رغم إعلان حزب الوفد مقاطعته جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية إلا أن 6 من مرشحيه من إجمالي سبعة يخوضون جولة الإعادة واصلوا المنافسة، ولم يتلزم بقرار الحزب سوي مصطفي شردي مرشح الوفد ببورسعيد. ففي الوقت الذي أعلن فيه رامي لكح مرشح الوفد بدائرة شبرا فئات انسحابه من الانتخابات التزاما بقرار المكتب التنفيذي لحزب الوفد إلا أنه قدم توكيلات لمندوبين له للمشاركة في العملية الانتخابية داخل اللجان. اللافت أن لكح فضل عدم توزيع أي أوراق دعائية حتي لا يظهر في صدارة المشهد مخالفا لقرار الالتزام الحزبي خاصة أن قيادات حزبه توعدت بفصل المخالفين بعد صدور قرار رسمي من الهيئة العليا للحزب المزمع عقدها بعد غد الأربعاء فيما حرص فادي الحبشي علي توزيع أوراق دعايته بالدائرة. وعلمت «روزاليوسف» أن عددًا من قيادات الكنيسة ترقبت بشكل متواصل جولة الإعادة بدائرة شبرا التي يتنافس فيها مرشح الوفد رامي لكح أمام فادي الحبشي حيث إن أساقفة وقيادات الكنيسة كان لهم دور كبير في عدم انسحاب لكح من الانتخابات في جولة الإعادة وإعلان مساندته بشكل كبير. وكشف مصدر كنسي عن وعد من البابا شنودة لمرشح الوفد رامي لكح بمساندته في جولة الإعادة وقال: «إن حرص البابا للإدلاء بصوته في الدائرة بصحبة لكح في الجولة الأولي جعل أقباط شبرا يتبادلون الآراء في حيرة بين لكح الذي تدعمه الكنيسة وحبشي المرشح المعروف لديهم وصاحب الشعبية في الدائرة. وشهدت دائرة شبرا حالة من الهدوء الشديد علي عكس ما حدث في الجولة الأولي، فيما شهدت دائرة روض الفرج أيضا حالة من الصمت في الساعات الأولي بين أنصار المرشحين بينما حرص أنصار طارق سباق مرشح حزب الوفد بدائرة شبرا علي مقعد العمال وسامح أنطوان منافسه علي إجراء اتصالات هاتفية مكثفة بأهالي الدائرة لحثهم علي الانتخابات وشدد سباق لأنصاره بأن انسحاب حزبه من الجولة الثانية لن يؤثر علي ترشيحه ولا علي الأصوات التي استحوذ عليها في الجولة الأولي. فيما بدأ سامح أنطوان دعاية مضادة لطارق سباق من خلال SMS دعا فيها أهالي الدائرة لانتخابه. اللافت أن أنطوان حرص في جولاته علي التأكيد أن سباق خالف قرار حزب الوفد أملا منه أن يؤثر ذلك علي أصوات خصمه. وفي الإسماعيلية.. تكاتف أنصار ماجدة النويشي مرشحة الوفد علي مقعد العمال بكوتة المرأة وكثفوا من تواجدهم بالدائرة الأولي التي تضم أحياء الإسماعيلية الثلاثة فيما لجأت سمية صفوت مرشحة الحزب الوطني إلي لجان الدائرة الثانية بالتل الكبير وفايد. فيما شهدت قرية «درين» التابعة لمركز نبروه مسقط رأس فؤاد بدراوي مرشح حزب الوفد علي مقعد الفئات وقرية ايهوت إقبالا كبيرا من الناخبين للتصويت لصالح «بدراوي» ابن قريتهم والمرشح المستقل أبوالنجا المرسي. وقام «بدراوي» بجولة سريعة علي اللجان الانتخابية بقريته والقري المجاورة لها في محاولة لحشد الناخبين بينما قام عدد من أنصاره بتوزيع منشور ضد منافسه توفيق عكاشة مرشح الحزب الوطني علي ذات المقعد. وفي بورسعيد زاد انسحاب محمد مصطفي شردي مرشح حزب الوفد علي مقعد الفئات الدائرة الثالثة - صعوبة موقف المرشح المنافس طارق عمار الذي حث الناخبين علي النزول وإعادة انتخابه مرة أخري خاصة أعوانه الذين اعتقدوا أن انسحاب شردي يعني نجاح عمار مباشرة وقصر الإعادة علي الرفاعي حمادة عمال وطني مع أحمد سليمان عمال تجمع. وأطلق عمار سيارات تحمل مكبرات الصوت لتعلن أنه ما زال في الانتخابات وأن الأمر يحتاج إلي التصويت له مجددا وأن التصويت علي شردي يبطل الصوت، وعلي الرغم من عدم وجود شردي أو جود مندوبين له داخل اللجان إلا أنه من خلال أعوانه أطلق منشورا أثناء الاقتراع يحمل إنجازاته كدلالة علي وجوده داخل معركة الإعادة.