لدىّ تقديم تيترات مسلسلات أو أغانى ضمن الأفلام لأن لها جمهورا كبيرا وخصوصا شهر رمضان وبالفعل انتهيت من تسجيل تيتر مسلسل من إنتاج شميس.
∎الفترة الماضية ألبوماتك احتلت الصدارة فى كل الدول العربية وهناك أغان أصبحت علامات لكن لم تنجح أى منها مثل أغنية «مشيتخلاص» التى قدمتها فى بداية نجاحك؟
- هذه الأغنية كانت باسبور عبور لكل الوطن العربى وخصوصا للقاهرة وبعدها أكملت مسيرة النجاح وتشجعت أن أقدم أعمالا مختلفة ومتميزة مثل غريبة الناس وجرح الماضى وخلينى ذكرى وغيرها.
∎لكن حينما يذكر اسم وائل جسار يرتبط به أغنية «مشيت خلاص» هل يزعجك ذلك؟
- بالتأكيد لا ودائما مقتنع أن كل عشرين عاما تظهر أغنية «تكسر الدنيا والحمد لله أغنية «مشيت خلاص» كانت واحدة من هذه الأغانى ونجحت بالفعل نجاحا ساحقا والجمهور يطالبنى دائما بغنائها فى الحفلات وتعرضها إلى الآن جميع القنوات الغنائية.
∎وائل جسار دائما لا نسمع عنه أى شائعات أو خلافات بينه وبين أى فنانين هل تتعمد ذلك؟
- بالتأكيد «بلا وجعة راس» أنا علاقتى جيدة بكل الفنانين ولا أشغل نفسى بما يقدمه الآخرون ولدى ثقة كبيرة فيما أقدمه وفى جمهورى أيضا هذا بالنسبة للفنانين، ثانيا أنا أحب أسرتىجدا أكثر من أى شىء وغير متعمق للغاية فى علاقاتى مع أصدقائى الفنانات، لذلك لن ترتبط بى أى شائعات وأنا أنتهز أى وقت فراغ لكى أقضيه مع أسرتى، هذا بالنسبة لهذه المنطقة لذلك سأكون دائما بعيدا كل البعد عن القيل والقال والشائعات.
∎عرض عليك التمثيل أكثر من مرة ولكنك ترفض ذلك لماذا لم توافق على خوض تجربة جديدة؟
- التمثيل ليس على أجندتى الخاصة ولا أرى نفسى فيه ولكن الذى يجذبنى حاليا هو تقديم البرامج وهناك مشروع أجهز له حاليا وأدرسه وهو اشتراكى كعضو لجنة تحكيم فى أحد البرامج التليفزيونية لأن هذا هو الذى أفهم فيه وأستطيع أن أنقل للمشتركين خبرتى فى هذا المجال.
∎دائما نراك بعيدا عن الحديث فى السياسة على غير زملائك من الفنانين؟
- السياسة والفن لا يجتمعان فالفن عواطف ومشاعر وإحساس، أما السياسة على العكس تماما فتلعب على أى قانون هى تريده وأنا لا أتدخل فى السياسة لأننى لاأعرف فيها، ولكن أتابع جميع الأخبار والأحداث فى الوطن العربى أتمنى أن يعم السلام وطننا العربى بأكمله.
∎ما أكثر شىء حدث الفترة الماضية أثار قلقك على الفن؟
- هناك أشياء كثيرة حدثت فى الفترة الماضية، ولكن من أكثر الأحداث التى أزعجتنى هى مهاجمة دار الأوبرا المصرية وما حدث بعدها وأتمنى أن الفن لا يكون طرفا فى هذا الصراع.
∎أخيرا لديك الآن ولد وبنت هل تتمنى عملهما فى المجال الفنى أم ستمنعهما وتختار لهماً مجالاً آخر؟
- بداية أريد أن ينتهيا من دراستهما وهما اللذان يحددان عملهما ولكنى أريد ألا يعملا فى هذا المجال الشاق والمجهد وأن الفنان دائما وقته ليس ملكه ودائم السفر يتنقل من مكان إلى آخر .
