تشهد دائرة طهطا بمحافظة سوهاج في الأيام الأخيرة هدوءا نسبيا بعد تراجع مرشح «المحظورة» الذي كان ينافس علي مقعد العمال عن خوض الانتخابات وانحصرت المنافسة بين أعضاء الحزب الوطني وهم د. محمد حلمي عبدالآخر الأستاذ بجامعة الأزهر والذي يعتمد علي بندر طهطا بشكل كبير بالإضافة إلي بعض العائلات في قري طهطا ويحاول آل عبدالآخر إعادة ترتيب أوراقهم للحصول علي المقعد الذي افتقدوه الدورة الماضيةعلي خلفية الصراع بين أبناء العائلة، وهو ما جعلهم يقفون هذه الدورة صفا واحدا واعتبروها معركة بقاء. ويأتي علي قوائم الوطني علي مقعد الفئات أيضًا أسامة شحاتة الصحفي الذي يعتمد بشكل كبير علي قريته «شطورة» موطنه ومجلس قروي شطورة والتي توجد بها كتلة تصويتية تزيد علي 23 ألف صوت، صراع محمد حلمي وشحاتة علي مقعد الفئات يجعل المعركة بين الوطني غير محسومة لأي منهما. وعلي مقعد العمال يأتي فتحي المقدم عضو مجلس الشعب عن الدورة المنتهية والذي يعتمد علي بندر طهطا وبعض الخدمات التي قدمها خلال الدورة البرلمانية الماضية وتواجده في الدائرة بشكل كامل وينافسه علي المقعد في قوائم الوطني محمد أبوسديرة والذي يعتمد علي قري غرب طهطا والتي تمثل ثقلاً كقوة التصوتية. ورغم الإعلان عن قوائم الوطني إلا أن الشارع في مركز طهطا لم يشهد دعاية قويةللمرشحين ويؤكد الأهالي أن المقاعد هذه الدورة البرلمانية محسومة للوطني بشكل كامل خاصة بعد أن تردد أن عضو مجلس الشعب عن الإخوان سيخوض الانتخابات ثم تم الإعلان عن تراجعه وعدم خوض الإخوان الانتخابات. وتردد في الدائرة خلال الأيام الماضية إمكانية التنسيق بين فتحي المقدم العضو الحالي ومحمد أبوسديرة علي أن يضمن الأول للثاني أصوات بندر طهطا ومؤيديه ويضمن الثاني أصوات قري الغرب ومؤيده وبالتالي يحصلون علي المقعدين كعمال كما حدث في الدائرة في الانتخابات الماضية. وهو ما رفضه اللواء أيمن عبدالله عضو هيئة مكتب الحزب الوطني بسوهاج ووكيل وزارة الشباب والرياضة قائلا من الصعب التنسيق بين أبوسديرة والمقدم فلا أحد يستطيع ضمان أصوات الناخب، مضيفا أن الدائرة يسودها هدوء نسبي إلا أن المنافسة ستشتد خلال المرحلة المقبلة. وعن مرشحي المحظورة بسوهاج قال عبدالله نواجه مرشحين للإخوان في سوهاج أحدهم في بندر سوهاج والآخر في المراغة وفرصتهم في النجاح ضعيفة فلم يقدموا خدمات للشارع السوهاجي وفي بندر سوهاج المنافسة شرسة بين الدكتور حازم فقير وحازم حمادي وهما مرشحا الوطني. وفي المراغة يعتمد مرشحو الإخوان علي الغرب وبنزول هشام الشطوري أثر علي قوته التصويتية وسترجح كفة الوطني أكثر في حالة عدم تغيير صفة صبحي سليمان إلي فئات. وأضاف أن من أكثر الدوائر المحسومة مسبقا هو مقعد الوزير نصر علام في جهينة لما قدمه لأهالي الدائرة من خدمات في وقت قصير ومنافسة حمام عابدين ضد الوزير غير قوية ولن تكون دائرة صعبة لحسمها لصالح الوطني.