في خطوة مفاجئة، قطعت جامبيا علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران وأمهلت الرعايا الإيرانيين 48 ساعة لمغادرة البلاد وسارعت إلي استدعاء دبلوماسييها العاملين لدي طهران. وأعلنت وزارة خارجية جامبيا في بيان لها أمس عن إلغاء جميع المشروعات التي يجري تنفيذها بالتعاون مع إيران بعد سنوات طويلة من التعاون بين البلدين الذي تعرضت بموجبه «جامبيا» إلي انتقادات دولية واتهامات بانتهاكات عديدة لحقوق الإنسان. وقال مصدر مطلع مقرب من الخارجية في بانجول: إن هذا الإجراء جاء علي خلفية ابلاغ نيجيريا مجلس الأمن الأسبوع الماضي اعتراضها سفينة أسلحة قادمة من إيران في طريقها إلي جامبيا. ومن جانبها لم تتخذ الحكومة الإيرانية أي رد فعل رسمي حيال القرار الجامبي إلا أن وزير خارجيتها منوشهر متقي سارع إلي زيارة نيجيريا لإقناع مسئوليها بتقليل حجم المناوشات عقب ضبط شحنة الأسلحة. يذكر أن الرئيس الإيراني نجاد زار جامبيا العام الماضي لتطوير العلاقات بين البلدين، حيث تربط طهران علاقات قوية مع عدد من دول أفريقيا التي تملك موقعاً استراتيجيا مثل الصومال ومالي وموريتانيا وجيبوتي والسودان. وفيما يتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية، قال مسئول سابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن طهران تواجه صعوبات فنية تؤخر برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وأكد دبلوماسيون في الوكالة الدولية توقف عمل أجهزة الطرد المركزي النووي في منشأة «نطنز» النووية بسبب مشاكل فنية خطيرة وتحوم الشبهات حول فيروس «ستاكسنت» الذي تم تطويره خصيصا للاخلال بأجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية الإيرانية. تفاصيل شئون دولية ص10