انتقل الارتباك الذي سيطر علي الحزب الناصري بسبب الصراع بين أقطابه لجريدة العربي رغم إعلان جبهتي الصراع أن الجريدة بعيدة تماما عن الأزمة الداخلية، حيث علمت «روزاليوسف» أن سامح عاشور بدأ في إجراءات مفادها إقالة أحمد حسن الأمين العام من منصبه كمدير عام للجريدة. وذكر أحد أنصاره أن هذا التحرك جاء بقرار من المؤتمر العام للحزب وفي المقابل تمسكت جبهة أحمد حسن الأمين العام ببقاء عبدالله السناوي رئيس التحرير الحالي، رغم إعلان استقالته وشددت جبهته علي أنها لن توافق علي استقالته إلا بعد البحث عن بديل له، ورددوا: «إذا أعلن عاشور أنه المسئول عن الجريدة فليذهب للمحاكم لتأكيد مسئوليته». وفي محاولة لاستمالة صحفيي الجريدة أعلنت جبهة سامح عاشور حفاظها علي حقوق الصحفيين وجاء في بيان أصدروه: «نتابع بقلق ما يجري داخل أروقة العربي من عقبات مالية وإدارية وتمييز غير مبرر بين الصحفيين مما أثر علي أداء الجريدة ودورها السياسي والمهني خاصة بعد إغلاق مقرها، وقرر المؤتمر العام تكليف النائب الأول بالتحقيق في هذه الوقائع وتحقيق المساواة بين جميع الصحفيين واتخاذ جميع الإجراءات القانونية بما فيها إنهاء مسئولية أي مسئول، تسبب في مشاكل وأزمات بالجريدة». وانقسم مجلس الإدارة علي نفسه وظهر هذا خلال الاجتماع الذي تم تأجيله مؤخرًا لمناقشة استقالة السناوي وقام حسن باختراق صلاحيات د.محمد أبوالعلا القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة علي خلفية انضمامه لأنصار سامح عاشور ولم يعلم أبوالعلا بتأجيل الاجتماع وذهب إلي حضور الاجتماع ليفاجأ بغلق الجريدة وتأجيل الاجتماع. في المقابل انحاز عدد من صحفيي العربي إلي عاشور بعد الوعود التي تضمنها مؤتمره العام في إصلاح الجريدة وتعديل أوضاع الصحفيين ولا سيما ال30 صحفيا الذين قدموا مذكرة لمحمد أبوالعلا ضد محمد عبدالدايم ممثل الصفحيين بمجلس الإدارة وأحد أنصار أحمد حسن وعدد آخر من الصحفيين الذين يعملون لصالح حسن في الجريدة، حيث أكد عصام عبدالحميد الصحفي بالعربي أن الصحفيين قدموا مذكرة لسحب الثقة من عبدالدايم لانحيازه لقرارات مدير عام الجريدة أحمد حسن ضد مصلحة الصحفيين وكذلك مساواته الصحفيين والإداريين والعاملين داخلها. ومن جانبه، اعتبر محمد عبد الدايم ممثل الصحفيين في مجلس الإدارة أن بعض العناصر تقوم بإشعال الفتن داخل الحزب والجريدة معاً، وأضاف: من يطالب باستقالتي يدعو للجمعية العمومية ويختار من يستطيع تحقيق مصالح الصحفيين، وأوضح أن استقالة السناوي جاءت شفاهية ولم تكن كتابية علي مجلس الإدارة لأنها خاطئة علي النحو الذي جاءت به لأن عبدالله السناوي -علي حد قوله- علي قوة عمل جريدة العربي.