وصل الصدام بين اللواء عبد الجليل الفخراني محافظ الاسماعيلية وتجار التجزئة بسوق الخضار «سوق الجمعة» الي ذروته خاصة بعد قيام المحافظة بإقامة شوادر لبيع الخضر لتجار الخضار والفاكهة باسعار مخفضة مما تسبب في كساد تجارتهم. التجار قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية امام مقر الحزب الوطني بالمحافظة وقالوا ان أمين الحزب وعدهم بالنظر في شكواهم دون جدوي، مؤكدين ان هذه الشوادر اقيمت بغرض الدعاية الانتخابية للمرشحين الذين يساهمون في تمويلها. ويقول محمود توفيق نائب رئيس الجمعية العامة لتجار التجزئة انه بمقارنة الاسعار بين الشوادر و الاسعار بالسوق نجد انها متقاربة للغاية بل علي العكس ونظرا للكساد الذي يعيشه التجار نتيجة انتشار الباعة الجائلين علي ضفاف الطريق المؤدي الي السوق، انخفضت الأسعار كثيرا وبعد طرح كمية كبيرة من الخضروات والفاكهة معللا ارتفاع الاسعار خلال الفترة السابقة الي انخفاض درجات الحرارة مما اثر علي بذور الخضروات والفاكهة. وفي نفس السياق وبعد اعلان نتائج انتخابات مجلس الشعب شهدت اسعار الخضر والفاكهة ارتفاعا ملحوظا للفاكهة تحديدا بشوادر المحافظة وبعدما وصل سعر كيلو الموز الي 4 جنيهات في مقابل من 2.5 الي 3 جنيهات للكيلو الواحد، وسعر الكيلو العنب 5 جنيهات بزيادة 1 جنيه عن السوق، في حين شهدت اسعار البرتقال ثباتًا ملحوظا عند 2.5 جنيه للكيلو، وارتفعت اسعار التفاح الي 11 جنيها من 7 جنيهات، وارتفعت اسعار الطماطم بالشوادر عن الاسواق من 50 قرشًا الي جنيه. واكدت مصادر من داخل الشوادر وصول توجهيات من بعض المسئولين تفيد بخفض اسعار الخضر والفاكهة الي النصف في اليوم الذي سبق اجراء عملية الاقتراع بانتخابات مجلس الشعب لدورة 2010 . يذكر ان اقامة الشوادر بالمحافظة جاءت في الوقت الذي اشتعلت فيه اسعار الخضر والفاكهة بالاسواق خلال الشهرين الماضيين مما جعل المحافظة تقيم شوادر مدعمة الا ان تجار التجزئة اعتبروا الشوادر اسواقًا تنافسية زادت من كساد بضائعهم مما عرضها للتلف.