أعلنت الجماهير رفضها التام لجماعة الإخوان المحظورة، إذ قابل أهالي أبيس بالإسكندرية جولة صبحي صالح مرشح جماعة الإخوان المحظورة بالرمي بالطوب والحجارة ما أسفر عن إصابته ونقله للمستشفي. في المقابل حشد صالح أنصاره في مواجهة جولة د.عبدالسلام المحجوب مرشح الحزب الوطني علي مقعد الفئات في دائرة الرمل وأخذوا يرددون الهتافات الهجومية ضده. وحتي اللحظات الأخيرة قبل بدء الانتخابات لم يتقدم مرشح المحظورة صبحي صالح للحصول علي كشوف الانتخابات ما يعكس ضعف موقفه الانتخابي واتجاهًا لإحداث نوع من الشغب كما اتسمت جميع تصرفاته بالعشوائية أثناء سير العملية الانتخابية بعد تراجع شعبيته أمام مرشح الوطني عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية. في يوم شهد انتكاسة قاصمة للإخوان، حاول المحظورون إنقاذ الموقف بترهيب الناس، وتوزيع الهدايا في نفس الوقت كما حاول أنصار المرشح الإخواني محو آثار تصريحاته المهينة من أن «المحظورة» لو رشحت كلبًا سوف يفوز بأنه تم تحريف تصريحاته وأنه لم يقصد الإهانة بل كان يعبر عن شعبية «الإخوان» وهو ما رفضه العديد من الأهالي وتعاملوا بحسم مع أنصار صالح رافضين الانصياع وراء ما سموه بالابتزاز الديني لهم. ولوحظ تواجد كبير من جانب أنصار «المحظورة» أمام مقرات اللجان بالرمل وحالوا استمالة الناخبين من خلال مطالبتهم بالقسم بالله بأنهم سوف يؤيدون صالح ما دفع الأهالي للنفور من هذه الوسائل الرخيصة في الحصول علي الأصوات علي حد قول أحد الناخبين لمندوبي المحظورة. وعلي خلاف تصريحات صالح من أن الإخوان لا ينتخبون إلا إخوانيًا، تعاملت المحظورة في بعض الدوائر الانتخابية بما يخدم مرشحيها حتي لو صب ذلك في مصلحة الحزب الوطني ففي دائرة الجيزة التي يسيطر علي مقعد الفئات بها نائب الوطني محمد أبوالعينين قامت عناصر الجماعة بالتصويت لصالحه بالإضافة إلي مرشحهم علي مقعد العمال عزب مصطفي، وفي دائرة النزهة أيدت عناصر الجماعة نائب الوطني حمدي السيد، في إطار تحالف انتخابي معلن من قبل الجماعة. واستمرارًا لمسلسل العنف من جانب الجماعة المحظورة بالسويس، قامت مجموعة من مرشحي الإخوان بحشد أنصارهم الذين وصل عددهم إلي نحو 2500 شخص، للتظاهر أمام مديرية الأمن، محاولين اقتحامها، مرددين هتافات ضد المحافظ وأمين الحزب بالمحافظة مدعين أنه تم منع مندوبيهم من دخول اللجان لصالح مرشحي الحزب. من ناحية أخري نفي الوطني الشائعات التي روجتها جماعة الإخوان ونقلتها عن قناة «الجزيرة» القطرية علي موقعها الإلكتروني وأوردته في خبر عاجل بشأن وفاة أحد مرشحي الحزب في الدقهلية. وقال أمين الحزب بالدقهلية مصطفي عقل إنه لا صحة تمامًا لما ذكرته «الجزيرة».. مشيرًا إلي أن مثل هذه الشائعات يطلقها البعض لكسب تعاطف الناخبين. كما نفي أيضًا ما نقلته شبكة «بي بي سي» الإخبارية بشأن قيام سلطات الأمن باعتقال أحد مرشحي تنظيم «الإخوان» غير القانوني في بورسعيد، وتعتمد المحظورة بشكل أساسي علي الشائعات في دعم موقف مرشحيها في الدوائر المختلفة. وطالب الوطني الناس بعدم تصديق الشائعات، وتضمن المنشور فضحًا لممارسات جماعة الإخوان وصورًا لميليشيات العنف التي تخرج من المحظورة واصفهم بالتنظيم غير القانوني الذي يهدد حياة المواطنين وطالبهم برفضهم لأنهم أعداء الحياة والديمقراطية واصفًا صناديقهم بالملغومة التي تهدد منزلهم، مؤكدًا أنهم أشعلوا النيران والأكاذيب في 7 دوائر، واستند المنشور في هجومه علي الإخوان لأقوال المثقفين والأدباء الكبار مثل طه حسين الذي قال عنهم إنهم يركبون رؤوسهم ويورطون وطنهم في الأهوال الجسام وعباس محمود العقاد الذي قال عنهم: أولئك الإخوان يعملون ما يتمني أن يعمله الصهيوني، ومحمد التابعي الذي وصفهم بالآلات الخرساء التي تتحرك بلا إرادة نزولاً علي حكم السمع والطاعة، والشيخ الغزالي الذي قال عنهم: يحسبون أنفسهم فقط جماعة المسلمين. في محاولة منهم لإثارة الشغب والتأثير علي سير العملية الانتخابية بالمحافظات افتعل عدد من مرشحي الجماعة المحظورة وأنصارهم عدة أزمات مع قوات الأمن وانصار المرشحين الآخرين. ففي المنوفية حاول مرشحو المحظورة استثارة أفراد الأمن والاشتباك معهم بحجة منع مندوبيهم من دخول اللجان لعدم وجود توكيلات موثقة من أقسام الشرطة معهم. وفي بني سويف أدعي محمد شاكر الديب مرشح المحظورة بالواسطي أن مندوبيه محاصرون في قرية ميدوم مسقط رأس مرشح الوطني الفئات أحمد مصطفي الريدي وأضاف أن انصار مرشح الوطني اغلقوا اللجان بالقوة ومنعوا الناخبين من الوصول إليها بعدما اغلقوا الأبواب المؤدية إلي اللجان. وحرر محاميان بقطور محافظة العربية محضرا اتهموا فيه بعض أنصار مرشح المحظورة هناك بالدخول إلي بعض اللجان كمندوبين عن الدكتور السيد عطية مرشح الحزب الوطني لمراقبة الانتخابات لصالح موكلهما الحقيقي. وفي اسيوط استخدمت المحظورة الأطفال من الدعاية لمرشحيها أمام اللجان ورفع صورهم بينما تحولت بعض المقاهي القريبة من اللجان ذات الكثافة إلي مقرات لإدارة العملية الانتخابية، كما تعدي أنصار مرشح المحظورة في مدينة اسيوط علي أنصار مرشح الوطني ولكن سرعان ما تمت السيطرة علي الموقف قبل اشتعاله. قال المركز الإعلامي لجماعة الإخوان المحظورة إن عدداً كبيراً من المواقع التابعة للجماعة تعرض للحجب ومن ثم لجأت الجماعة إلي الاعتماد علي موقعي «فيس بوك» وتويتر» في نشر الأخبار المتعلقة بمرشحيهم في الانتخابات. وفيما اتهم المركز الإعلامي للجماعة شركة TE DATA بحجب المواقع الإخوانية، أكد المهندس كمال الأزهري نائب رئيس الشركة المصرية للاتصالات عدم صحة ما أدعته الجماعة قائلاً إن الشركة لم تتلق أي تعليمات بهذا الشأن وأنها لا دخل لها بالمنافسات الانتخابية، مشيراً في الوقت ذاته إلي أن توفير خدمة الانترنت في مصر لا يتوقف علي شركة TE DATAوحدها وإنما يعمل معها عدد من الشركات المنافسة. وفي الوقت الذي راح فيه مدحت الحداد المتحدث الإعلامي للحملة الانتخابية للجماعة بالإسكندرية يقول إن قيام الشركة بحجب مواقع الجماعة تواطؤ لصالح الحزب الوطني وإحدي محاولات النظام لتكميم أفواه الإخوان، فإن طلعت عمر نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات قال إن عملية الحجب من جانب وزارة الاتصالات أو الشركات التابعة لها تتطلب اجراءات قانونية معقدة، منوها إلي إمكان أي شخص متخصص في الاتصالات حجب أي موقع اليكتروني عبر عنوانه علي الشبكة لعدة ساعات بشكل شخصي، لحين قيام صاحب الموقع باستعادته مرة أخري. رصد «مراقبون بلا حدود» التابعة لمؤسسة عالم واحد للتنمية حدوث أعمال عنف وبلطجة بين أنصار مرشحي الوطني والمرشحين المستقلين والإخوان لمنع وصول الناخبين إلي مقار اللجان بمحافظات قناوبني سويف والبحر الأحمر وأسيوط والغربية والدقهلية وحلوان والشرقية. كما رصد مراقبو الائتلاف وجود مدرسين محملين ببلطجية أمام مدرسة نجيب محفوظ الإعدادية والبراجيل الابتدائية بدائرة أوسيم بمحافظة 6 أكتوبر وقيامهم بطرد الناخبين بالقوة من أمام المدارس.