اعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي أن موقع ويكيليكس الذي ينشر حاليا وثائق دبلوماسية سرية يلعب دورا "مفيدا جدا" في كشف "النفاق" الامريكي و"السياسة الحقيقية" التي تعتمدها واشنطن. وقال القذافي في تصريحات نشرتها وكالة الانباء الليبية: إن ويكيليكس بين أن أمريكا ليست مثلما تقول لحلفائها او لأصدقائها انها معهم وانهم اصدقاء وحلفاء". وردا علي سؤال حول موقع ويكيليكس الذي نشر 250 الف برقية دبلوماسية امريكية سرية بعضها يتعلق بطرابلس ان الموقع "كشف كل ما تكتبه السفارات الأمريكية سرا لواشنطن من دول العالم وما هي وجهة نظر السفارات الأمريكية في حكام هذه الدول. وقال "أتمني أن يستمر هذا الموقع في نشر الحقائق وفي كشف كل هذه المراسلات السرية التي تكشف النفاق الدولي" لكنه أضاف "اذا بدأ ويكيليكس في الاصطياد في الماء العكر ويشوه الناس سيفقد مصداقيته". من جانبه، ذكر أحد المحللين المتخصصين في شئون الشرق الأوسط أن الأدلة والشواهد تشير إلي تورط مؤسس موقع ويكيليكس بالتنسيق مع إحدي المنظمات أو الجماعات التي لها اتصالات مع إسرائيل في تسريب الوثائق التي انتشرت في جميع وسائل الإعلام. وفي سيدني، واجهت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد عصيانا داخل حكومتها الائتلافية المهتزة لوصفها مؤسس موقع ويكيليكس ومواطنها الأسترالي جوليان أسانج بأنه منتهك للقانون. ومن جانبها قالت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن برقيات دبلوماسية أمريكية حصل عليها موقع ويكيليكس: ان شركة رويال داتش شل النفطية اخترقت الوزارات الرئيسية في نيجيريا وهو ما مكنها من معرفة كل تحركات السياسيين في البلد الافريقي. وقالت إن بيكارد الرئيسة التنفيذية لشل في نيجيريا أبلغت دبلوماسيين أمريكيين في آبوجا في أكتوبر 2009 أن الشركة حصلت علي معلومات سرية بما في ذلك رسالة تظهر أن نيجيريا دعت الصين لتقديم عروض لامتيازات نفطية.. ونقلت الجارديان عن السفير الامريكي روبن ريني ساندرز قوله في برقية الي واشنطن "قالت: ان حكومة نيجيريا تناست أن شل وضعت اناسا لها في كل الوزارات ذات الصلة، وبالتالي فان شل علي علم بكل شيء يجري في تلك الوزارات في نيجيريا، التي تعد أكبر مصدر للنفط في افريقيا.