ليس حقداً أو كرهاً في جهاز منتخب مصر الوطني، بل هي تذكرة لهم جميعاً.. حتي يستفيقوا من غفوتهم وغرورهم القاتل!! جهاز المنتخب شحاتة وغريب وصدقي وسليمان وعدلي.. هؤلاء حققوا لمصر الكثير.. نعم احتفظوا لمصر ببطولة كأس الأمم ثلاث مرات.. نعم، لكن ذلك تحقق عندما كان الجهاز متواضعاً، لا يفكر إلا في العمل وتحقيق النتائج.. لا يفكر إلا في إعداد اللاعبين وتجهيزهم للمباريات كان الجهاز يجيد فن التعامل مع الإعلام، لكن الصورة اختلفت الآن.. بعد أن أخذتهم الدنيا، وغرهم الفوز والانتصارات ظنوا أنهم فوق الجميع، فوق الإعلام والصحافة والتليفزيون، بل فوق اتحاد الكرة نفسه، بدليل أن شحاتة كان يرد ويهاجم بعض أعضاء مجلس الإدارة علي اعتبار أنه في حماية زاهر والجماهير التي لن ترضي بتغييره ما دام يحقق البطولات. جهاز المنتخب يذكرني بالأجهزة الكهربائية مثل الثلاجة التي تقاس بالقدم.. والتليفزيون بالبوصة، هكذا منتخبنا الذي هو «خمسة بوصة» أي خمسة أسماء حققت الشهرة في المنتخب عندما لعبت معهم الحياة وحققوا بطولة بعد بطولة، ومع كل لقب يزداد الغرور، ويزداد الرصيد، وترتفع العقود حتي أصبحت بالملايين كل عام.. وربنا يزيدهم، اللهم لا حسد!! أنا أبحث فقط في هذا التغيير المفاجئ للسادة الأكابر في المنتخب، هؤلاء الذين غرتهم الدنيا.. ولا يردون علي تليفونات الصحفيين، لكن عند السقوط تجدهم هم الذين يطاردون رجال الإعلام» للتعليق علي ما يكتب، وقبل أن ينشر.. جهاز الخمسة بوصة.. أصيب بالشيخوخة بعد أن قضي سبع سنوات كاملة يعمل ويصنع لنفسه لا اسماً، ويحقق لمصر بطولة، وبعد أن حقق لقباً بعد لقب، ركبه الغرور، وركبوا هم مجموعة المرسيدس، وتسابقوا للتجارة في السيارات والشقق والفيلات السكنية، وتركوا المنتخب خلف ظهورهم علي اعتبار أنهم يكسبون البطولات، حتي ولو كان بالحظ.. والآن أصبحنا في ذيل قائمة المجموعة في التصفيات الأفريقية وربنا يستر علي جهاز الخمسة بوصة لأن السقوط سيكون مدوياً!!