يعتبر الفنان الإسبانى سلفادور دالى من أهم فنانى القرن العشرين، وهو أحد أعلام المدرسة السريالية وتتميز أعماله الفنية التى تصدم المشاهد بموضوعها وغرابتها، وكذلك كانت شخصية دالى وتعليقاته وكتابته غير المألوفة وفى حياته وفنه يختلط الجنون بالعبقرية ولكنه يبقى مختلفا فى إبداعه ونرجسيته الشديدة. برع فى مزج صور الأحلام بما توصل له العلم فى عصره من اكتشافات واختراعات.
ولد فى إسبانيا ودرس الفن فى مدريد وبرشلونة وقد استوعب عددا كبيرا من الأساليب فى الرسم، وهناك سببان أديا إلى تطور أسلوبه الفنى الأول هو اكتشافه لكتابات سيجموند فرويد عن الأهمية الجنسية للصور اللاشعورية، والسبب الآخر هو انتسابه إلى سريالى باريس وهى مجموعة فنانين وكتاب.
كان دالى يتصور عالم الأحلام الذى تكون فيه الأجسام الشائعة والمألوفة مشوهة ومتغيرة عن الواقع بطريقة غريبة، يصورها بدقة وبتفصيل واقعى ويضع عادة هذه الأشكال فى المناظر الطبيعية المضاءة بنور الشمس الكئيبة.
اتبع دالى منهجاً مدروساً فى الدعاية والترويج لنفسه ولأعماله وباستعمال أساليب بروباجاندا اعتمدت على تصرفاته الشاذة وأطواره الغريبة والتى جعلت الناس متشوقة دائما لتتبع أخباره. ولقد اعتمد على استخدام أسلوب خاص به فى رسم رموزه داخل اللوحات وهو الأسلوب الذى يسميه «فوتوغرافيا يد سلفادور دالى» وكان يتعمد فيه تغيير طبيعة الأشياء.