قال محمد ناصف قمصان الرئيس الاسبق لهيئة الطاقة الذرية المصرية، إن المفاعل النووي المصري المزمع الانتهاء منه في عام 2019 ليس الفائدة منه فقط هي انتاج الكهرباء، وانما هو نوع من الدعم للصناعة المصرية والمكونات العلمية، اي هو بمثابة تطوير مجتمع باكمله. واكد في لقاء عن المفاعل النووي المصري ببرنامج "ستوديو القاهرة" الذي يعرض علي قناة "العربية"، الجمعة، ان دراسة الفيزياء والهندسة النووية في الجامعات المصرية لا توجد امامها اي محرمات والطلاب يدرسون هذا العلم بكل حرية. واوضح ان مصر لها تاريخ في الدخول في المجال النووي، مشيرا الي انشاء وحدة داخل هيئة الطاقة الذرية باسم مشروع المفاعل القومي سنة 64، ونتج عنها تخطيط انشاء اول محطة نووية في برج العرب، ولكنه توقف لاعتبارات سياسية، والمشروع الثاني بدأ سنة 80 واخذ الخطوات الفعلية سنة 82، لكن حادث تشرنوبل خلق مخاوف في العالم كله من المحطات النووية، وبالتالي توقف المشروع، والمفاعل النووي المصري الحالي يعد هو المرحلة الثالثة في هذه السلسلة من المحاولات. واكد قمصان ان مصر في المرحلة الثانية (عام 82) قامت هيئة الطاقة الذرية باستحداث جهاز التنظيم والامان النووي، وهو ما ساهم في تدريب جيل كامل من العلماء والتكنولوجيين.