بالأمس كتبت عن علامات الخطر في الزواج وكيف اتفق الباحثون علي أن الإحساس بثلاث من إحدي عشرة علامة منها يعني أن الزواج في خطر بين.. وإذا ببعض الأصدقاء يؤكدون أنهم يشعرون بوجود أكثر من ثلاث علامات خطر في زيجاتهم.. بل قالت لي واحدة من صديقاتي إنها تعتقد بوجود خمس، وزوجها يعتقد بوجود الست المتبقية!! وبالتالي صارت المهمة هي البحث عن طرق إنقاذ الزواج ربما تساعد البعض.. وأولها كما يعتقد العارفون هي: لا تفترض! والمقصود هو ألا يضع أحد الطرفين افتراضات لا تستند إلي وقائع وحقائق.. كأن تفترض الزوجة أن زوجها يعلم ما تعانيه بعد يوم مليء بالعمل ومطالب الأبناء والواجبات المنزلية، وتفترض أنه يقدر هذا.. أو يفترض هو أنها تعلم ما مر به من مشكلات في العمل وشجار مع الزملاء وانتظار في إشارات المرور، وأنها ستقدر ذلك.. اجعل المجاملات تتقدم علي النقد.. واحرص علي ذكر الإيجابيات في حضور الأصدقاء والمعارف.. تذكر دائما أنه توجد أكثر من طريقة لأداء المهمة.. ولا تنسي أن طريقة الشريك قد تكون مختلفة عن طريقتك ولكنه سيؤدي المهمة في النهاية فلا داعي لأن تقوم بالتدخل وفرض طريقتك.. فلتكن عادلا ومنصفا.. لا تقسم لنفسك أكثر من شريكك في الحقوق، ولا تضع لنفسك أقل منه في الواجبات.. فالحياة بينكما شركة وفي الشركة مناصفة وإنصاف.. وفيما يتعلق بالمشاجرات والاختلافات هناك مجموعة من النصائح منها أن تتذكر أن كل الناس تتشاجر ولا توجد مشكلة في الاختلاف، المهم كيف نختلف، وكيف نصل إلي الحل والتصالح والتفاهم.. وتذكر أيضا أننا نتفق علي أن نختلف.. وتذكر عدم استخدام الكلمات النابية أثناء الغضب، ولا تستخدم كلمتي (دائما، وأبدا) في وصف أفعال الشريك.. (أنت دائمة الشكوي).. (أنت لا تساعد أبدا).. إياك أن تستخدم كلمات: الطلاق، والخلع، والانفصال، وترك المنزل، وما يشابهها مهما كان حجم الاختلاف والغضب.. لا أنسي إحدي صديقاتي وقد قصت علي بدموع كيف هددها زوجها بالطلاق في لحظة غضب، وكيف أنها لا تنسي هذا الأمر برغم انه لم يتكرر، وكيف أن شرخا كبيرا قد حدث بينهما بسبب تلك الكلمة.. استخدم كلمات: آسف، وشكرا، وعفوا، وكلمات التحية الجميلة والود.. وكن مرحا في البيت بقدر مرحك مع أصدقائك وزملائك في العمل لأن المرح يزيل المتاعب ويخفف من المشكلات.. ولكن احرص علي ألا يتحول المرح إلي سخرية من الطرف الآخر.. تذكر أن الحب كالطفل يحتاج إلي الرعاية المشتركة، وأنه اختيار وقرار، وليس مجرد شعور.. وتذكر أنك تختار أن تتزوج من تحبه، فلا تنسي أن تحب من اخترته.. لا تعرضا مشكلاتكما علي عائلة الزوج أو الزوجة، ولا تسمحا للأصدقاء بالتدخل.. والأفضل أن تطلبا استشارة متخصص إذا اتفقتما علي أنكما تحتاجان إليها في أي مرحلة من حياتكما.. وقد أصبح مستشارو الزواج وتربية الأبناء متواجدين في مصر ولهم مكاتب خاصة ويعملون بكفاءة.. وأخيرا لا تقارن حياتك وزواجك وأسرتك بالآخرين فأنت لا تعلم عنهم شيئا..