انتابتنى حالة من الدهشة ممزوجة بالذهول عندما تصفحت صور هيفاء وهبى الأخيرة تلك التى أرسلتها لى عبر البريد الإليكترونى عن حفلها الأخير فى رأس السنة بقاعة البيال فى بيروت مشاركة الفنان عاصى الحلانى فيها. الدهشة سببها ملابس هيفاء، نعم ملابسها، فهيفاء منذ ثلاث سنوات تقريبا بدأت فى تقديم أغانيها بالحفلات والأفراح فى جميع دول العالم بفرقة استعراضية كبيرة بها فتيات غالبيتهن من الروس ومن الرجال وهى تدخل على المسرح بفساتينها التى تبدلها واحدا تلو الآخر مقدمة استعراضا تحاول من خلاله أن تقلد الجميلة شريهان.
وكانت ملابس هيفاء لا تخرج عن شكل الفستان المفتوح إما من فوق أو تحت أو به حركة لكن فى النهاية هو فستان، وكذلك ترتدى «سالوبت» مثيرا. لكن أن ترتدى هيفاء على المسرح «بيبى دول» هذا هو ما أثارنى فقد بدلت هيفاء بالحفل سالوبت فضى مشابه تماما لذات السالوبت الذى ارتدته فى حفل رأس السنة من العام الماضى الفارق الوحيد أن سالوبت العام الماضى بهاى كول سالوبت هذا العام عارى الصدر وبدلت بزى آخر هو «البيبى دول» الذهبى لماذا أقدمت هيفاء على ارتداء بيبى دول على المسرح لا أدرى ما هى الحكمة هل هذا إبهار؟ هل هذا أحدث نظم الاستعراض؟ هل تحررت من قيود كانت على صدرها فقررت مفاجأة جمهورها بهذا الشكل؟ هيفاء كانت أول من ارتدى الهوت شورت فى مارينا قبل أعوام وقلدتها الفنانات.
مع مصمم رقصاتها ومدير فرقتها
الغريب أن هيفاء كانت أول فنانة ترتدى الشورت الهوت على المسرح وكان ذلك فى مارينا فى إحدي الحفلات قبل عدة سنوات وقلدتها بعد ذلك مجموعة من فنانات تلك المرحلة مثل ماريا «إلعب» وروبى وظهرت واحدة أخرى ارتدت المايوه وهى تغنى كانت وقتها للفت الأنظار اسمها «سما» وقد حضرت ذلك الحفل لسما على البلاج بالعجمى فى مكان اسمه وقتها أكجسين تطور طبيعي لشورت هيفاء الهوت وأصبحت الآن معروفة، وهى صاحبة قضية نائب الأنف البلكيمى. ثم يجىء حفل رأس السنة فى 0062 لتخرج هيفاء على جمهورها بفستان كان لاهو بيبى دول ولا هو شورت ولا هو فستان وقد نشرت صورة ذلك الفستان قبل عدة أعداد لتخرج الصحف والمواقع الإلكترونية تنتقد ذلك النوع من الملابس ليضع هيفاء فى خانة المؤدية المثيرة والأنثى الجميلة لا أكثر وأن صوتها لا يصلح للغناء، ووقتها كانت هيفاء غير متزوجة كانت مازالت تعيش قصة حب مع أحمد أبوهيشمة دون الإعلان عن ذلك، ويبدو أن ذلك الفستان الذى جلب الكثير من الانتقادات جعلها بعد الزواج تراجع حساباتها حتى أصبحت أكثر ذكاء فى اختيار الفساتين التى تظهر بها بعد زواجها من أبوهشيمة، بل إنها كانت تظهر فى الحفلات الاجتماعية وفى المناسبات كضيفة أو مطربة بكثير من الاحتشام فى ملابس السهرة بمصر على عكس الملابس التى ترتديها فى حفلاتها خارج مصر. كان ظهور هيفاء بمصر منذ شهر غاية الاحتشام وهى تكرم فى مهرجان الإذاعة والتليفزيون أول ظهور بعد الطلاق.
حتى عندما ظهرت هيفاء وهبى فى مصر قبل شهر وكان هذا هو الظهور الأول لها بعد الطلاق وتم تكريمها فى مهرجان الإذاعة والتليفزيون، كانت أكثر احتشاما ارتدت سالوبت كلوشى من الدانتيل أسود مقفول ولا يخلو من الرقة والاحتشام، ليجىء يوم رأس سنة 2013 لتقلب الموازين رأسا على عقب. الكثيرون ممن حضروا من المصريين هناك قالوا إن هيفاء عندما ارتدت منذ سبع سنوات الشورت الهوت على المسرح فى ليلة رأس السنة كان بذيل وشراب شبيكة، صحيح كان عاريا من الظهر ومبهرا لكن موديل 2013 جرىء حبتين لا أدرى ما الذى جعلها تقف على هذا الاختيار فى هذه المرحلة الحساسة خاصة مع الهجوم الشرس عليها من قبل أحد المشايخ بإحدي القنوات الدينية من أن ملابسها (...) على حد وصفه مما دعاها بالرد فى صحيفة الرأى الكويتية هذا الأسبوع أنه يبدو أن ذلك الشيخ لا يفوت حفلاتها من حيث المشاهدة وأنه مواظب على رؤيتها، ثم قامت برفع دعوى قضائية عليه لأنه وصفها بوصف غير أخلاقى.
هيفاء فى الاستعراض الثانى بالسلوبت الفضى
عهدت في هيفاء وهبى ذكاءها الاجتماعى الذى دائما ما توظفه بل كان سبب نجاحها الفنى لكن لا أدرى ما الذى جعلها تقدم على تلك الخطوة فى ارتداء ذلك النوع من الملابس المثيرة للجدل مرة أخرى، فهل الطلاق حررها من قيود كانت وضعتها على نفسها من أجل زوجها السابق والآن تعود لذات النهج، أم أن هذه طريقة جديدة لمحاربة التطرف، أم أن فى نفسها شىء ما، والله أعلم. وأترككم لمشاهدة الصور والمقارنة التى تعبر عن مرحلة جديدة من مراحل حياة هيفاء الفنية التى هى وليدة حياة وحالة نفسية تعيشها الآن فى 2013.
