قبل حفل توزيع جوائز التفوق الصحفي لعام 2009 المقرر أن يحدد المجلس موعده خلال اجتماعه المقبل تقدم أسامة الدليل رئيس قسم الشئون الدولية بالأهرام العربي بمقترح الي نقابة الصحفيين لوضع آليات جديدة لاختيار مستحقي الجائزة تقضي بتشكيل لجنة بالنقابة تتولي متابعة الأعمال اليومية وترشيح ما يرقي منها للمنافسة دونما حاجة من الصحفي لترشيح عمله. ويقترح الدليل أن تشكل عدة لجان دائمة من جميع التخصصات لتقييم الأعمال الصحفية التي تنشر في الجرائد يوميا وترشيح أفضلها لجائزة النقابة وبهذا يكون مجرد الترشيح شرفًا للصحفي وللمؤسسة التي ينتمي إليها ولا يذهب الصحفي لدفع ماديات وتقديم عمله بنفسه وتصوير أوراق وما إلي ذلك. ويضيف الدليل: يتضمن المقترح وجود لجنتين في كل فرع من فروع الجائزة لجنة أساسية وأخري موازية فمثلا في التحقيق الصحفي تكون هناك لجنة تقرأ كل الصحف وتختار الأعمال الجيدة وتعطيها درجة وكذلك تفعل اللجنة الموازية ويتم إرسال الأعمال التي تم ترشيحها كل شهر للجنة العليا التي تختار الفائز بالجائزة وهي تقارن بين تقارير اللجنتين دون تحديد أيها الأساسية وأيها الموازية وبالتالي نضمن الحيادية بشكل كامل في منح الجائزة وتكسب الجائزة مصداقية عالية لأنها لن تكون حدودها مرتبطة بمن تقدموا لها وإنما ستكون عن كل ما نشر في الصحافة المصرية. واقترح الدليل أيضا أن يكون هناك صندوق استثماري داخل النقابة لجوائز نقابة الصحفيين تدفع فيه المؤسسات الراعية لقيمة الجوائز في بداية العام ويتم استثمارها حتي تزيد مبالغ الجائزة في نهاية العام. بالإضافة إلي محاولة وجود رعاية لجوائز النقابة سواء من مؤسسات صحفية أو بنوك أو شركات بشرط أن لا تتدخل في أعمال الجائزة وهذا يضمن استمرار الجوائز في حالة تعثر بعض المؤسسات ولمزيد من النزاهة في منحها وحتي يحدث مبلغ الجائزة الذي يحصل عليه الصحفي نقلة حقيقة في حياته ولا تقتصر علي المبالغ الرمزية. وأشار الدليل إلي أن زيادة قيمة الجوائز تجعل هناك دافعًا أكثر لدي الصحفيين لتطوير أنفسهم وتقديم أعمال مميزة ترقي بمستوي المهنة. وشدد الدليل علي أهمية أن تختار اللجنة التي تمنح الجائزة اللجان الدائمة والموازية لترشيح الأعضاء وفقا لتميزهم الصحفي في كل مجال، معتبرا أن طريقة منح الجائزة الآن تمنع بعض الصحفيين من الحصول علي حقوقهم وذلك لتعثرهم في التقديم للجائزة أو لأنهم تحت التدريب ولم يلحقوا بالنقابة بعد، بالإضافة إلي التكاليف التي يدفعها الصحفي في تصوير أوراق ودفع بعض المصروفات. وتعليقًا علي اقتراح الدليل قال صلاح عيسي، رئيس تحرير جريدة القاهرة، الذي ساهم في وضع لائحة الجوائز الحالية بالنقابة: إن تطبيق الاقتراح صعب تنفيذه لأنه ينشر في الشهر 4 آلاف مقال و500 تحقيق تقريبا فمن يستطيع حصر كل ما ينشر بالإضافة إلي أن تنفيذ الاقتراح يحتاج لجانًا دائمة تحصل علي رواتب ولا يمكن أن يكون هذا العمل تطوعيا. وأضاف عيسي: إنه يمكن الاستفادة من الفكرة في بعض جوانبها بأن تكون هناك تبرعات كبيرة للجائزة يتم جعلها وديعة حتي لا تتوقف بعض فروع الجائزة بسبب العجز المالي. وأكد رئيس تحرير القاهرة أن نظام التقدم للجائزة لا يحرم أحدًا فمن يجد في نفسه الكفاءة فليتقدم وهناك جوائز مبارك وجائزة الدولة التقديرية يتقدم لها الأشخاص بأنفسهم ولكن يمكن إضافة إلي جوائز النقابة أن تتقدم المؤسسات بأسماء مرشحين أيضا. وتابع عيسي: اللائحة تحتاج إلي مناقشة وتطوير حتي تكون هناك جائزة للصحفي الشاب وأخري للجدارة مع بعض التطوير الذي يناقش من خلال مجلس النقابة. وأكد حاتم زكريا سكرتير عام النقابة علي أهمية تطوير لائحة الجوائز بالنقابة.. وقال: إن مقترح أسامة الدليل جيد، إلا أنه طموح أكبر من إمكانيات النقابة وسيتم مناقشته للوصول إلي فكرة نموذجية لمنح جوائز النقابة وذلك مع البحث عن طريقة لزيادة الموارد وزيادة قيمة الجوائز.