أدي توقف سائقي التاكسي الأسود عن تشغيل عدادات التعريفة إلي تهديد أكثر من 200 ورشة تعمل في مجال اصلاح وصيانة تلك العدادات يعمل بها أكثر من ألفي عامل. وأرسل أصحاب الورش شكوي لمجلس الوزراء لحل تلك الأزمة خاصة بعد أن أصبح فحص عداد التعريفة بإدارات المرور إجراء غير ملزم للسائقين لتجديد رخصة السيارات الأجرة، الأمر الذي جعل إصلاحها لا يراعي اهتمامهم. وأكد أحمد سلام أحد أصحاب تلك الورش أن عدداً كبيراً من تلك الورش توقف عملها بشكل شبه تام بسبب عدم الزام أصحاب تلك السيارات باصلاحها وبالتالي إعادة الحياة لتلك الورش التي ظلت طوال فترة طويلة تصلح أكثر من 10 عدادات يوميا. أضاف أن الشكوي التي أرسلها أصحاب الورش تضمنت ضرورة إعادة إلزام إدارات المرور المختلفة بمراقبة سيارات الأجرة في الشوارع والميادين وفحص عدادات التاكسي واعتباره إجراء جوهريا لتجديد أو استخراج رخص السيارات الأجرة. وطالب سلام بضرورة تحويل العداد العادي إلي عداد ديجيتال حتي تتم مساواة التاكسي القديم بالتاكسي الأبيض من حيث البنديرة. فيما أكد مصدر مروري مسئول ل«روزاليوسف» ضرورة تعديل بنديرة التاكسي الأسود بما يتناسب مع ارتفاع أسعار البنزين فلا يعقل أن تكون بنديرة التاكسي الأسود 60 قرشا للكيلو مقابل 25.2 جنيه للأبيض وهو ما يؤدي في النهاية إلي عدم التزامهم بتشغيلها. وأضاف أن إدارات المرور ووحدة المراقبة تفحص العداد إلا أن ذلك لا يتم بشكل ملزم ويختلف بين إدارة وأخري وهو ما يجب مراعاته وبشكل جيد عند تجديد الترخيص.