كتب - إلهام رفعت - محمد فرج وسعد حسين وهاني دعبس أرسلت شركة المقاولون العرب 26 عاملاً من إدارتي ترميم القصور والآثار إلي كنيسة القديسين لإجراء أعمال ترميم التلفيات التي لحقت بها من الانفجار، إلا أن قيادات الكنيسة رفضت دخولهم، وقام رجال الشرطة بالتفاوض مع الأنبا« مقار فوزي» للسماح بدخول العمال لمباشرة أعمالهم. إلي ذلك سلمت كنيسة القديسين بالإسكندرية شريط فيديو يتضمن رصد كاميراتها لأحد الأشخاص داخل الكنيسة ولم تبد عليه أي علامات من الخوف والفزع إثر وقوع الانفجار ولم يتعرف أحد من المصلين ورواد الكنيسة وبعد عدة ساعات من الارتباك اكتشف المحققون أن الصورة لأحد عمال الكنيسة ويدعي فادي ولم يكن غريباً عنها. وفي سياق متصل شيع أهالي الإسكندرية مساء أمس الأول جنازة 4 جثث جدد من ضحايا حادث كنيسة القديسين في دير مارمينا بكينج مريوط بعد أن تمكن الطب الشرعي من تحديد هويتهم وهم ماري داود سليمان «27 سنة» طبيبة والمسئولة عن المعمل الطبي بكنيسة مارمرقس وماري حنا، وفايز توفيق، وعفاف توفيق. وفي مشهد مهيب شارك أكثر من 5 آلاف مواطن من أهالي قرية «طوخ دلكة» التابعة لمركز «تلا» في المنوفية والقري المجاورة في جنازة محب زكي الطلياوي أحد ضحايا الحادث حيث أقيمت شعائر الجنازة بكنيسة السيدة العذراء بالقرية. وتحولت الجنازة إلي مظاهرة كبيرة ردد فيها الأهالي العديد من الهتافات: «بالروح بالدم نفديك يا صليب»، وهتافات تندد بالإرهاب وحاولت قوات الأمن ومسئولو الكنيسة تهدئتهم إلا أنهم لم يكفوا عن الهتاف حتي تم دفن الجثمان في مدافن أسرته بالقرية. واندلعت مظاهرات مرة أخري مساء أمس الأول في شارع خليل حمادة بالقرب من كنيسة القديسين. وقامت قوات الأمن بمحاصرة المنطقة ومنعت المرور في الشارع المقابل للكنيسة تحسبًا لاتساع دائرة الاشتباكات.