استقر في وجدان الهيئة البرلمانية للحزب الوطني الديمقراطي بزعامة الرئيس «محمد حسني مبارك» أن يستمر الأستاذ الدكتور «أحمد فتحي مصطفي كامل سرور» في تولي منصب رئيس مجلس الشعب المصري ، والذي تولاه منذ عام 1991 في هذه الدورة التي بدأت بالأمس الثالث عشر من ديسمبر 2010. ولعل المتابع للعمل العام في مصر والشاهد علي المسيرة الوطنية لهذا الرجل سوف نجد أننا أمام شخصية قلما أن يجود بها الزمن في أمة من الأمم. فالدكتور «أحمد فتحي سرور» منذ حصوله علي درجة الليسانس في الحقوق من جامعة القاهرة عام 1953 وتوليه وظيفة معاون نيابة ثم مساعداً ثم وكيلاً للنائب العام من الفئة الممتازة حتي حصوله علي درجة الدكتوراه في الحقوق من جامعة القاهرة عام 1959 بعد أن حصل علي دبلوم معهد العلوم الجنائية ثم درجة الماجستير في القانون المقارن من جامعة «ميتشجن» بالولايات المتحدةالأمريكية. والتحاقه بسلك التدريس بالجامعة حيث ترقي إلي درجة الأستاذ المساعد عام 1964 ثم أستاذاً عام 1971 ثم تولي رئاسة قسم القانون الجنائي عام 1978 وإنتخابه عميداً لكلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1983 ثم نائباً لرئيس الجامعة في 1985 ثم اختياره وزيراً للتعليم عام 1986 وعضويته بمجلس الشعب عام 1987 ثم ترشيحه واختياره رئيساً لمجلس الشعب عام 1990 . كل هذه القفزات وتواريخها تدل علي شاب لم يترك فرصة للسهو أو الخطأ في سيرته العلمية والسياسية وكان دأبه أن يحصل علي الدرجة التالية لما ارتقاه في موعدها القانوني بالضبط ، وهذا في مجال السلك الجامعي شيء قلما أن يحدث بين العاملين في السلك الجامعي. وإذا أخذنا «الزاوية للرؤية» من الناحية السياسية فنجد أن الدكتور «أحمد فتحي مصطفي كامل سرور» تولي أمانة وحدة الاتحاد الاشتراكي بكلية الحقوق لمدة عامين 1968-1970 - ثم مقرراً للجنة الحقوق والحريات المنبثقة عن اللجنة التحضيرية لدستور 1971، ثم مقرراً للجنة الحوار الوطني 1990، ثم عضواً بالمكتب السياسي للحزب الوطني الديمقراطي منذ عام (1996 وحتي اليوم). وقد مارس الدكتور «أحمد فتحي سرور» عدة وظائف مهنية وعلميه يشار لها بالبنان حيث عين ملحقاً ثقافياً (بسويسرا) عام 1964- ثم مستشاراً ثقافياً في فرنسا (1965-1967) ثم عين مندوباً دائماًَ لجامعة الدول العربية لدي اليونسكو في باريس (1972-1978). ثم اختير نائباً لرئيس المجلس التنفيذي لليونسكو (1989-1993) ثم نائب رئيس المجلس الدولي للتربية (بجنيف) (1988-1990) ثم رئيساً للمؤتمر الدولي للتربية (بجنيف) 1989 . ولقد استطاع الدكتور «أحمد فتحي سرور» بعد توليه منصب رئيس مجلس الشعب عام 1990، أن يصبح رئيس اتحاد البرلمان الأفريقي 1991، ثم رئيس اتحاد البرلمان الدولي (1994-1997) ثم رئيس اتحاد البرلمان العربي (1998-2000) ثم رئيس اتحاد البرلمان الإسلامي (2001-2002) ثم رئيساً لمؤتمر رؤساء برلمانات الدول الأورومتوسطية 2001، رئيس اتحاد البرلمان الأورومتوسطي (2004-2010) أما علي المستوي المهني، فحدث ولا حرج ، فالدكتور فتحي سرور رئيس مجلس إدارة المعهد الدولي للقانون منذ عام 1998، والرئيس الشرفي للمعهد الدولي للعلوم الجنائية بسيراكوزا إيطاليا منذ عام 2000، إن الشرف كله لنا أن الدكتور «فتحي سرور» رئيس لمجلسنا النيابي ونرجو لهذا المجلس التوفيق فيما هو قادم عليه، وللحديث بقية!!