رفض البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية، بابا الأقباط، الحديث عن أحداث العمرانية خلال عظته الأسبوعية مساء أمس الأول في الكتدرائية المرقسية بالعباسية وأنه تحدث عن إحراق عدد من منازل الأقباط في أبو تشت بمحافظة قنا، مشيراً إلي أنه لديه شكاوي عديدة من الأهالي داعين المحافظين ورجال الأمن إلي التعامل مع هذه الأمور بحكمة وهدوء. وأعرب البابا عن حزنه لما حدث في أبو تشت داعياً الدولة لتعويض المضارين، وقال: إن الكنيسة مستعدة لتعويض الناس إذا لم ترد الدولة. وردًا علي طلب إحدي السيدات لمساعدتها في دفع مصاريف المدارس لأولادها قال: مصاريف المدارس أصبحت مشكلة بالنسبة لكثير من الأسر، ولذلك أسأل: أين مجانية التعليم التي كنا نسمع عنها؟!.. فالطلاب الآن إن لم يدفعوا المصروفات يتم حرمانهم من الامتحانات، أو حجب نتيجتهم، وقال: «لازم الدولة تشوف حل في الموضوع ده». كما وجه البابا انتقادًا شديد اللهجة للأساقفة والكهنة، وذلك بسبب طلبات بعض الحضور لمساعدات مالية قائلاً: أنا ممكن أطلب من كل كنيسة كشف حساب بالفلوس التي تدخل إليها حتي أعرف كيف يصرفون هذه الأموال. وأضاف: يأتيني البعض ويشكي من الكهنة الذين رفضوا مساعدتهم مبحجة «انت مش تبعنا» أو «ميزانية الكنيسة لا تسمح»، ولذلك أقول لهم: إن عدم وجود العطاء يمنع البركة عن الكنيسة، ولذلك تكون ميزانية الكنيسة لا تسمح. وأضاف: «أنا خايف بعد الخدمة اللي خدمتموها ربنا يحاسبكم لعدم إعطاء الفقراء». وخلال عظة البابا قام أهالي أشمون بالمنوفية برفع لافتات مطالبين البابا بعودة كاهن القرية القس يوحنا، مما تسبب في قطع العظة مرتين الأولي استمرت لمدة 15 دقيقة، ولم تنته إلا بعد نزول الأنبا أرميا والقمص سرجيوس ووعدهم بحل المشكلة، أما الثانية فانتهت بعد أن انتهرهم البابا وقال لهم: «انتوا كده هتخلوني آخذ عنكم فكرة مش كويسة، وأعرف أنكم بتوع مشاكل لازم تعرفوا أن الطريقة ديه لن توصلكوا لشيء». العظة حملت عنوان: «طول البال» وتحدث فيها البابا عن شخصيات في الكتاب المقدس والتاريخ «صبر عليهم الله»، مثل الدولة الرومانية التي كانت تقتل المسيحيين وتمنعهم من الصلاة حتي زالت وقال: «الوقوع في يد الله مخيف».