أطلقت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) فريقاً يعمل علي تقييم تسريبات موقع "ويكيليكس" لمئات آلاف من البرقيات الدبلوماسية والملفات العسكرية الأمريكية . قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن اللجنة تحمل رسمياً اسم (فريق عمل ويكيليكس) لكنها تعرف في مراكز ال (CIA) باسم مختصر هو( WTF) . ونقلت عن مسئولين من ال"سي آي إيه" قولهم إن الوكالة تعمل علي وضع قائمة بالمعلومات السرية التي توزع بشكل روتيني علي عشرات الشبكات التي تربط موظفيها في مختلف أنحاء العالم، وأن الفريق سيركز علي التأثير المباشر للملفات التي سربت مؤخراً وتحديد ما إذا كانت أضرت بقدرة الوكالة علي تجنيد مخبرين نتيجة تراجع الثقة بقدرة الحكومة الأمريكية علي الحفاظ علي الأسرار . من جانبها، اختارت هيئة تحرير صحيفة لوموند الفرنسية جوليان أسانج مؤسس "ويكيليكس" "شخصية العام"، وستنشر الصحيفة صورة كبيرة له علي الصفحة الأولي لعددها الأسبوعي الذي يصدر اليوم، طبقا لما أورده راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي ) . وتعد لوموند هي إحدي أكبر خمس صحف غربية مع نيويورك تايمز والجارديان وإل باييس ودير شبيجل والتي تعاقدت مع ويكيليكس لنشر البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية. من جانبه، نفي أسانج ما تردد مؤخرا عن اتفاق سري قد يكون عقده مع إسرائيل مقابل عدم نشر أي شيء عنها في سلسلة الوثائق الدبلوماسية الأمريكية المسربة التي ينشرها موقعه. وأكد أسانج في مقابلة مع برنامج تليفزيوني علي قناة الجزيرة الفضائية أنه لم يعقد أي اتفاق مع إسرائيل، مشيرا إلي أن موقعه سينشر المئات من الوثائق المتعلقة بها في الشهور القادمة، موضحا أن بحوزته نحو 3700 وثيقة في هذا الشأن، منها 2700 فقط مصدرها إسرائيل. وقال "إنه لم تكن لنا أي اتصالات مباشرة ولا غير مباشرة مع الإسرائيليين، ولكن الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وغير الإسرائيلية تتابعنا وتحاول توقع ما سنقوم به"، مضيفا "أنا متأكد من أن الاستخبارات الإسرائيلية مهتمة بنا ولكنها لم تتصل بنا، قد تكون لها اتصالات بأفراد كانوا ينتمون لمؤسستنا ولكن في الوقت الحالي لا توجد أي اتصالات بيننا وبينهم". كما اعتبر أسانج أن رغبة الإدارة الأمريكية في محاكمته يجب أن تكون تحذيرا موجها الي جميع الصحفيين، وذلك في مقابلة مع محطة التليفزيون الأمريكية "إم إس إن بي سي".