تحطمت طائرة شحن روسية في الساعات الاولي من صباح أمس علي منطقة سكنية في كراتشي أكبر المدن الباكستانية مما أدي إلي مقتل جميع افراد طاقمها الثمانية واشتعال النيران في عدد من المباني المجاورة. وأوضح برفيز جورج، المتحدث باسم هيئة الطيران المدني الباكستانية أن الطائرة هي من طراز "ايليوشين ال76" وتحطمت بعد حوالي خمس دقائق من إقلاعها من مطار جناح الدولي وكانت في طريقها إلي السودان، وأن جميع افراد طاقمها من الروس. وأشار المتحدث إلي أن تحطم الطائرة جاء بسبب ارتطامها بمبني قيد الانشاء في مجمع اسكان تابع لسلاح البحرية الباكستانية، مما اسفر عن اندلاع النيران في عدد من المباني القريبة غير المأهولة. وتمكن رجال الانقاذ من السيطرة علي حريق هائل. وأضاف برفيز أن "الطيار أبلغ برج المراقبة أن محركا بالطائرة اشتعلت به النيران وحاول العودة إلي المطار لكن الطائرة تحطمت". ولفت إلي أن "الطائرة وصلت من الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة وكانت تحمل نحو 31 طنا من مواد الإغاثة.. وقتل جميع أفراد الطاقم الثمانية وكانوا مواطنين روس". وذكرت قناة "جيو" الباكستانية الاخبارية أن ما يتراوح بين 8 و10 من عمال البناء في عداد المفقودين موضحا أنهم كانوا نائمين في مبني قيد الإنشاء تعرض للتدمير. ويعد ذلك هو ثالث حادث تحطم طائرة خلال اربعة اشهر في باكستان والثاني في كراتشي خلال شهرين. ففي 5 نوفمبر الماضي، قتل 21 شخصا لدي تحطم طائرة كانت تقل موظفين في المجموعة النفطية الايطالية "اني"، ولم ينج اي من الركاب في هذا الحادث الذي وقع في كراتشي، وفي 28 يوليو الماضي، تحطمت طائرة من طراز ايرباص ايه321 تابعة لشركة ايربلو علي التلال المطلة علي إسلام آباد عاصمة باكستان، ولم ينج اي من الركاب ال 152 . من جهة أخري أصيب ثلاثة من رجال الشرطة الباكستانيين صباح أمس إثر وقوع انفجار قوي في منطقة قريبة من مدينة بيشاور عاصمة اقليم خيبر "بختون خوا" . وذكرت قناة جيو نيوز التليفزيونية المحلية أن الانفجار وقع في منطقة "أرماره" التي تبعد حوالي 10 كيلومترات عن بيشاور والتي تكثر بها مخيمات المهاجرين الأفغان إلي جانب كونها موطناً لكثير من الأسواق الصغيرة والكبيرة. كما أعلنت الحكومة الباكستانية مكافأة مالية كبيرة لمن يتجسس علي طالبان قيمتها حوالي 1.1 مليون دولار.