أخيرًا حسم المهندس نجيب ساويرس - رئيس أوراسكوم تيليكوم في تصريحات له أمس موقفه من النزاع مع الحكومة الجزائرية بشأن «جيزي» حيث أعلن صراحة عن «لجوء شركته» إلي التحكيم الدولي ليقطع بذلك جدلاً دام طيلة الفترة الماضية ومنذ تفجر الأزمة وما صاحبها من قرارات بفرض الحكومة الجزائرية ضرائب علي وحدة «أوراسكوم» في الجزائر. «ساويرس» علي ما يبدو قد اتخذ القرار منفردًا وهو ما اتضح من خلال رفض مسئولي «أوراسكوم» التعليق علي قراره كما نفي بعضهم علمه بالقرار الذي وصفه أحدهم ب«المفاجئ». كان شركة «ويذر انفستمنت» المملوكة لساويرس قد قالت أمس الأول إنها تلقت عرضًا معدلا من «فيبملكوم الروسية» لشراء معظم أصولها ومن بينها وحدة أوراسكوم في الجزائر «جيزي» وهو ما اعتبره البعض تراجعًا عن العرض المقدم من الشركة الروسية بقيمة 6.6 مليار دولار في أكتوبر الماضي، بسبب اعتراض تلينور النرويجية المساهمة في فيبملكوم علي الصفقة إضافة إلي أن السبب الأهم حسب المصادر هو عدم توصل الرئيس الروسي ميدفيدف خلال زيارته الأخيرة للجزائر إلي تعهد بشأن وحدة «جيزي» وهو ما مثل ضغوطًا إضافية علي «ساويرس» الذي لا يستطيع تحويل أرباح شركة «جيزي» كما لا يستطيع بيعها، وإن حدثت انفراجة أمس الأول بتعهد علي لسان وزير الاتصالات الجزائري بشراء «جيزي» بسعر السوق. وفي السياق ذاته سيطر إعلان «ساويرس» اللجوء إلي التحكيم الدولي، علي منتديات البورصة أمس وسط مطالبات بعدم العدول عن القرار، في حين سجلت تعاملات سهم «أوراسكوم» تراجعا في البورصة.